-A +A
لم يكن قرار المملكة بمنح ٧٠٪ من المقيمين فرصة أداء فريضة الحج مقابل ٣٠٪ من السعوديين أمنيين وصحيين، سوى تطبيق مقاصدي لمبدأ الإيثار المنصوص عليه شرعا في كتاب الله.

ولم تكن المملكة يوما ما بمعزل عن إيلاء المقيمين من العرب والمسلمين جل عنايتها وتستثنيهم من بعض القرارات بما هو أمثل لهم في داخل البلاد ولأسرهم وعائلاتهم في الداخل والخارج.


قامت سياسة المملكة على تطبيق سام لمفهوم الأخوة والالتزام الحرفي بغاية الرحمة والتعاون والتآلف، ولذا لم تشأ في أوج الجائحة أن تحرم ألوفا مؤلفة من المقيمين شرف الوقوف بعرفة وإتمام شعائر الركن الخامس.

وتوظّف المملكة كافة إمكاناتها الأمنية والصحية لخدمة ضيوف الرحمن وقاصدي بيته بتوفير ما يلزم من إسكان ونقل وتسهيل إجراءات مع الالتزام التام بالاحترازات الوقائية.

وستظل بلاد الحرمين مضرب مثل في تمثلها لواجباتها في أعلى مراتب المسؤولية لتؤكد دوما أن المبادئ السامية والقيم العليا ليست شعارات ترفع بل أخلاق تطبق على أرض الواقع.

ولم تكن ولن تكون هذه المبادرة وحيدة ولا أخيرة إذ طالما اعتنت المملكة بالإنسان دوما.. ومنذ فترة وجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، بعلاج المواطنين والمقيمين ومخالفي الإقامة دون تفريق أو اعتبار لجنس أو لون أو جنسية ما يؤكد أن المملكة تتبنى سياسة التضامن والتآزر وشد أواصر الرحم بين العرب والمسلمين.