أدى جمع من المصلين أمس (الجمعة) أول صلاة في المسجد الجامعي بمدينة تبوك، والذي يعد معلماً حضارياً امتزجت فيه الحضارة الإسلامية بجمالية الإنشاء، حيث صمم الجامع بطريقة هندسية بلا أعمدة.
واختارت جامعة تبوك صلاة الجمعة لافتتاح المسجد أمام المصلين وسط أدق الإجراءات الاحترازية والصحية التي تتماشى مع التوصيات القائمة من الجهات ذات العلاقة لحماية المصلين من خطر جائحة «كورونا».
ويعد مسجد جامعة تبوك من المعالم الشهيرة في المنطقة وعلى مستوى جامعات المملكة، وهو عبارة عن قبة كبيرة بلا أعمدة وتمّ بناؤه معلماً يحتفي بالحضارة الإسلامية والعمرانية لمدينة تبوك، ومركزاً بارزاً لعلوم الدين الإسلامي.
وعند زيارة جامعة تبوك يلفت المسجد انتباه الناظرين بتصميمه العصري وقبته ذات الشكل المميز، وساحاته المرصوفة التي تجاور برج الجامعة والعمادات المساندة وكلية الطب والعلوم الطبية التطبيقية.
ويتميز المسجد بمجموعة من الصفات المعمارية التي تجعله أحد أروع التحف المعمارية على مستوى المساجد، إذ تبلغ المساحة الإجمالية للمسجد 8000 متر مربع، ويتسع لـ 3500 مصلٍ، ويحتوي على مئذنتين كل مئذنة بارتفاع 50 متراً، أما سقفه فهو على شكل قبة تم تجليدها بالفسيفساء بمساحة 5887 متراً.
وتتكون واجهات المسجد من الزجاج المزدوج بدرجة نفاذية عالية للضوء، وتم تجليد الحوائط والأرضيات بالجرانيت والرخام وتجليد الألمنيوم للمنارتين والحوائط الديكورية، وتبلغ مساحة الساحات الخارجية للمسجد والمواقف 30300 متر، ويبلغ عدد مواقف السيارات 380 موقفاً.
ويتميز المسجد بنظام إضاءة طبيعية من قبة المسجد والحوائط الزجاجية، ونظام تكييف مركزي، ونظام إدارة وتحكم bms، ونظام إنذار في حالة حدوث حريق، ونظام متطور للصوتيات.
تم كساء المداخل بترابيع جرانيت، وأرضية صحن المسجد ترابيع رخام وحوائط زجاجية، ويتكون سقف المسجد من الألمنيوم المعلق فوق صحن المسجد، وتجاليد الألمنيوم وزجاج للكمرة الدائرية والحائط الديكوري والمنارة.