كشف تركي حميدان التركي، مثول والده الموقوف في أمريكا أمام لجنة الإفراج المشروط (البرول) والتي تعتبر فرصته القانونية الأقوى للإفراج بعد اكتمال المدة الأدنى من محكوميته (٨ سنوات إلى مدى الحياة).
وأكد التركي أن والده يقف اليوم بعد عام من التأجيل أمام لجنة الإفراج المشروط (البرول)، إذ شهدت آخر الجلسات الخاصة بلجنة الإفراج المشروط (يوليو 2019)، رفضها الإفراج عن والده حميدان التركي حيث أبلغه مندوب اللجنة بقرار الرفض هاتفياً دون الاستماع لأقواله.
وتترقب أسرة التركي قرار قاضي محكمة مقاطعة أراباهو في كلورادو الأمريكية، بشأن الموافقة على ترحيله لاستكمال بقية محكوميته في السعودية.
وكشف تركي التركي أن الخيارات المتاحة أمام اللجنة هي: قبول طلب الإفراج المشروط، رفض طلب الإفراج المشروط وإعادة النظر بعد مدة تحددها اللجنة، رفض طلب الإفراج المشروط نهائيا وإكمال مدة المحكومية القصوى (مدى الحياة).
وكان مدير إدارة إصلاح السجون في الولايات المتحدة الأمريكية، قد رفض سابقا إدراج التركي في صفقة تبادل المسجونين بين البلدين، بحجة أن قانون ولاية كلورادو يستلزم إصلاح السجين ويمنع نقله لمكان آخر، إضافة إلى أن التركي رفض الخضوع لبرنامج تقويم خاص في السجن، فيما خضع في السابق لجلسات إفراج مشروط أو «برول»، انتهت بين الرفض والتأجيل.
ومرَّ أكثر من 13 عاماً على اعتقال حميدان التركي في الولايات المتحدة، وهو طالب دكتوراه سعودي مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية، لتحضير الدراسات العليا في «الصوتيات»، وهو حاصل على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة «دنفر» بولاية كولورادو في الولايات المتحدة.
واعتُقل حميدان التركي مع زوجته سارة الخنيزان، للمرة الأولى في شهر نوفمبر من العام 2004، بزعم مخالفته أنظمة الإقامة والهجرة، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد فترة قصيرة، واعتُقل مجدداً في العام 2005 بمزاعم اختطاف خادمته الإندونيسية، وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها، وحجز وثائقها، وعدم تجديد إقامتها، وحُكم عليه بالسجن 28 عاماً، إلا أن التركي شدد على أن مؤامرة الحكومة الأمريكية أسفرت عن توجيه التهم المزورة إليه.
وفي العام 2011، قررت المحكمة تخفيف الحكم عليه من 28 عاماً إلى 20 عاماً، وذلك لحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي، بحسب شهادة آمر السجن.