نجح فريق جراحي تكاملي بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة من إجراء قسطرة عاجلة وإنقاذ حياة شاب في العقد الثاني من عمره إثر تعرضه لإنفجار حاد وخطير في الشريان الأبهر في منطقة الصدر. وأوضح رئيس وحدة جراحة الأوعية الدموية والتداخلية الدكتور محمد القرني أنه بعد الاطلاع على التاريخ المرضي تبين معاناة المريض مع البلع قد امتدت على مدار 30 يوماً إلى أن تطورت و بشكل مفاجئ بألم حاد في الصدر مع صعوبة في التنفس وعدم القدرة على بلع الماء مع نوبات لفقدان الوعي. حينها قام بمراجعة أحد مستشفيات مدينة جدة الحكومية ومن ثم قبول الحالة بشكل عاجل بالمدينة الطبية. وتم إخضاع المريض لعدد من الفحوصات والأشعات اللازمة والتي أظهرت نتائجها وجود تسرب دموي حاد في جدار الشريان الأبهر مع تكون كتلة دموية ضاغطة على القلب والقصبات الهوائية وكذلك مجرى الطعام. وقام الفريق الطبي المكون من جراحة الأوعية الدموية يتضمن د. محمد القرني، د. أيمن السيد، د. السيد عبدالله و د. شريف مخلص ومن جراحة القلب د. النذير عبدالله، ومن التخدير د. أماني باستعراض الحالة ووضع الإستراتيجية المناسبة لها وذلك بإجراء القسطرة عن طريق الفخذ بدون جراحة لإيقاف التسرب الدموي والاستعانة بجهاز الإكمو (الرئة الصناعية). وتكللت العملية بنجاح ولله الحمد وفي وقت قياسي. وتم نقل المريض للعناية المركزة للاطمئنان على حالته وبعد 12 ساعه من العملية بدأ المريض يشعر بالفرق وذلك بالتنفس الطبيعي والقدرة على شرب كمية قليلة من الماء. وأبان الدكتور أيمن السيد أن هذه الحالة تعد من النادر جداً حدوثها في هذه السن المبكرة. و الحالات من هذا النوع معدودة على مستوى العالم والتي قد يكون سببها أحد الأمراض الروماتيزمية وسيتم إجراء المزيد من الفحوصات اللازمة فور تعافي المريض بشكل كامل. واحتاج المريض للبقاء لمدة أسبوعين يتلقى خلالها كامل عناصر التغذية عن طريق الوريد إلى أن بدأ بالتحسن التدريجي واستطاعته الأكل والشرب بشكل طبيعي قبل خروجه من المدينة الطبية.