كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس أن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون ستعلن اليوم (الثلاثاء) مزيداً من تخفيف التدابير، التي فرضتها لكبح تفشي فايروس كورونا الجديد، الذي أدى إلى وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص. وذكرت أن التسهيلات الجديدة ستشمل السماح للأجداد والجدات بالتقاء أحفادهم وحفيداتهم، في سياق توسيع نطاق ما يسمى «الفقاعة الاجتماعية»، التي تعني السماح للأسر بالتزاور والاختلاط. وتنص التدابير الحالية على أنه مسموح فقط لما لا يزيد على ستة أشخاص بالالتقاء في أماكن مفتوحة، كالحدائق العمومية، بشرط أن يبقى كل شخص على مبعدة مترين من الآخر. وهو ما يعرف بـ «التباعد الجسدي». وليس مسموحاً- بموجب التدابير الراهنة- بأن يعانق شخص الآخر، إلا أن يختار شخصاً واحداً فقط من عائلة أخرى ليقترب منه مسافة تقل عن مترين. وتسبب ذلك في اكتئاب أجداد وجدّات كُثر. كما تسبب في لوعة للآباء والأمهات الذين وجدوا أن عليهم أن يختاروا واحداً فقط من أطفالهم لزيارة جده أو جدته. وأشارت الصحيفة أمس إلى أن حكومة جونسون تدرس حالياً خططاً للسماح بالاختلاط بين أسرتين من دون قيود. وتشمل الخيارات الجاري درسها توسيع مظلة «الفقاعة الاجتماعية» بالسماح للأسرة بالاختلاط بعدد محدود من أكثر من أسرتين تقيمان في منازل مختلفة، للحيلولة دون إجبار الناس على الاختيار بين الجد أو الجدة لمعانقة أحفادهم. ونسبت «التلغراف» إلى مصدر حكومي قوله إن العلماء الذين يقدمون المشورة للحكومة البريطانية يخشون أن يؤدي توسيع مظلة «الفقاعة الاجتماعية» إلى تفشي فايروس كوفيد-19، من أسرة إلى أخرى. ومن هنا تنبع صعوبة اتخاذ قرار حكومي عاجل يحقق المواءمة المطلوبة بين المخاطر وتخفيف القيود. وتمسك جونسون (الإثنين) بأن تفشي الفايروس غدا «تحت السيطرة بشكل متزايد». ويتوقع أن يعلن اليوم تخفيف مسافة التباعد من مترين إلى متر واحد. كما ينتظر أن يعلن موعد إعادة فتح صالونات الحلاقة، وخدمات تصفيف الشعر، اعتباراً من 4 يوليو القادم. لكنه سيشدد في خطابه اليوم على ضرورة استمرار الالتزام بارتداء الكمامة، لضمان مزيد من الحماية من التفشي الفايروسي.