الارتباك ليس حصراً على الأفراد في مجتمعات شعوب العالم في أتون جائحة وباء كوفيد-19؛ بل قد يمتد ليشمل الهيئات العلمية التي يتطلع الآخرون لدورها القيادي في رسم مخططات الخلاص من الجائحة وتبعاتها. وكان قد أريق حبر كثير بعد تفشي وباء كوفيد-19 للتحذير من إمكان التقاط فايروس كورونا الجديد من على «الأسطح». وأضحت كل الأسطح في المنازل، والمكاتب، والمرافق العامة متهماً رئيسياً بإيواء الفايروس القاتل. وكان المركز الأمريكي للحد من الأمراض والوقاية منها أولى الجهات العلمية التي نصحت بتجنب الأسطح، وكيفية تنظيفها، ضماناً لمنع العدوى. بيد أنه عاد بعد يومين من نشر نصائحه بذلك الخصوص ليعتذر عن أن الصياغة اللغوية لتوجيهاته تلك تتسم بالإرباك. وقال إن نصائحه الجديدة لا تنم عن اكتشاف علمي جديد، وإنما قصد منها جعلها سهلة القراءة والفهم. وأوضح المركز في تحديث أخير لتوجيهاته أنه على رغم أن الفايروس يمكن أن يتفشى من خلال لمس أي سطح، وبالتالي الأنف، أو الفم، أو العينين، إلا أن احتمال تلك العدوى أقل من تفشيها من شخص لآخر، وهي الطريقة التي يعتقد أنها الأساسية في إفشاء الفايروس. وأضاف المركز: «هذه لا يعتقد أنها الطريقة الرئيسية لتفشي الفايروس، لكننا لا نزال نتعلم المزيد عن كيفية تفشي الفايروس». واعتبرت طبيبة الأمراض المُعدية، المحاضرة بكلية الطب في جامعة يال الدكتورة مانيشا جوثاني، في تصريحات لصحيفة «يو اس ايه توداي» أمس الأول (السبت)، أن الإرشادات الجديدة التي أصدرها المركز تهدف للحد من «الخوف والهوس المتعلق بطرق تفشي الفايروس». وقالت: الأهم من كل ذلك أنه يجب على الناس الاستمرار في الالتزام بالتباعد الجسدي، وغسل اليدين، ومحاولة تفادي لمس الوجه. وأوضحت أن معظم الفايروسات التي تسبب الأمراض التنفسية، ومنها كوفيد-19، تبقى طويلاً على الأسطح. وذكرت دراسة نشرتها مجلة نيو إنغلاند الطبية الأمريكية أن فايروس كورونا الجديد يمكن أن يعيش على بعض الأسطح لنحو ثلاثة أيام، كالبلاستيك، والحديد الصلب. كما أنه قد يعيش نحو 24 ساعة على أسطح الورق المقوى. وبعد أسبوعين من نشر تلك الدراسة، ذكر تقرير للمركز الأمريكي للحد من الأمراض أنه تم العثور على «المادة الوراثية» (الجينية) لفايروس كورونا الجديد على الأسطح على متن السفينة السياحية «دياموند برنسيس»، بعد 17 يوماً من مغادرة ركابها. وبالطبع فإن المادة الجينية للفايروس لا تعني أن الفايروس نفسه لا يزال حياً على تلك الأسطح. ومنذ نشر إرشادات المركز في مارس الماضي، أضحى الروتين المعتاد للناس هو تنظيف الأسطح وتعقيمها. وثمة إجماع علمي الآن على أنه كلما كان السطح قوياً وصلباً، فإن فايروس كورونا الجديد سيبقى فيه حياً فترةً أطول.
