هل توصل الأطباء البريطانيون إلى بروتوكول علاجي ناجع لمرض فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19)؟ سؤال فرضته نتائج تحليل إحصائي أجرته جامعة أكسفورد يؤكد انحسار مخاطر وفاة مرضى كوفيد-19 إلى درجة كبيرة، مقارنة بما كان عليه الوضع خلال ذروة التفشي الوبائي. ولاحظ التحليل أن 6% ممن يتم إدخالهم مستشفيات إنجلترا بكوفيد-19 ماتوا مطلع أبريل 2020. بيد أن النسبة هبطت إلى 1.5% فقط في 15 يونيو الجاري. وهو انخفاض يداني ربع عدد الوفيات بهذا الوباء. وقال خبراء الإحصاء في أكسفورد إنهم لا يعرفون لماذا تدنى عدد الوفيات، لكنهم رجحوا أنه ربما تطورت خبرة الأطباء في معالجة هذا المرض. ففي أبريل 2020 لم يكن هناك بروتوكول معتمد لمعالجة كوفيد-19. غير أنهم أضحوا يستخدمون حالياً عقاريْن مهميْن، وهما ريمديسيفير، المصنوع أصلاً لمعالجة فايروس حمى الإيبولا، وديكساميثازون، وهو دواء يتضمن هرمونات لمعالجة الالتهابات، لا يزيد سعره على 5 جنيهات (25 ريالاً). وقد أثبت نجاعة في منع وصول مرضى كوفيد-19 إلى مرحلة خطر الوفاة، خصوصاً المرضى المنومين بسبب صعوبات التنفس.
جدوى علاجية رغم الشكوك
وعلى رغم أن الأدلة العلمية على نجاح عقار ريمديسيفير لا تزال غير مكتملة؛ إلا أنه أثبت نجاعة في مساعدة المرضى الذين تدهورت حالاتهم، ما اضطر الأطباء إلى إخضاعهم لأجهزة التنفس الاصطناعي. وشملت نتائج تحليل جامعة أكسفورد مراقبة سجلات 10387 مريضاً في مشافي إنجلترا في 2 أبريل الماضي. وقد توفي منهم 2644 شخصاً، أي نحو 6%. وتمت مراقبة سجلات 3270 مريضاً في المستشفيات الإنجليزية في 15 يونيو الجاري، لم يُتوف منهم سوى 50 شخصاً، أي نحو 1.5%. وفي دراسة جديدة، قال باحثون صينيون أمس إن إعطاء المرضى المنومين في المشافي بمرض كوفيد-19 عقار «ستاتن»، الذي يوصف عادة لإزالة الكوليسترول من الدم، قد يخفض احتمالات وفاتهم، أو الاضطرار إلى استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة. وقال علماء جامعة ووهان الصينية إن ذلك يخفض احتمالات الوفاة بنسبة 45%. ويعتبر «الستاتن» أحد الأدوية رخيصة الثمن. ويعتقد أن أكثر من 6 ملايين بريطاني يتعاطون هذا العقار لتفادي أمراض القلب والشرايين، خصوصاً عند مرضى السكري. ولا يمنع ذلك القول إن «ستاتن» يثير جدلاً بين الأطباء، بسبب أعراضه الجانبية، التي تشمل آلام العضلات، وفقدان الذاكرة.
مكاسب أكثر من الأعراض الجانبية
وأثبتت تجارب مخبرية أن «ستاتن» يبطئ تدهور إصابات الرئتين لدى الحيوانات المخبرية، كما أنه يقوي جهاز المناعة، ويقلل الالتهابات. وشملت دراسة علماء جامعة ووهان، وهي المدينة التي انطلق منها فايروس كورونا الجديد في ديسمبر 2019، قرابة 14 ألف مصاب. وذكر قائد الفريق الذي أعد الدراسة الدكتور هونغليانغ لي أن 6.8% من المصابين المنومين الذين لم يتم إعطاؤهم عقار «ستاتن» توفوا بعد 28 يوماً من تنويمهم. فيما بلغت نسبة الوفيات بين المرضى الذين وُصف لهم «ستاتن» 5.5%، وهو انخفاض يداني الخُمس.
جدوى علاجية رغم الشكوك
وعلى رغم أن الأدلة العلمية على نجاح عقار ريمديسيفير لا تزال غير مكتملة؛ إلا أنه أثبت نجاعة في مساعدة المرضى الذين تدهورت حالاتهم، ما اضطر الأطباء إلى إخضاعهم لأجهزة التنفس الاصطناعي. وشملت نتائج تحليل جامعة أكسفورد مراقبة سجلات 10387 مريضاً في مشافي إنجلترا في 2 أبريل الماضي. وقد توفي منهم 2644 شخصاً، أي نحو 6%. وتمت مراقبة سجلات 3270 مريضاً في المستشفيات الإنجليزية في 15 يونيو الجاري، لم يُتوف منهم سوى 50 شخصاً، أي نحو 1.5%. وفي دراسة جديدة، قال باحثون صينيون أمس إن إعطاء المرضى المنومين في المشافي بمرض كوفيد-19 عقار «ستاتن»، الذي يوصف عادة لإزالة الكوليسترول من الدم، قد يخفض احتمالات وفاتهم، أو الاضطرار إلى استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة. وقال علماء جامعة ووهان الصينية إن ذلك يخفض احتمالات الوفاة بنسبة 45%. ويعتبر «الستاتن» أحد الأدوية رخيصة الثمن. ويعتقد أن أكثر من 6 ملايين بريطاني يتعاطون هذا العقار لتفادي أمراض القلب والشرايين، خصوصاً عند مرضى السكري. ولا يمنع ذلك القول إن «ستاتن» يثير جدلاً بين الأطباء، بسبب أعراضه الجانبية، التي تشمل آلام العضلات، وفقدان الذاكرة.
مكاسب أكثر من الأعراض الجانبية
وأثبتت تجارب مخبرية أن «ستاتن» يبطئ تدهور إصابات الرئتين لدى الحيوانات المخبرية، كما أنه يقوي جهاز المناعة، ويقلل الالتهابات. وشملت دراسة علماء جامعة ووهان، وهي المدينة التي انطلق منها فايروس كورونا الجديد في ديسمبر 2019، قرابة 14 ألف مصاب. وذكر قائد الفريق الذي أعد الدراسة الدكتور هونغليانغ لي أن 6.8% من المصابين المنومين الذين لم يتم إعطاؤهم عقار «ستاتن» توفوا بعد 28 يوماً من تنويمهم. فيما بلغت نسبة الوفيات بين المرضى الذين وُصف لهم «ستاتن» 5.5%، وهو انخفاض يداني الخُمس.