في أتون الموجة الأولى المتواصلة لفايروس كورونا الجديد، التي أدت إلى أكثر من نصف مليون وفاة حول العالم؛ وجدت حكومات بعض الدول، وأنظمة الحكم المحلي المتفرعة عنها، أنه ليس أمامها خيار سوى العودة إلى «الإغلاق الكامل»، لمنع اشتداد تلك الموجة الوبائية، أو لمنع اندلاع موجة ثانية حذر علماء الوبائيات والأمراض المُعدية مراراً من «حتمية» حدوثها. وفيما لم تعان أستراليا من ضراوة وباء كوفيد-19 كشعوب أخرى، إلا أنها لجأت إلى هذا الخيار القاسي في ثانية كبرى مقاطعاتها، وهي ولاية فكتوريا، وعاصمتها ملبورن. ولم يصل عدد الإصابات في محيط ملبورن الكبرى أكثر من 100 منذ بدء الموجة الراهنة، إلا أن أستراليا حريصة على وضع حد للجائحة، تمهيداً للعودة إلى النشاط الاقتصادي، الذي هو عصب الحياة في هذه الدولة الغربية. وخضع للإغلاق أخيراً سكان 9 مجمعات سكنية وسط ملبورن، بعدما تم تأكيد 27 إصابة وسطهم (السبت). وقال الوزير الأول للمقاطعة دانيال أندروز إن سكان المجمعات التسعة الذين يشغلون وظائف، لكنهم لا يستطيعون مزاولتها بسبب الإغلاق، ستصرف لهم مساعدة مقطوعة بمبلغ 1500 دولار أسترالي (1.40 دولار أمريكي) لكل أسرة. أما العائلات المحجورة التي ليس لديها مُعيل، فسيرسل لكل منها صك بنكي بمبلغ 750 دولاراً أسترالياً. وأرسلت الولاية قوات الشرطة لإغلاق مداخل ومخارج الأبراج التسعة، لمدة خمسة أيام على الأقل، يجب أن يتم خلالها إخضاع جميع سكانها لاختبار الكشف عن مرض كوفيد-19.
أما بريطانيا وإسبانيا، فقد تضررتا أكثر من البلدان الأخرى من الجائحة خلال الأشهر الماضية. وربما اجتمعت لديهما خبرة أفضل في كبح أي تفش وبائي جديد، إثر انحسار التفشي الذي جعل البلدين يتصدران الدول، من حيث عدد الإصابات والوفيات. وهي صدارة اختطفتها الولايات المتحدة، والبرازيل، وروسيا، والهند. في بريطانيا، أشارت إحصاءات إلى أن مدينة ولفرهاميتون، وبلدة دادلي ستنضمان إلى مدينة ليدز الخاضعة منذ أيام لإغلاق تام، جراء تفش جديد مثير للقلق. وتقول هيئة الصحة في إنجلترا إن مدن بيرمنغهام (ثانية كبرى مدن بريطانيا)، وبرادفورد، وبارنسلي، روشدايل، وأولدهام، وبلاكبيرن تعتبر «مناطق ساخنة». ويعني ذلك أن عدد الإصابات الجديدة في تلك المدن يوجب المراقبة، وقد يستدعي العودة إلى الإغلاق. ومن المثير أن عدد الإصابات الجديدة في لندن، التي كانت الأشد تضرراً من الوباء خلال الأشهر الماضية، لم يتجاوز 84 إصابة (السبت). وهو الأقل على مستوى بريطانيا. وتتكون المملكة المتحدة من مقاطعات ويلز، وأسكتلندا، وإنجلترا، وآيرلندا الشمالية. وقال علماء جامعة كينغز كوليدج في لندن، الذين يتتبعون عدد الحالات الجديدة من خلال تطبيق إلكتروني يستخدمه نحو 3.7 مليون شخص، إن الحالاتت الجديدة في ولفرهاميتون زادت بنسبة 1.2% منذ 1 يوليو الجاري. وارتفعت الإصابات في بلدة دادلي بنسبة 1.1%. وكلا الرقمين يتجاوز معدل العدوى المسموح به على مستوى بريطانيا، وهو 0.9.
