-A +A
فهيم الحامد (الرياض) falhamid2@
تعامل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بضبط النفس مع تداعيات التواصل في عدن؛ وكان حريصا على إيجاد قواسم مشتركة بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي طيلة الأزمة. وجاء ترحيب التحالف أمس بوقف إطلاق النار الشامل ووقف التصعيد وعقد اجتماع بالمملكة، للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق الرياض، وعودة اللجان والفرق السياسية والعسكرية للعمل على تنفيذه وبشكل عاجل؛ كرسالة واضحة على حرصه على تجسير الفجوات والعمل لصالح يمن موحد ورأب الصدع بين مكوناته كون موافقة الطرفين على تنفيذ اتفاق الرياض تعتبر خطوة إيجابية في الطريق الصحيح. خصوصا أن التصعيد الأخير الذي شهده عدد من المحافظات الجنوبية باليمن لا يخدم المصالح الوطنية لليمن وشعبه ولا يدعم أمنه واستقراره، ومن المؤسف أنه تسبب في إراقة الدماء الطاهرة لأبناء الشعب اليمني. ويؤمن التحالف أن حل الخلاف بين أطراف اتفاق الرياض لا يكون إلا بالحوار وأي محاولات للحسم العسكري لا تخدم مصلحة الشعب اليمني. كما أنه يرفض في نفس الوقت أي ممارسات تضر بالأمن والاستقرار على الأراضي اليمنية المحررة، خصوصا أن التأخر في تنفيذ اتفاق الرياض والدخول في أتون صراع مسلح بين الأطراف الموقعة على الاتفاق سيفاقم الظروف الصعبة التي يعانيها الأشقاء اليمنيون نتيجة الكوارث الطبيعية، باعتبار تنفيذ اتفاق الرياض ضمانة للحفاظ على الوحدة الوطنية، ويسهم في تكريس وأمن واستقرار اليمن؛ ورفض الأجندات الإيرانية الطائفية التي تمثلها المليشيا الحوثية الانقلابية. وجاء قرار التحالف بالتحقق من الالتزام بوقف إطلاق النار ونشر مراقبين على الأرض في أبين ويدعو جميع الأطراف إلى حقن الدماء من خلال الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار للدعوة للاجتماع في الرياض والعمل بشكل جاد لتنفيذ اتفاق الرياض. والمملكة كانت ولا تزال طرفا رئيسيا في أي حلول في اليمن والمنطقة، وتعمل على إيجاد توافق بين جميع المكونات اليمنية لحقن دماء اليمنيين، والوصول لحل سلمي توافقي مبني على المرجعيات والمبادئ الرئيسية.