يبدو أن «شهر العسل» بين الشعب البريطاني وزعيم حزب المحافظين رئيس الحكومة بوريس جونسون يوشك أن ينقضيَ، فقد كان اندلاع جائحة كوفيد-19، واستمرار الوباء في إحداث عدد مخيف من الإصابات والوفيات في بريطانيا سبباً في تفاهم «غير معلن»، بأن تتوحد الصفوف، من مختلف ألوان الطيف السياسي وراء جونسون، ريثما تنتهي الجائحة. وجاءت خلال ذلك «دراما» إصابة جونسون بوباء كوفيد-19. وانهمك جونسون، بعد تعافيه بأسبوع، في وضع سياسات الخروج من الإغلاق، والإنفاق بلا ضابط على تعويضات العمال، ودعم الشركات. وها هي الآن لحظة المواجهة تبدأ.
فقد كتب 27 من أبرز خبراء بريطانيا رسالة مفتوحة لجونسون، يطالبونه فيها بإعلان «تحقيق عام»، بشأن عدم تجهيز الاستعدادات الكافية لمواجهة موجة ثانية من التفشي الوبائي. وحذروا من أن الموجة الثانية «مرجحة، وليس محتملة فحسب»، خلال الشتاء القادم. وقالوا إنها ستكون أكثر تسبباً في الوفيات من الموجة الأولى، إذا لم تُعن الحكومة بمعالجة إخفاقاتها خلال التفشي الأول. وتضمنت الرسالة انتقادات جمة لأداء الحكومة، يقولون إنها أدت إلى وقوع 40 ألف وفاة، وهو العدد الأكبر في القارة الأوروبية. ويبدو أن هذا التجمع للخبراء والعلماء أحدث ملمح للخلاف الكبير بين العلماء والحكومة، خصوصاً أن وزير الصحة مات هانكوك بدأ يعقد المؤتمرات الصحفية اليومية للحكومة من دون وجود أعضاء في اللجنة العلمية التي تقدم المشورة للحكومة. وانتقد العلماء تسويف الحكومة في شأن تعميم الفحوصات، ورفضها تخويل مزيد من الصلاحيات للسلطات الصحية المحلية. وأعابوا على الوزراء تقاعسهم عن شراء كميات كافية من أزياء الحماية الشخصية للكوادر الصحية وعمال الرعاية في دور المسنين. ومن الموقعين على الرسالة عضو اللجنة الاستشارية الحكومية البروفيسور دينان بيلاي، وهو عالم فايروسات بجامعة لندن؛ والبروفيسور أنطوني كوستيللو، وهو مدير سابق لمنظمة الصحة العالمية، وأستاذ الصحة العالمية بجامعة لندن، وبين الموقعين على الرسالة رئيسا تحرير أبرز مجلتين طبيتين في العالم؛ وهما ريتشارد هوروتن، الذي يرأس تحرير مجلة «لانسيت»، وفيونا غودلي، التي ترأس تحرير المجلة الطبية البريطانية. وتأتي هذه الرسالة إثر خلاف بين العلماء وحكومة جونسون في شأن توجه الحكومة لإعادة فتح النشاط الاقتصادي والاجتماعي، بعد الإغلاق الناجم عن تفشي الوباء. وحذر العلماء المنتقدون من أن تعجل استئناف النشاط الاقتصادي سيودي بمزيد من الأرواح، وهو أمر تتحمل حكومة المحافظين مسؤوليته. وعلى رغم أن جونسون لم يعلن أي التزام بإجراء تحقيق عام بشأن الوباء، فإن وزراء في حكومته جاهروا بأن على الحكومة أن تتعلم من أخطاء التعامل مع الجائحة. وطبقاً لرسالة العلماء الـ27، فإنهم يقولون إن إجراء ذلك التحقيق مطلوب اليوم، وليس غداً، لأنه يبدو واضحاً أن ثمة موجة تفشٍّ ثانية تتربص ببريطانيا. وأضافوا أن معدل R-rate، وهو متوسط عدد الأشخاص الذين يمكن لكل مصاب بكوفيد-19 أن ينقل إليهم العدوى، مرتفع فوق الرقم 1 في شمال غرب وجنوب غرب إنجلترا. ويجب أن ينخفض هذا المعدل إلى ما دون الرقم 1، إذا أريد منع موجة وبائية ثانية. وأجمع العلماء الـ21 على أن الإصابات الجديدة تحدث بسرعة أكبر توجب عدم رفع تدابير الإغلاق. وكانت المخاوف من موجة تفش ثانية قد تعززت أمس الأول بعدما اعترفت إيران رسمياً بحدوثها في أراضيها.