إسبانيا: الشرطة تغلق الطرق
أما في إسبانيا التي دفعت ثمناً باهظاً خلال الأشهر الأولى من الجائحة؛ قررت السلطات فرض الإغلاق الكامل على سكان منطقة إل سيغريا، بإقليم كتالونيا. وتقع مدينة ليدا التاريخية ضمن هذه المنطقة. ونشرت السلطات سيارات الشرطة لإغلاق الشوارع منذ نهار السبت، وسط مخاوف من اندلاع موجة وبائية ثانية. ويقيم في هذه المنطقة التي تضم نحو 30 بلدية أكثر من 209 آلاف إسباني. وأعلنت السلطات أن الإغلاق لا يعني حجر السكان في بيوتهم، ولكن ليس مسموحاً لأي منهم مغادرة بلدته. كما لا يسمح لأي شخص بدخول المنطقة. وذكرت وزارة الصحة في مدريد أنها سجلت أكثر من 60 إصابة هناك (الجمعة). بعد يوم من تسجيل 128 إصابة، ليصل العدد الكلي للإصابات هناك إلى أكثر من 4 آلاف إصابة.
أما بريطانيا وإسبانيا، فقد تضررتا أكثر من البلدان الأخرى من الجائحة خلال الأشهر الماضية. وربما اجتمعت لديهما خبرة أفضل في كبح أي تفش وبائي جديد، إثر انحسار التفشي الذي جعل البلدين يتصدران الدول، من حيث عدد الإصابات والوفيات. وهي صدارة اختطفتها الولايات المتحدة، والبرازيل، وروسيا، والهند. في بريطانيا، أشارت إحصاءات إلى أن مدينة ولفرهاميتون، وبلدة دادلي ستنضمان إلى مدينة ليدز الخاضعة منذ أيام لإغلاق تام، جراء تفش جديد مثير للقلق. وتقول هيئة الصحة في إنجلترا إن مدن بيرمنغهام (ثانية كبرى مدن بريطانيا)، وبرادفورد، وبارنسلي، روشدايل، وأولدهام، وبلاكبيرن تعتبر «مناطق ساخنة». ويعني ذلك أن عدد الإصابات الجديدة في تلك المدن يوجب المراقبة، وقد يستدعي العودة إلى الإغلاق. ومن المثير أن عدد الإصابات الجديدة في لندن، التي كانت الأشد تضرراً من الوباء خلال الأشهر الماضية، لم يتجاوز 84 إصابة (السبت). وهو الأقل على مستوى بريطانيا. وتتكون المملكة المتحدة من مقاطعات ويلز، وأسكتلندا، وإنجلترا، وآيرلندا الشمالية. وقال علماء جامعة كينغز كوليدج في لندن، الذين يتتبعون عدد الحالات الجديدة من خلال تطبيق إلكتروني يستخدمه نحو 3.7 مليون شخص، إن الحالاتت الجديدة في ولفرهاميتون زادت بنسبة 1.2% منذ 1 يوليو الجاري. وارتفعت الإصابات في بلدة دادلي بنسبة 1.1%. وكلا الرقمين يتجاوز معدل العدوى المسموح به على مستوى بريطانيا، وهو 0.9.
إسبانيا: الشرطة تغلق الطرق
أما في إسبانيا التي دفعت ثمناً باهظاً خلال الأشهر الأولى من الجائحة؛ قررت السلطات فرض الإغلاق الكامل على سكان منطقة إل سيغريا، بإقليم كتالونيا. وتقع مدينة ليدا التاريخية ضمن هذه المنطقة. ونشرت السلطات سيارات الشرطة لإغلاق الشوارع منذ نهار السبت، وسط مخاوف من اندلاع موجة وبائية ثانية. ويقيم في هذه المنطقة التي تضم نحو 30 بلدية أكثر من 209 آلاف إسباني. وأعلنت السلطات أن الإغلاق لا يعني حجر السكان في بيوتهم، ولكن ليس مسموحاً لأي منهم مغادرة بلدته. كما لا يسمح لأي شخص بدخول المنطقة. وذكرت وزارة الصحة في مدريد أنها سجلت أكثر من 60 إصابة هناك (الجمعة). بعد يوم من تسجيل 128 إصابة، ليصل العدد الكلي للإصابات هناك إلى أكثر من 4 آلاف إصابة.