أوضح البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة «كفاءة» أن استخدام مصابيح
(LED)، على المدى البعيد، يحد من استهلاك الطاقة الكهربائية، ويحمي الأجهزة الكهربائية من الأعطال، ويطيل عمرها الافتراضي، داعياً إلى الإلمام بمزايا هذه المصابيح ومعرفة الفرق بينها وبين المصابيح العادية على كل المستويات كما أن تقسيم الإنارة على مفاتيح عدة يساعد على استخدام الإنارة المناسبة ويخفض استهلاك الطاقة.
وفي التفاصيل، كشفت دراسة أُجريت في هذا المجال - وفق كفاءة - أن نسبة الوفر في استخدام مصابيح الـLED يمكن أن تصل إلى 92 %، مقارنة بما تستهلكه المصابيح التقليدية غير الموفرة، وشدد البرنامج على أهمية «الاعتماد على الضوء الطبيعي أطول فترة ممكنة من فترة النهار، قبل إضاءة المصابيح الكهربائية في المساء». وقال إن «نسبة الهدر في طاقة المصابيح التقليدية، على المدى البعيد، يمكن أن يكلف الأسرة الواحدة آلاف الريالات سنوياً».
وذكر البرنامج أن التجارب التي أُجريت على مصابيح LED أكدت أنها توفر إضاءة قوية، فضلاً عن كونها لا تصدر عنها درجات حرارة عالية، كما هو الحال في المصابيح التقليدية، وهو ما يساعد في احتفاظ المكان بدرجة برودته صيفاً، وبالتالي يخفف الضغط على أجهزة التكييف التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، كما يطيل عمرها الافتراضي، وهو ما يعني إلى إمكانية تقليل قيمة فاتورة الكهرباء بنسبة كبيرة على المدى البعيد.
وأكد أن مزايا مصابيح الـLED لا تقتصر على الفارق في حجم استهلاك الطاقة فحسب، وإنما يشتمل أيضاً على مزايا أخرى، منها أن عمرها الافتراضي، يصل إلى 20 ألف ساعة، فيما لا يتجاوز العمر الافتراضي في المصابيح التقليدية 1500 ساعة، وتوفر هذه الميزة على المستهلك تحديث المصابيح من فترة إلى أخرى، مشددًا على أهمية ملاحظة المعلومات الموجودة في بطاقة كفاءة الطاقة الموجودة على المصابيح الجديدة قبل شرائها.
ووفق البرنامج فإن هذا النوع من المصابيح موفر جداً للطاقة الكهربائية، فضلاً عن كونه أحدث تقنية في إضاءة المنازل ذات الكفاءة العالية. وتتميز هذه المصابيح بأنها أغلى ثمناً، مقارنة بالمصابيح الحرارية التقليدية، إلا أنها تستهلك طاقة أقل بكثير، وقد صممت لكل المساحات وبأحجام مختلفة وبأشكال متعددة تناسب جميع الاحتياجات وتناسب جميع الأبنية سواء للشركات أو المنازل وأيضاً الملاعب والحدائق.
من جهتهم أكد مختصون في المركز السعودي لكفاءة الطاقة «كفاءة»، أن الطاقة أمانة ومن مسؤوليتنا الحفاظ عليها من خلال الترشيد في استهلاكها ليبقى وطننا مزدهراً، ومن خلال تبني عادات يومية للمستهلك من شأنها الإسهام في توفير الطاقة.
وقالوا يُمكن للتغيرات البسيطة في عاداتنا اليومية مثل: إطفاء الإنارة غير الضرورية، أو أجهزة التكييف عند مغادرة المكان في توفير الطاقة بشكل كبير كما يُمكن ترشيد استهلاك الكهرباء في المنزل باتباع طرق عديدة: منها إيقاف تشغيل الأجهزة تماماً عندما لا تكون قيد الاستعمال، واستخدام المصابيح والأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة.
وبيّن، المركز أن باستطاعة أفكار بسيطة وسلوكيات في حياتنا اليومية أن تحدث فرقاً كبيراً في استهلاك الطاقة بمختلف أنواعها.