مع اقتراب الصيف، عاد الحديث عن التأثير المحتمل لدرجات الحرارة على فايروس كورونا الجديد. وكان ذلك الحديث قد تردد بعد أسابيع من اندلاع جائحة كورونا، مطلع 2020. وقال علماء وباحثون آنذاك إن ارتفاع درجة الحرارة خلال الصيف قد يؤدي إلى تباطؤ تفشي الفايروس، الذي يسبب وباء كوفيد-19. غير أن ارتفاع درجة الحرارة لم يمنع الفايروس من التوجه صوب المناطق الحارة. وطبقاً لدراسة أجراها علماء جامعة لانجو (شمال غرب الصين)، ضمن تقرير سموه «منصة التنبؤ العالمي بشأن وباء كوفيد-19»، فإن فايروس كورونا الجديد من المحتمل أن يتفشى في الأماكن التي تراوح درجات حرارتها بين 5 و15 درجة مئوية. وتشير الدراسة إلى أن أكثر من نصف عدد الإصابات بكوفيد-19 حدث في أماكن ينطبق عليها ذلك الوصف. وقدرت تلك النسبة بـ 60%. وقال العلماء الصينيون إن الهدف من هذه الدراسة هو التوصل إلى فهم أفضل للأنماط التي يتفشى بها الفايروس، وذلك من خلال معرفة البيئة التي يسهل على الفايروس البقاء فيها بسهولة. وشملت الدراسة نحو 3.75 مليون إصابة بالوباء في 185 دولة ومنطقة، خلال الفترة من 21 يناير 2020 إلى 6 مايو 2020. وخلصوا إلى أن معدلات تفشي الفايروس تتوقف على رطوبة المنطقة. وحذروا من احتمال اندلاع موجة تفشٍّ ثانية للوباء في المدن الكبرى في المناطق ذات الارتفاعات المتوسطة. وهي تشمل معظم أمريكا الشمالية، وروسيا، والصين، وأستراليا، وأمريكا الجنوبية.