كشف الراحل عبدالله عمر خياط في مقالات ولقاءات سابقة ملابسات البدايات التي شهدتها «عكاظ» بدءاً من صحافة الأفراد وصولاً إلى صحافة المؤسسات وما واكبها من عقبات وخلافات.
يقول خياط -يرحمه الله- صدرت صحيفة «عكاظ» الأسبوعية في بدايتها بإخراج جيد، ومادة أدبية أكثر من أنها صحفية.
ولكن لم تمض فترة طويلة حتى اختلف أحمد عبدالغفور عطار مع عزيز ضياء فافترقا. وأضاف خياط: استمر عطار رئيساً للتحرير ومديراً للإدارة يساعده أخوه عبدالرشيد.
ورغم أن التصريح بمجلة «عكاظ» كان على أساس صدورها من مدينة الطائف، إلا أنه لعدم توفر إمكانات طباعية في الطائف سمح له بإصدار المجلة من مدينة جدة مؤقتاً.
وكان عطار يأخذ الورق من شركة أهلية بجدة على أن يسدد القيمة في نهاية كل شهر يكون خلاله قد استحصل أجور الإعلانات، والأسلوب نفسه اتفق مع حسن شربتلي صاحب مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر بطريق مكة بالكيلو 5 بجدة لطباعة «عكاظ».
وقد كان أحمد عبدالغفور عطار أحد أصحاب الصحف الفردية وهي «عكاظ». ولأنه لم يستسغ فكرة المؤسسات فقد تأخر في تقديم الأسماء التي يمكن أن تشكل الجمعية العمومية لمؤسسة «عكاظ»، وكان من عادته أن يزورنا يومياً في مكتب البلاد في مكة فشجعناه أنا وزميلي محمد مليباري أن يبادر بتقديم الأسماء التي يختارها لمشاركته في عضوية المؤسسة، لاسيما أن الصحف الأخرى قد تشكلت مؤسساتها وصدرت عنها صحف في الموعد المحدد. وبعد تردد أقدم العطار في مستهل عام 1384هـ على تقديم قائمة الأسماء المقترحة بأعضاء مؤسسة «عكاظ» وعددهم 28 عضواً. وعندما صدرت الموافقة عقد المشاركون في المؤسسة أول اجتماع لهم طالب بإعطائه أجر المسعى وشراء المطابع منه وتعيين أخيه عبدالرشيد عطار مديراً لإدارة المؤسسة. فعقدت اللجنة التأسيسية التي شكلتها الجمعية العمومية لتولي إصدار الصحيفة اجتماعاً تبين لها خلاله أن عطار لا يرضى بغيره لتولي رئاسة التحرير، فعقدت الجمعية العمومية اجتماعاً عاماً لاختيار المدير العام ورئيس التحرير والبت في طلبات عطار، وكانت اللجنة التأسيسية قد اتفقت مع أحمد شطا على تولي منصب المدير العام، كما جرى الاتفاق مع عبدالله الحصين على تولي رئاسة التحرير، ولكن الذي حدث أنه عندما استكمل الحضور بمنزل الشيخ عمر عبد ربه بجدة فاجأنا أحمد شطا باعتذاره عن تولي منصب مدير عام المؤسسة وأنه قد استمزج رأي معتوق حسنين لتولي المنصب فأجابه إن تم انتخابه فلا مانع لديه ولمدة عام واحد فحسب. وقد أسفر الاجتماع على انتخاب معتوق حسنين مديراً عاماً للمؤسسة لمدة عام والحصين رئيساً للتحرير، فما كان من عطار إلا أن غادر الاجتماع وأبرق لجلالة الملك فيصل بطلب إيقاف صدور الصحيفة إلى أن يتم تعويضه بالمبلغ الذي قدره بـ 350 ألف ريال وتعطل بالتالي قيام مؤسسة «عكاظ» أو صدور الصحيفة. وعندما حول الملك فيصل برقية العطار إلى الملك فهد بن عبدالعزيز عندما كان أميراً آنذاك، عوض عطار بمنحة منه مقدارها 500 ألف ريال فصدر الأمر بالسماح بإصدارصحيفة «عكاظ».
