عمار الرديعان
عمار الرديعان
-A +A
نهلة الجمال (المدينة المنورة) nahlah_aljammal@
عاش مدير الصحة المهنية والحماية من الإشعاع في صحة المدينة المنورة الدكتور عمار الرديعان أياما صعبة وتجربة لا تنسى بعدما أصيب بفايروس كورونا المستجد. وعادت إليه الفرحة والاطمئنان بعد تعافيه التام من الوباء، إذ حمد الله وأثنى عليه بعد تجاوزه المرض الخطير، واستقباله العيد.

وروى لـ«عكاظ» قصة الإصابة والتعافي، وقال: تلك الأيام الصعبة خنقتني وعزلتني عن أحبتي، أمي وزوجتي وابنتي وأهلي، خشيت عليهم من العدوى من مرض بدأ يفترسني. وأضاف: كانت أياما طويلة ومفزعة توهمت خلالها كثيرا من الأعراض والآلام التي عرفتها بحكم عملي طبيبا عن هذا الغامض الغادر الذي بدأ يفترسنا رغم كل الاحترازات التي كنا نقوم بها ضده، إذ وجدت نفسي فجأة إحدى ضحاياه وأسقط بيدي كل شيء، وتوجهت لله أن يحمي عائلتي منه، وأن لا أكون سببا في نقل العدوى لهم.


ويواصل الدكتور الرديعان: عزلت نفسي 32 يوما، كنت في كل مسحة جديدة مؤملا أن تكون الأخيرة وأعود لنفسي وأهلي وعملي، كنت أخفي خيبتي عندما اصطدم بأنه لا يزال موجودا بداخلي. وتابع: أتظاهر عند أمي وزوجتي أنني بخير حتى جاءت المسحة الأخيرة التي نجوت بها وأعلنت انتصاري على «كورونا» بفضل من الله ثم العناية الصحية التي قدمتها حكومتنا، الآن أمارس عملي ورجعت لحياتي من جديد، والعيد اليوم بالنسبة لي عيدين، عدت وسأحارب في جبهتي ضد «كورونا» مع زملائي وزميلاتي من الطبيبات والأطباء والممارسين كافة.