فقد كتب 27 من أبرز خبراء بريطانيا رسالة مفتوحة لجونسون، يطالبونه فيها بإعلان «تحقيق عام»، بشأن عدم تجهيز الاستعدادات الكافية لمواجهة موجة ثانية من التفشي الوبائي. وحذروا من أن الموجة الثانية «مرجحة، وليس محتملة فحسب»، خلال الشتاء القادم. وقالوا إنها ستكون أكثر تسبباً في الوفيات من الموجة الأولى، إذا لم تُعن الحكومة بمعالجة إخفاقاتها خلال التفشي الأول. وتضمنت الرسالة انتقادات جمة لأداء الحكومة، يقولون إنها أدت إلى وقوع 40 ألف وفاة، وهو العدد الأكبر في القارة الأوروبية. ويبدو أن هذا التجمع للخبراء والعلماء أحدث ملمح للخلاف الكبير بين العلماء والحكومة، خصوصاً أن وزير الصحة مات هانكوك بدأ يعقد المؤتمرات الصحفية اليومية للحكومة من دون وجود أعضاء في اللجنة العلمية التي تقدم المشورة للحكومة. وانتقد العلماء تسويف الحكومة في شأن تعميم الفحوصات، ورفضها تخويل مزيد من الصلاحيات للسلطات الصحية المحلية. وأعابوا على الوزراء تقاعسهم عن شراء كميات كافية من أزياء الحماية الشخصية للكوادر الصحية وعمال الرعاية في دور المسنين. ومن الموقعين على الرسالة عضو اللجنة الاستشارية الحكومية البروفيسور دينان بيلاي، وهو عالم فايروسات بجامعة لندن؛ والبروفيسور أنطوني كوستيللو، وهو مدير سابق لمنظمة الصحة العالمية، وأستاذ الصحة العالمية بجامعة لندن، وبين الموقعين على الرسالة رئيسا تحرير أبرز مجلتين طبيتين في العالم؛ وهما ريتشارد هوروتن، الذي يرأس تحرير مجلة «لانسيت»، وفيونا غودلي، التي ترأس تحرير المجلة الطبية البريطانية. وتأتي هذه الرسالة إثر خلاف بين العلماء وحكومة جونسون في شأن توجه الحكومة لإعادة فتح النشاط الاقتصادي والاجتماعي، بعد الإغلاق الناجم عن تفشي الوباء. وحذر العلماء المنتقدون من أن تعجل استئناف النشاط الاقتصادي سيودي بمزيد من الأرواح، وهو أمر تتحمل حكومة المحافظين مسؤوليته. وعلى رغم أن جونسون لم يعلن أي التزام بإجراء تحقيق عام بشأن الوباء، فإن وزراء في حكومته جاهروا بأن على الحكومة أن تتعلم من أخطاء التعامل مع الجائحة. وطبقاً لرسالة العلماء الـ27، فإنهم يقولون إن إجراء ذلك التحقيق مطلوب اليوم، وليس غداً، لأنه يبدو واضحاً أن ثمة موجة تفشٍّ ثانية تتربص ببريطانيا. وأضافوا أن معدل R-rate، وهو متوسط عدد الأشخاص الذين يمكن لكل مصاب بكوفيد-19 أن ينقل إليهم العدوى، مرتفع فوق الرقم 1 في شمال غرب وجنوب غرب إنجلترا. ويجب أن ينخفض هذا المعدل إلى ما دون الرقم 1، إذا أريد منع موجة وبائية ثانية. وأجمع العلماء الـ21 على أن الإصابات الجديدة تحدث بسرعة أكبر توجب عدم رفع تدابير الإغلاق. وكانت المخاوف من موجة تفش ثانية قد تعززت أمس الأول بعدما اعترفت إيران رسمياً بحدوثها في أراضيها.