وعن أسباب اعتذار الحصين، قال خياط: «الواقع أن عبدالله الحصين كان موقع ثقة الجميع ولذلك فقد رشحوه من أول جلسة للجمعية العمومية لما يتمتع به من ثقافة وخلق كريم. وقد استمر خلال الأشهر الخمسة التي تعطل خلالها إصدار «عكاظ» يجتمع بي وبالأخ عبدالله الداري وأحياناً ينضم إلينا عبدالغني قستي صاحب الخبرة وإن لم يكن عضواً في المؤسسة لوضع مخطط الصفحات للصحيفة. لكن قبل شهر واحد من صدور الضوء الأخضر لإصدار «عكاظ» فاجأنا ببرقية من بيروت حيث كان يترأس فيها لجنة التعاقد مع المدرسين واعتذر عن رئاسة التحرير فتم على الفور انتخاب محمود عارف الذي تم استعارة خدماته من مجلس الشورى لمدة عام. والحقيقة اختلفت التفسيرات بشأن اعتذار عبدالله الحصين من قائل إنه تلقى وعداً من وزير المعارف الشيخ حسن آل الشيخ بتعيينه وكيلاً للوزارة، وآخر يقول إن الوعد كان تعيينه مديراً للجامعة. بينما قال لنا الحصين نفسه إن الأمر ليس هذا ولا ذاك، وإنما توجس أن لا تستمر «عكاظ» طويلاً لما يواجهها من مشكلات فآثر الخروج من الغنيمة بالإياب، لاسيما أن عمله في «عكاظ» سيضطره للانتقال من الرياض إلى جدة، وإذا تم ما توقعه كان ذلك سيضطره للعودة ثانية إلى الرياض ولهذا آثر الاعتزال».
وحول توليه رئاسة التحرير قال خياط: «عندما تولى محمود عارف رئاسة تحرير «عكاظ» اختارني بموافقة الجمعية العمومية مديراً للتحرير فأمضيت معه العام الذي ترأس فيه تحرير الصحيفة، حتى إذا ما انتهى العام وجاء أوان مغادرته رئاسة التحرير عقدت المؤسسة اجتماعاً عمومياً لانتخاب مدير عام للمؤسسة ورئيس تحرير للصحيفة. فأجمع الحاضرون على اختيار عمر عبدربه مديراً عاماً للمؤسسة، كما قبل الجميع ترشيح محمود عارف لي لتولي رئاسة تحرير «عكاظ» فتم انتخابي بالإجماع».
يقول خياط -يرحمه الله- صدرت صحيفة «عكاظ» الأسبوعية في بدايتها بإخراج جيد، ومادة أدبية أكثر من أنها صحفية.
ولكن لم تمض فترة طويلة حتى اختلف أحمد عبدالغفور عطار مع عزيز ضياء فافترقا. وأضاف خياط: استمر عطار رئيساً للتحرير ومديراً للإدارة يساعده أخوه عبدالرشيد.
ورغم أن التصريح بمجلة «عكاظ» كان على أساس صدورها من مدينة الطائف، إلا أنه لعدم توفر إمكانات طباعية في الطائف سمح له بإصدار المجلة من مدينة جدة مؤقتاً.
وكان عطار يأخذ الورق من شركة أهلية بجدة على أن يسدد القيمة في نهاية كل شهر يكون خلاله قد استحصل أجور الإعلانات، والأسلوب نفسه اتفق مع حسن شربتلي صاحب مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر بطريق مكة بالكيلو 5 بجدة لطباعة «عكاظ».
