يبدو أن الإنسانية تتعلم كل يوم شيئاً جديداً عن خصمها الأشرس- فايروس كورونا الجديد. غير أن بعض ذلك الجديد يأتي مناقضاً لما تعلمه البشر بُعيد اندلاع النازلة الحالية. فقد عادت قاعدة «مسافة التباعد الجسدي» إلى الواجهة، بعدما استقر في الأذهان أنها وسيلة لا يُعلى عليها في صد الوباء. ففي واشنطن، ذكرت دراسة أجريت على المصابين بالفايروس على متن حاملة الطائرات الحربية الأمريكية ثيودور روزفلت أن ارتداء الكمامة سلاح أقوى مَضاءً في لجم الفايروس من غسل اليدين بالصابون، والتزام التباعد الجسدي. وكان أكثر من ألف من بحاري السفينة المذكورة، البالغ عددهم 4900 بحار، أصيبوا في أتون الجائحة خلال مارس الماضي. واتضح لباحثي المركز القومي الأمريكي للحد من الأمراض والوقاية منها أن 55.8% من بحارة السفينة الذين التزموا بارتداء الكمامات أصيبوا بالفايروس، فيما بلغ عدد المصابين الذين لم يلتزموا بارتداء قناع الوجه نسبة 80.8% وأدى الالتزام بالتباعد الجسدي إلى تقليص الإصابة بنحو 15.3%، فيما أصيب بالفايروس نحو 54.7% ممن التزموا بمسافة التباعد، على رغم أن الإصابات وسط من التزموا بالتباعد بلغت نسبتها 70%. وأصيب 62% من البحارة الذين قالوا إنهم دأبوا على غسل أياديهم بانتظام، في مقابل 65% هم عدد المصابين الذين قالوا إنهم لم يلتزموا بغسل أياديهم بانتظام.
وفي لندن، ذكرت صحيفة «التلغراف» أمس أن وزراء الحكومة البريطانية يستعدون لإلغاء التعليمات المتعلقة بالتباعد الجسدي بحلول نهاية يونيو الجاري. وقال وزير الخزانة ريشي سوناك إن إلغاء التباعد الجسدي سيكون له تأثير إيجابي على الشركات والتوظيف. وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون وجه وزراءه بـ«مراجعة شاملة» لقاعدة التباعد، جراء ضغوط متفاقمة من مجتمع المال والأعمال، ووسط المنادين بالعودة إلى المدارس المغلقة منذ ثلاثة أشهر. وتقوم لجنة تضم علماء واقتصاديين بريطانيين بمراجعة قاعدة التباعد، على أن يصدر قرارها بهذا الشأن قبل 4 يوليو القادم، بحسب صحيفة «ديلي ميل» أمس. وتقضي القاعدة المتبعة في بريطانيا بالتباعد مسافة تقدر بمتريْن بين كل شخص وآخر، فيما تقول منظمة الصحة العالمية إن مسافة متر واحد كافية بتحقيق غايات التباعد. وتتبع دول أوروبية؛ منها فرنسا والدنمارك، تباعداً مسافته متر ونصف المتر. وقال وزير الخزانة سوناك إن القرار بشأن مستقبل التباعد الجسدي سيتخذه الوزراء، وليس العلماء والاقتصاديون. وأقر سوناك بأن أي قرار بهذا الشأن قبل إيجاد لقاح أو دواء ناجع لمرض كوفيد19 سينطوي على قدر من المخاطر. لكنه قال إن ثمة دولاً تلتزم بالتباعد مسافة أقل، ومع ذلك فهي تحقق نجاحاً في معركتها لكبح نفشي الوباء. وقال سوناك إن الحكومة مستعدة لمخالفة مستشاريها العلمي والطبي إذا رأيا غير ذلك. وقال وزير العدل في حكومة الظل العمالية المعارضة ديفيد لامّي إن حزب العمال سيؤيد أي تخفيف لقاعدة التباعد الجسدي إذا أثبتت الحكومة بالأدلة القاطعة أن الوقت مناسب الآن للقيام بذلك.
وفي لندن، ذكرت صحيفة «التلغراف» أمس أن وزراء الحكومة البريطانية يستعدون لإلغاء التعليمات المتعلقة بالتباعد الجسدي بحلول نهاية يونيو الجاري. وقال وزير الخزانة ريشي سوناك إن إلغاء التباعد الجسدي سيكون له تأثير إيجابي على الشركات والتوظيف. وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون وجه وزراءه بـ«مراجعة شاملة» لقاعدة التباعد، جراء ضغوط متفاقمة من مجتمع المال والأعمال، ووسط المنادين بالعودة إلى المدارس المغلقة منذ ثلاثة أشهر. وتقوم لجنة تضم علماء واقتصاديين بريطانيين بمراجعة قاعدة التباعد، على أن يصدر قرارها بهذا الشأن قبل 4 يوليو القادم، بحسب صحيفة «ديلي ميل» أمس. وتقضي القاعدة المتبعة في بريطانيا بالتباعد مسافة تقدر بمتريْن بين كل شخص وآخر، فيما تقول منظمة الصحة العالمية إن مسافة متر واحد كافية بتحقيق غايات التباعد. وتتبع دول أوروبية؛ منها فرنسا والدنمارك، تباعداً مسافته متر ونصف المتر. وقال وزير الخزانة سوناك إن القرار بشأن مستقبل التباعد الجسدي سيتخذه الوزراء، وليس العلماء والاقتصاديون. وأقر سوناك بأن أي قرار بهذا الشأن قبل إيجاد لقاح أو دواء ناجع لمرض كوفيد19 سينطوي على قدر من المخاطر. لكنه قال إن ثمة دولاً تلتزم بالتباعد مسافة أقل، ومع ذلك فهي تحقق نجاحاً في معركتها لكبح نفشي الوباء. وقال سوناك إن الحكومة مستعدة لمخالفة مستشاريها العلمي والطبي إذا رأيا غير ذلك. وقال وزير العدل في حكومة الظل العمالية المعارضة ديفيد لامّي إن حزب العمال سيؤيد أي تخفيف لقاعدة التباعد الجسدي إذا أثبتت الحكومة بالأدلة القاطعة أن الوقت مناسب الآن للقيام بذلك.