أجج عضو في الكونغرس الأمريكي الخلاف المتفاقم بين إدارة الرئيس دونالد ترمب، وإدارة الرئيس الصيني تشي جينبينغ، في شأن أصل فايروس كورونا الجديد، الذي أطلق وباء كوفيد-19 في أرجاء العالم. وقال السناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا ريك سكوت إن «أجهزتنا الاستخبارية» كشفت النقاب عن أن الصين سعت إلى التدخل لمنع تطوير لقاح لكوفيد-19. لكنه لم يورد تفاصيل. وكانت الصين أصدرت وثيقة أمس الأول تقول فيها إنها أبلغت الولايات المتحدة بحقيقة الفايروس في 4 يناير 2020. ووصف السناتور سكوت اللقاح بأنه أمر لا بد من «أن نقوم بتطويره». وسئل عن الأدلة التي حصل عليها من أجهزة الاستخبارات الأمريكية، فاكتفى بالقول إن «الصين لا تريد لنا، وكذلك لا تريد لبريطانيا وأوروبا أن تسبق إلى تطوير اللقاح. لقد قرروا أن يكونوا خصوماً للولايات المتحدة والديموقراطيات حول العالم». وأوضح سكوت، الذي يتمتع بعضوية لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن المعلومات التي اطلع عليها جاءت من «أجهزة الاستخبارات والقوات المسلحة». وزاد أن هناك أشياء لا يستطيع إفشاءها. وكانت العلاقات بين البلدين العملاقين عسكرياً واقتصادياً قد بدأت تتدهور بعدما أطلق الرئيس ترمب على فايروس كورونا الجديد مسمى «الفايروس الصيني». وذكر ترمب، في تصريح آخر، أنه يملك أدلة على أن الفايروس خرج أصلاً من مختبر للفايروسات بمدينة ووهان في الصين. وتتهم الإدارة الأمريكية الصين بالتكتم على البيانات المتعلقة بالفايروس غداة انطلاقه ليهاجم الإنسانية في أرجاء الكوكب. ولم ترد الإدارة الصينية على ما قاله السناتور سكوت. لكن الوثيقة التي أصدرتها أمس الأول تزعم أنها أبلغت الولايات المتحدة ببيانات عن الفايروس منذ 4 يناير، ولم يكن معروفاً على نطاق واسع حتى ذلك الوقت. وتشير الوثيقة إلى محادثة هاتفية أجراها مدير مركز الوقاية والحد من الأمراض الصيني مع نظيره الأمريكي، في التاريخ المذكور. وقال الرئيس ترمب إنه لو كانت الصين تتسم بالشفافية الكافية، وأبلغت أمريكا عن الفايروس مبكراً، لكانت واشنطن استعدت له، وتفادت أكثر من 100 ألف وفاة. ويرد الصينيون بأن واشنطن تحاول إيجاد «كبش فداء»، لتبرير فشلها في مواجهة الجائحة. وزعم متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق أن فايروس كورونا الجديد نشأ أصلاً في الولايات المتحدة.