وقد كان أحمد عبدالغفور عطار أحد أصحاب الصحف الفردية وهي «عكاظ». ولأنه لم يستسغ فكرة المؤسسات فقد تأخر في تقديم الأسماء التي يمكن أن تشكل الجمعية العمومية لمؤسسة «عكاظ»، وكان من عادته أن يزورنا يومياً في مكتب البلاد في مكة فشجعناه أنا وزميلي محمد مليباري أن يبادر بتقديم الأسماء التي يختارها لمشاركته في عضوية المؤسسة، لاسيما أن الصحف الأخرى قد تشكلت مؤسساتها وصدرت عنها صحف في الموعد المحدد. وبعد تردد أقدم العطار في مستهل عام 1384هـ على تقديم قائمة الأسماء المقترحة بأعضاء مؤسسة «عكاظ» وعددهم 28 عضواً. وعندما صدرت الموافقة عقد المشاركون في المؤسسة أول اجتماع لهم طالب بإعطائه أجر المسعى وشراء المطابع منه وتعيين أخيه عبدالرشيد عطار مديراً لإدارة المؤسسة. فعقدت اللجنة التأسيسية التي شكلتها الجمعية العمومية لتولي إصدار الصحيفة اجتماعاً تبين لها خلاله أن عطار لا يرضى بغيره لتولي رئاسة التحرير، فعقدت الجمعية العمومية اجتماعاً عاماً لاختيار المدير العام ورئيس التحرير والبت في طلبات عطار، وكانت اللجنة التأسيسية قد اتفقت مع أحمد شطا على تولي منصب المدير العام، كما جرى الاتفاق مع عبدالله الحصين على تولي رئاسة التحرير، ولكن الذي حدث أنه عندما استكمل الحضور بمنزل الشيخ عمر عبد ربه بجدة فاجأنا أحمد شطا باعتذاره عن تولي منصب مدير عام المؤسسة وأنه قد استمزج رأي معتوق حسنين لتولي المنصب فأجابه إن تم انتخابه فلا مانع لديه ولمدة عام واحد فحسب. وقد أسفر الاجتماع على انتخاب معتوق حسنين مديراً عاماً للمؤسسة لمدة عام والحصين رئيساً للتحرير، فما كان من عطار إلا أن غادر الاجتماع وأبرق لجلالة الملك فيصل بطلب إيقاف صدور الصحيفة إلى أن يتم تعويضه بالمبلغ الذي قدره بـ 350 ألف ريال وتعطل بالتالي قيام مؤسسة «عكاظ» أو صدور الصحيفة. وعندما حول الملك فيصل برقية العطار إلى الملك فهد بن عبدالعزيز عندما كان أميراً آنذاك، عوض عطار بمنحة منه مقدارها 500 ألف ريال فصدر الأمر بالسماح بإصدارصحيفة «عكاظ».
وعن أسباب اعتذار الحصين، قال خياط: «الواقع أن عبدالله الحصين كان موقع ثقة الجميع ولذلك فقد رشحوه من أول جلسة للجمعية العمومية لما يتمتع به من ثقافة وخلق كريم. وقد استمر خلال الأشهر الخمسة التي تعطل خلالها إصدار «عكاظ» يجتمع بي وبالأخ عبدالله الداري وأحياناً ينضم إلينا عبدالغني قستي صاحب الخبرة وإن لم يكن عضواً في المؤسسة لوضع مخطط الصفحات للصحيفة. لكن قبل شهر واحد من صدور الضوء الأخضر لإصدار «عكاظ» فاجأنا ببرقية من بيروت حيث كان يترأس فيها لجنة التعاقد مع المدرسين واعتذر عن رئاسة التحرير فتم على الفور انتخاب محمود عارف الذي تم استعارة خدماته من مجلس الشورى لمدة عام. والحقيقة اختلفت التفسيرات بشأن اعتذار عبدالله الحصين من قائل إنه تلقى وعداً من وزير المعارف الشيخ حسن آل الشيخ بتعيينه وكيلاً للوزارة، وآخر يقول إن الوعد كان تعيينه مديراً للجامعة. بينما قال لنا الحصين نفسه إن الأمر ليس هذا ولا ذاك، وإنما توجس أن لا تستمر «عكاظ» طويلاً لما يواجهها من مشكلات فآثر الخروج من الغنيمة بالإياب، لاسيما أن عمله في «عكاظ» سيضطره للانتقال من الرياض إلى جدة، وإذا تم ما توقعه كان ذلك سيضطره للعودة ثانية إلى الرياض ولهذا آثر الاعتزال».
وحول توليه رئاسة التحرير قال خياط: «عندما تولى محمود عارف رئاسة تحرير «عكاظ» اختارني بموافقة الجمعية العمومية مديراً للتحرير فأمضيت معه العام الذي ترأس فيه تحرير الصحيفة، حتى إذا ما انتهى العام وجاء أوان مغادرته رئاسة التحرير عقدت المؤسسة اجتماعاً عمومياً لانتخاب مدير عام للمؤسسة ورئيس تحرير للصحيفة. فأجمع الحاضرون على اختيار عمر عبدربه مديراً عاماً للمؤسسة، كما قبل الجميع ترشيح محمود عارف لي لتولي رئاسة تحرير «عكاظ» فتم انتخابي بالإجماع».