يبدو أن فايروس كورونا الجديد لا يريد أن يوقف تدميره لأكبر دولة في أمريكا اللاتينية، وهي البرازيل. فقد أعلنت البرازيل (الثلاثاء) 1.262 وفاة في يوم واحد بمرض كوفيد-19. ليرتفع بذلك مجمل الوفيات هناك الى 31.309 حتى الـ24 ساعة الماضية. وخلال اليوم نفسه، أعلنت السلطات الصحية البرازيلية 28.936 إصابة جديدة. وهكذا أضحت البرازيل، التي يعمرها 210 ملايين نسمة، وتملك أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، الدولة الثانية في العالم، من حيثُ عدد الإصابات (558.237 إصابة)، بعد الولايات المتحدة (1.9 مليون إصابة). وأزاحت روسيا التي تراجعت للمرتبة الثالثة بنحو 432.277 إصابة. وقال مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايكل ريان (الإثنين) إن البرازيل لم تبلغ ذروة التفشي بعد، ولا يعرف أحد متى سيحدث ذلك. وما فتئ الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو يناهض قاعدة «التباعد الجسدي» منذ اندلاع جائحة كوفيد-19. ويحرص بولسونارو على لقاء مؤيديه بانتظام. ويحض على العودة للعمل لوضع حد للانهيار الاقتصادي. وعلاوة على ذلك، فإن التضارب في التعليمات الصادرة عن الجهات البلدية، والولائية، والاتحادية ساعد في تقويض جهود وزارة الصحة البرازيلية لمكافحة الوباء. وتفشى كوفيد-19 في المراكز الحضرية الغنية، وانطلق صوب الولايات الفقيرة، ومناطق السكان الأصليين في حوض نهر الأمازون. وتعتبر ولاية ساو باولو، وهي أغنى ولايات البلاد، وتمثل نحو ثلث حجم الاقتصاد الوطني، بؤرة التفشي الأخطر في البرازيل، إذ إن عدد الإصابات هناك يزيد على 119 ألفاً، وأكثر من 8.000 وفاة. وخلال الساعات الـ24 الماضية، أعلنت ساو باولو 7.000 إصابة جديدة، و327 وفاة. ومع اقتراب حلول الشتاء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، يخشى أن يستمر تفاقمُ جائحة كورونا، وعددٌ متزايدٌ من الأمراض التنفسية الشتوية في مختلف ولايات البلاد.