الاحتفال والفرح بين جدار المنازل لم يسلب البهجة من النفوس، إذ نجح كثيرون في إضفاء مناخ من المرح والسعادة رغم المنع، مع الالتزام الصارم بالتعليمات. ولم يفلح «كورونا» في سرقة الفرحة من عيون الصغار والكبار، وعكفت النساء على تزيين المنازل، وقوالب الحلوى وتبادل التهاني بالتطبيقات، كما سُعاد التي استخدمت الجوال في الاتصال المرئي مع أقاربها وصديقاتها. أما الشاب أحمد فقد حرص على توزيع مبالغ نقدية وحلوى في ظروف معقمة عيديات لأطفال الجيران. وهنادي أعدت استوديو صغيرا في غرفتها لتصوير أفراد العائلة للذكرى، وتقول: كان للعيد نكهة خاصة ومختلفة هذا العام. وقالت غالية النعمان: توقعت عيدا استثنائيا نظرا للظروف التي يمر بها العالم، وجاء العيد عكس تلك التوقعات، رددنا التكبيرات داخل المنزل وصلينا العيد في السطح، ووزعنا العيديات المعقمة، والمميز في هذا العيد أن كل شيء كان من صنع أيادينا. وتضيف أنهم بدأو ليلة العيد بالعود والبخور، وحاولت قدر المستطاع أن تهيئ الأجواء وكأنهم في مسجد قباء، لأنهم اعتادوا سنويا على صلاة العيد هناك، فكان «الحوش» كساحة المسجد. أما سهل المغامسي فيقول إنه احتفل مع زوجته وبناته في حفل مبسط بالمنزل.