باتت بريطانيا ليلتها الماضية محمّلة بالوعود والبشريات، على رغم استمرار إعلان إصابات ووفيات جديدة بفايروس كورونا الجديد. فبعد ساعات من إعلان الحكومة في لندن (الثلاثاء) أنها وافقت على التصريح باستخدام عقار ديكساميثازون الزهيد الثمن، عقب توصل باحثين إلى أنه يحسن فرص نجاة مصابي كوفيد-19 من براثن الموت، قال علماء جامعة بيرمنغهام إنهم توصلوا إلى اكتشاف اختبار جديد يمكن أن يكتشف الإصابة بالفايروس، حتى لدى المصابين الذين لم تظهر لديهم أعراض المرض. ويأتي هذان التطوران فيما لا يزال العلم عاجزاً عن إيجاد دواء، أو لقاح مأمون؛، وبينما يدور جدل شديد بين العلماء في أرجاء العالم في شأن عدم مصداقية معظم أجهزة الفحص التي أضحى ممكناً شراؤها من المواقع الإلكترونية، والصيدليات.
ووصف كبير خبراء الإدارة الأمريكية في الأمراض المُعدية الدكتور أنطوني فوتشي نتائج الدراسة البريطانية بشأن عقار ديكساميثازون بأنها «أخبار سارة». وكانت دراسة قادها علماء جامعة أكسفورد أخضعت 2104 مصابين للدواء المذكور، في مقابل 4312 مصاباً تلقوا رعاية صحية عادية. وبعد 4 أسابيع من إعطائهم الدواء، على هيئة أقراص أو حقن وريدية، انخفض معدل الوفيات بنسبة 35% وسط المرضى الذين خضعوا لأجهزة التنفس الاصطناعي، وبنحو 20% وسط المرضى الذين كانوا فقط بحاجة إلى أكسجين إضافي عن طريق الأنف. وقدر العلماء أن الديكساميثازون يمكن أن يمنع وفاة مريض من بين كل ثمانية مرضى خاضعين للتنفس الاصطناعي، ومريض من كل 25 مريضاً يتلقون الأكسجين الإضافي من طريق الأنف. وقال أحد قادة الدراسة الدكتور مارتن لاندراى أمس: هو ليس علاجاً. لكن من المؤكد أنه خطوة كبيرة للأمام. وزاد أن ما يضفي مزيداً من الأمل أن سعر هذا العقار لا يتعدى 20-30 دولاراً للوصفة العلاجية الكاملة. ويحتوي عقار ديكساميثازون على هرمونات. والمعروف أن الهرمونات تقوم بدور كبير في معالجة الالتهابات. وقال الدكتور فوتشي إنه مع تردي أعراض كوفيد-19 لدى المريض، لا بد من استخدام أدوية مضادة للالتهابات. وتم اختراع ديكساميثازون قبل نحو 60 عاماً. ووعد علماء أكسفورد بنشر نتائج تجربتهم السريرية التي استغرقت 4 أسابيع في أقرب فرصة. وقال علماء في بلدان العالم أمس إنه من دون اطلاعهم على نتائج تلك التجربة، والبيانات الخاصة بها، لن يكون بمستطاعهم الإدلاء بأي تعليق. وفي بيرمنغهام، ثانية كبرى مدن بريطانيا، أعلن علماء جامعة بيرمنغهام توصلهم إلى اختبار دقيق يستطيع أن يكشف الإصابة بالفايروس حتى لدى من لم تظهر عليهم أعراضه. وأضافوا أن اكتشافهم تصل درجة مصداقيته إلى 98%. وأوضحت مسؤولة معهد المناعة بالجامعة أليكس ريختر أن الاختبار الجديد يقوم على الكشف على الأجسام المضادة، وليس على وجود الفايروس نفسه. وذكرت أن هذا الاختبار الجديد سيلعب دوراً مهماً في إعادة استئناف النشاط الاقتصادي دون مخاوف من تفش جديد للوباء.
متعاف: هذا الدواء أنقذني من موت محقق
وصف مصاب تم تعافيه من فايروس كوفيد-19 مداواته بعقار ديكساميثازون، الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (الثلاثاء) بأنه «أكبر اختراق حتى الآن»، بأنها تجربة لن ينساها. وقال بيتر هيرينغ (69 عاماً) لصحيفة «ذا صن» أمس إن ديكساميثازون أنقذه من حافة الموت. وزاد أنه نقل من قريته إلى المستشفى أواخر أبريل الماضي، مصاباً بضيق في التنفس. وبعد ساعات تم تركيب أنبوب للأكسجين في أنفه. لكن حالته واصلت التدهور، وقبل ساعة من تجهيزه للخضوع لجهاز تنفس اصطناعي، عرض عليه الأطباء التطوع لتجربة التداوي بديكساميثازون. «فوافقت، لأني كنت قلقاً على صحتي، إذ إنني مصاب بالسكري، وارتفاع ضغط الدم. كما أنني تعالجت من سرطان في البطن قبل 15 عاماً». وأضاف أنه بعد بضعة أيام تحسن، وغادر العناية الفائقة. وبعد نحو أسبوع سمح له بالعودة إلى منزله.
