سجلت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم جراحة الأوعية الدموية إنجازًا طبيًا فريدًا من نوعه، حيث أنقذت حالتين كانتا في نفس الوقت مصابتين بفايروس كورونا المستجد والمضاعفات الناتجة عنها.
وباشر فريق طبي الحالتين بقيادة استشاري جراحة الأوعية الدموية د.عصام عثمان وبمشاركة قسم جراحة المخ والأعصاب، حيث كانت الحالة الأولى لسيدة ثلاثينية أصيبت بفايروس كورونا المستجد وحضرت للمستشفى ولديها علامات نقص حاد في التروية الدموية للطرف العلوي الأيمن نتيجة تجلط الدم بالشريان الرئيسي للطرف العلوي الأيمن، إضافة إلى تجلطات دموية بالمخ، وبفضل الله ثم التدخل الجراحي العاجل تم استخراج الجلطات من الشريان، وفتح الجمجمة لتخفيف الضغط على الدماغ، ومع استمرار العلاج والملاحظة في العناية المركزة تعافت المصابة وهي بحالة جيدة.
والحالة الثانية لشاب عشريني تعرض لحادث مروري وتعرض لصدمة شديدة بالصدر نتج عنها تسلخ بالشريان الأبهر الصدري وتم استقباله بقسم الطوارئ، وكان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وبعد عمل الإسعافات اللازمة والفحوصات تبين أن المريض مصاب بفايروس كورونا المستجد إلى جانب تسلخ الشريان الابهر، وبعد فترة من العلاج المكثف بقسم العناية المركزة والسيطرة على الفايروس قام الفريق الطبي بجراحة الأوعية الدموية بإصلاح الشريان الأبهر الصدري عن طريق الأوعية الدموية التداخلية، وهي من التقنيات الحديثة في العالم وبينت أن المصاب قد تعافى وهو ما زال تحت الرعاية الطبية في المدينة.
يشار إلى أن قسم جراحة الأوعية الدموية بمدينة الملك سعود الطبية، يُعد مرجعًا متخصصًا لعلاج الحالات المتخصصة الصعبة والمعقدة.