شجرة الحمر
شجرة الحمر
-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

وجه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، بالحفاظ على شجرة التمر الهندي، والمعروفة محلياً باسم «الحُمَر»، ويزيد عمرها على 500 عام في قرية رُجال بمحافظة رجال ألمع، وتم تشكيل لجنة علمية مختصة لدراسة حالتها مع فريق يضم نائب القرية وممثلين من بلدية المحافظة وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة لتنفيذ كل ما توصي به اللجنة، للمحافظة عليها باعتبارها تمثل إرثا تاريخيا للمكان وطبيعته.

وأكد الأمير تركي بن طلال في التوجيه «أن من واجبات الإنسان في الأرض عمارتها وعدم الإفساد فيها، في ترابها، ومائها، ونباتها، فالحفاظ عليها واجب شرعي ووطني، مما يحتم على الجميع الرعاية والاهتمام بها، وعمل ما يلزم لمنع العبث بها، لقوله تعالى (وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذّكّرون» (النحل: 13).

واختتم الأمير تركي بن طلال في توجيهه للحفاظ على الشجرة المُعمّرة قائلا: «لا يجوز العبث بإحدى آيات الله، ومقومات الحياة»، مؤكدا «أن الدولة ستضرب بيد من حديد على كل يد عابث يتمادى في تلك المقومات الطبيعية».

ورأت اللجنة المشكلة موافقتها على ما رأته جهة الاختصاص حيال توفير البيئة المناسبة للشجرة، وتكثيف دور الرقابة والمحافظة عليها، بالتنسيق مع نائب القرية والبلدية وفرع وزارة البيئة.

من جانبه، قدم نائب قرية رُجالا محمد بن يحيى شبلان، شكره للأمير تركي بن طلال على توجيه أمير عسير، النابع من حرصه المتواصل على الحفاظ على ما تحتويه القرية من تاريخ وموروث ملموس من البناء والشجر، حيث حظيت شجرة الحُمر «التمر الهندي» ذات العمر الذي يزيد على 500 عام باهتمام خاص من أمير المنطقة، حتى تفضل بمتابعة وضعها بشكل شخصي مع وزير البيئة والمياه والزراعة، ليتم تشكيل لجنة علمية متخصصة لدراسة وضعها.

وأشار شبلان إلى أن شجرة «الحُمَر» المعمرة التي تقع في جانب القرية ورد ذكرها في وثيقة تاريخية كتبت عام 1159 للهجرة، وهذا ما أكده الباحث محمد حسن غريب، المتخصص في تاريخ منطقة عسير عموما، وفي تاريخ قرية رجال التاريخية خصوصا، موضحا أن الشجرة تعرضت لضرر بعد مشروع لوادي الخليص نفذ قبل أكثر من خمس سنوات، حيث حجبت جدرانه الخرسانية عنها السقيا، مما تطلب تزويدها بتربة خصبة، وسقيا مستمرة مع حوض يخضع لصيانة مستمرة.