هل انتهت جائحة فايروس كورونا الجديد؟ من يقرأ عن «وَهَنٍ» اعترى الفايروس، الذي يسبب مرض كوفيد-19، ومن يطالع انحسار عدد الإصابات الجديدة والوفيات في عدد من دول العالم يحق له أن يجيب بنعم. غير أن مستشار الإدارة الأمريكية في شؤون الأمراض المعدية الدكتور أنطوني فوتشي يقول شيئاً مختلفاً تماماً، بل قد يكون مرعباً حقاً. فقد ذكر (الثلاثاء) أن الحرب على الفايروس لم تنته بعد. ووصف الوباء بأنه «أسوأ كابوس» في حياته. وقال فوتشي الذي يدير المعهد القومي الأمريكي للحساسية والأمراض المُعدية، في مؤتمر بالفيديو، إن كوفيد-19 استطاع أن يدمر العالم كله خلال أربعة أشهر فحسب؛ ولم ينته بعد. وجاءت تصريحات فوتشي المتشائمة فيما تخطى عدد الإصابات في الولايات المتحدة أمس مليوني مصاب، و114151 وفاة. وفي العالم ارتفع عدد المصابين أمس إلى 7.3 مليون نسمة، و414 ألف وفاة. وقال فوتشي إنه كان يدرك أن من الممكن أن يحدث اندلاع وبائي قاتل، لكنه أُخذ بالسرعة التي اجتاح بها العالم. وزاد: يمكن للمرض المُعدي أن يصبح وباء حول العالم خلال ستة أشهر إلى سنة. لكن كوفيد-19 اجتاح العالم خلال شهر واحد. وذكر أن فايروس كورونا الجديد أكثر تعقيداً من فايروس اتش آي في (المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب)، وهو الفايروس الذي كرّس حياته العلمية لدراسته. وقال إن التعقيد يعزى إلى تباين شدة فايروس كورونا الجديد، من المصابين الذين لا تظهر لديهم أعراض إلى المصابين الذين تتدهور حالاتهم ويموتون بسببه. وسئل فوتشي: متى سينتهي هذا الوباء؟ فردّ: يا إلهي.. نحن لا نزال في بداية فهمنا لهذا الفايروس. وأضاف أن استنباط لقاح هو السبيل الوحيد لإنهاء جائحة كورونا. وأعرب عن أمله بإيجاد لقاح قريباً. وقال إنه يتوقع نجاح أكثر من لقاح، «لأننا سنحتاج للقاح لتطعيم العالم كله.. مليارات مليارات الجرعات». وزاد أنه مسرور لأن شركات صنع الأدوية واللقاحات كثفت مساعيها لإيجاد لقاح، على النقيض مما حدث حين اندلع وباء سارس في 2003. وأضاف أن فايروس سارس انتهى بمجرد اتباع إجراءات الصحة العمومية بشأنه. «لكن ذلك لن يحدث مع كوفيد-19».