96 ساعة يبقى الفايروس حياً على الزجاج
أشارت دراسة نشرتها مجلة الأمراض المُعدية في المستشفيات في يناير 2020 إلى أن فايروس كورونا الجديد يمكن أن يبقى حياً على الأسطح الزجاجية مدة تصل إلى 96 ساعة. كما أنه يمكن أن يبقى حياً على الأسطح النحاسية مدة 4 ساعات. لكن الدكتورة جوثاني تقول إن إصابة الشخص بالفايروس نتيجة ملامسته سطحاً موبوءًا بالفايروس يتطلب بقاء الغلاف الخارجي للفايروس سليماً. وهو أمر يصعب تحققه إذا قام الشخص بغسل يديه بالصابون والماء، وإذا واظب على تنظيف الأسطح. غير أن المركز الأمريكي للحد من الأمراض يتمسك بأنه على رغم أن فرص الإصابة لن تكون كبيرة إذا واظب الإنسان على غسل يديه بعد لمس الأسطح، إلا أن المخاطر تظل موجودة. ويرى المركز في نصائحه المحدثة أن احتمالات بقاء الفايروس حياً على العبوات والطرود البريدية غير محتملة. بيد أن الدكتورة جوثاني تستحسن أن يغسل الإنسان يديه إذا تسلم طرداً بريدياً، أو أية عبوة من السوبرماركت. والدكتورة جوثاني ليست وحدها؛ إذ يرى عدد كبير من العلماء أن طلب السلامة يحتم التمسك بغسل اليدين مراراً كل يوم، لأن البشر، ومنهم علماء المركز الأمريكي للحد من الأمراض، لا يزالون يجهلون الكثير عن هذا الفايروس الذي نجح في التسبب بوفاة أكثر من 371 ألف شخص خلال خمسة أشهر فحسب. ويعتقد العلماء أنه بدلاً من الشعور بالخوف المبالغ فيه من الأسطح، يجدر بكل شخص أن يواظب على غسل يديه، لأن ذلك يدمر الفايروس إذا التقطه الشخص من أي سطح. لقد أراد المركز الأمريكي بتحديثه لإرشاداته المعنونة «كيف يتفشى كوفيد-19؟» أن يوضح أن الأسطح ليست وحدها طريق الفايروس للعدوى. وسرعان ما تبادر لفهم العامة وأجهزة الإعلام أن التحديث يعني تقليل المركز من شأن خطر الأسطح في تمرير العدوى.
96 ساعة يبقى الفايروس حياً على الزجاج
أشارت دراسة نشرتها مجلة الأمراض المُعدية في المستشفيات في يناير 2020 إلى أن فايروس كورونا الجديد يمكن أن يبقى حياً على الأسطح الزجاجية مدة تصل إلى 96 ساعة. كما أنه يمكن أن يبقى حياً على الأسطح النحاسية مدة 4 ساعات. لكن الدكتورة جوثاني تقول إن إصابة الشخص بالفايروس نتيجة ملامسته سطحاً موبوءًا بالفايروس يتطلب بقاء الغلاف الخارجي للفايروس سليماً. وهو أمر يصعب تحققه إذا قام الشخص بغسل يديه بالصابون والماء، وإذا واظب على تنظيف الأسطح. غير أن المركز الأمريكي للحد من الأمراض يتمسك بأنه على رغم أن فرص الإصابة لن تكون كبيرة إذا واظب الإنسان على غسل يديه بعد لمس الأسطح، إلا أن المخاطر تظل موجودة. ويرى المركز في نصائحه المحدثة أن احتمالات بقاء الفايروس حياً على العبوات والطرود البريدية غير محتملة. بيد أن الدكتورة جوثاني تستحسن أن يغسل الإنسان يديه إذا تسلم طرداً بريدياً، أو أية عبوة من السوبرماركت. والدكتورة جوثاني ليست وحدها؛ إذ يرى عدد كبير من العلماء أن طلب السلامة يحتم التمسك بغسل اليدين مراراً كل يوم، لأن البشر، ومنهم علماء المركز الأمريكي للحد من الأمراض، لا يزالون يجهلون الكثير عن هذا الفايروس الذي نجح في التسبب بوفاة أكثر من 371 ألف شخص خلال خمسة أشهر فحسب. ويعتقد العلماء أنه بدلاً من الشعور بالخوف المبالغ فيه من الأسطح، يجدر بكل شخص أن يواظب على غسل يديه، لأن ذلك يدمر الفايروس إذا التقطه الشخص من أي سطح. لقد أراد المركز الأمريكي بتحديثه لإرشاداته المعنونة «كيف يتفشى كوفيد-19؟» أن يوضح أن الأسطح ليست وحدها طريق الفايروس للعدوى. وسرعان ما تبادر لفهم العامة وأجهزة الإعلام أن التحديث يعني تقليل المركز من شأن خطر الأسطح في تمرير العدوى.