ووصف كبير خبراء الإدارة الأمريكية في الأمراض المُعدية الدكتور أنطوني فوتشي نتائج الدراسة البريطانية بشأن عقار ديكساميثازون بأنها «أخبار سارة». وكانت دراسة قادها علماء جامعة أكسفورد أخضعت 2104 مصابين للدواء المذكور، في مقابل 4312 مصاباً تلقوا رعاية صحية عادية. وبعد 4 أسابيع من إعطائهم الدواء، على هيئة أقراص أو حقن وريدية، انخفض معدل الوفيات بنسبة 35% وسط المرضى الذين خضعوا لأجهزة التنفس الاصطناعي، وبنحو 20% وسط المرضى الذين كانوا فقط بحاجة إلى أكسجين إضافي عن طريق الأنف. وقدر العلماء أن الديكساميثازون يمكن أن يمنع وفاة مريض من بين كل ثمانية مرضى خاضعين للتنفس الاصطناعي، ومريض من كل 25 مريضاً يتلقون الأكسجين الإضافي من طريق الأنف. وقال أحد قادة الدراسة الدكتور مارتن لاندراى أمس: هو ليس علاجاً. لكن من المؤكد أنه خطوة كبيرة للأمام. وزاد أن ما يضفي مزيداً من الأمل أن سعر هذا العقار لا يتعدى 20-30 دولاراً للوصفة العلاجية الكاملة. ويحتوي عقار ديكساميثازون على هرمونات. والمعروف أن الهرمونات تقوم بدور كبير في معالجة الالتهابات. وقال الدكتور فوتشي إنه مع تردي أعراض كوفيد-19 لدى المريض، لا بد من استخدام أدوية مضادة للالتهابات. وتم اختراع ديكساميثازون قبل نحو 60 عاماً. ووعد علماء أكسفورد بنشر نتائج تجربتهم السريرية التي استغرقت 4 أسابيع في أقرب فرصة. وقال علماء في بلدان العالم أمس إنه من دون اطلاعهم على نتائج تلك التجربة، والبيانات الخاصة بها، لن يكون بمستطاعهم الإدلاء بأي تعليق. وفي بيرمنغهام، ثانية كبرى مدن بريطانيا، أعلن علماء جامعة بيرمنغهام توصلهم إلى اختبار دقيق يستطيع أن يكشف الإصابة بالفايروس حتى لدى من لم تظهر عليهم أعراضه. وأضافوا أن اكتشافهم تصل درجة مصداقيته إلى 98%. وأوضحت مسؤولة معهد المناعة بالجامعة أليكس ريختر أن الاختبار الجديد يقوم على الكشف على الأجسام المضادة، وليس على وجود الفايروس نفسه. وذكرت أن هذا الاختبار الجديد سيلعب دوراً مهماً في إعادة استئناف النشاط الاقتصادي دون مخاوف من تفش جديد للوباء.
متعاف: هذا الدواء أنقذني من موت محقق
وصف مصاب تم تعافيه من فايروس كوفيد-19 مداواته بعقار ديكساميثازون، الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (الثلاثاء) بأنه «أكبر اختراق حتى الآن»، بأنها تجربة لن ينساها. وقال بيتر هيرينغ (69 عاماً) لصحيفة «ذا صن» أمس إن ديكساميثازون أنقذه من حافة الموت. وزاد أنه نقل من قريته إلى المستشفى أواخر أبريل الماضي، مصاباً بضيق في التنفس. وبعد ساعات تم تركيب أنبوب للأكسجين في أنفه. لكن حالته واصلت التدهور، وقبل ساعة من تجهيزه للخضوع لجهاز تنفس اصطناعي، عرض عليه الأطباء التطوع لتجربة التداوي بديكساميثازون. «فوافقت، لأني كنت قلقاً على صحتي، إذ إنني مصاب بالسكري، وارتفاع ضغط الدم. كما أنني تعالجت من سرطان في البطن قبل 15 عاماً». وأضاف أنه بعد بضعة أيام تحسن، وغادر العناية الفائقة. وبعد نحو أسبوع سمح له بالعودة إلى منزله.