-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أمس الأول (الاثنين) أنها قربت سحب الترخيص الطارئ الذي منحته للجهات الصحية لاستخدام عقار هايدروكسيكلوركين في محاولات معالجة وباء كوفيد-19. وكانت الهيئة وافقت على استخدام هذا العقار المصنوع أصلاً لمعالجة حمى الملاريا، مشترطة أن يقتصر استخدامه على المستشفيات. وأرفقت موافقتها الطارئة بتحذير من استخدامه خارج المستشفيات، لما له من مضاعفات جانبية تضر بالقلب. وأشارت الهيئة إلى بيانات جديدة عن تجارب سريرية أثبتت أن هذه الدواء ليس مجدياً في معالجة فايروس كورونا الجديد، الذي يسبب مرض كوفيد-19. كا أن مخاطره تفوق أية منافع مرتقبة منه. وأشارت إلى أن دراسة أجريت في الصين أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الهايدروكسيكلوركين ليست له أي تأثيرات مضادة للفايروسات، كما أنه لا يقلل الأعراض. وأضافت أنه في ضوء هذه الدراسة، ومعلومات وبيانات أخرى، لم يعد مقبولاً الاعتقاد بأن الجرعة الفموية من هذا العقار ومشتقاته قد تفيد في معالجة «كوفيد-19»، بحسب مذكرة وقعها كبير علماء الهيئة الدكتور دينيس هينتونذ. والدراسة الصينية المشار إليها هي تجربة سريرية أجريت في مستشفى كلية الطب بجامعة جياو تونغ في شنغهاي. وقد خضع لها 150 مريضاً. ونشرتها المجلة الطبية البريطانية. وقد استغرقت تلك التجربة السريرية 28 يوماً. وكانت هيئة الغذاء والدواء أصدرت ترخيصاً طارئاً باستخدام العقار المذكور في 28 مارس الماضي. ومنذ ذلك الوقت تم وقف تجارب سريرية عدة في دول مختلفة، إما لأن الهايدروكسيكلوركين لم يثبت جدوى في العلاج، أو لأنه أسفر عن مضاعفات خطيرة في القلب. واتهم علماء الهيئة بمنح ترخيصها المؤقت استجابة لضغوط من الرئيس دونالد ترمب، الذي أكد فعالية هذا الدواء، بيد أن رئيس الهيئة الدكتور ستيفن هان نفى ذلك بشدة.