سحب البلازما من دم متعافية.
سحب البلازما من دم متعافية.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
ثمة أخبار سارة على صعيد مساعي إيجاد دواء ناجع لوباء فايروس كورونا الجديد. لكن -وكالعادة حين يتعلق الأمر بموعد وصول الدواء المرتقب إلى شعوب الأرض- لا يمكن القطع بموعد بعينه. فقد أعلنت شركة ريجينيرون الأمريكية أمس الأول أنها بدأت المراحل الأخيرة من تجارب سريرية تجريها على دواء يقوم بعلاج كوفيد-19 والوقاية منه في آن واحد. ويسمى العقار REG-COV2. وهو عبارة عن مزيج من جسمين مضادين يمنعان البروتين على سطح فايروس كورونا الجديد من غزو الخلايا البشرية. وتشمل المرحلة الثالثة والأخيرة من هذه التجارب تحديد ما إذا كان هذا العقار قادراً على منع العدوى لدى مخالطين لمصابين. ويخضع للتجربة نحو ألفي متطوع. ويشارك فيها المعهد القومي الأمريكي للحساسية والأمراض المُعدية. وقالت الشركة إنها تجري أيضاً تجارب المرحلة النهائية لمعرفة ما إذا كان هذا المزيج الصيدلاني قادراً على معالجة مرضى كوفيد-19 المنومين، وغير المنومين. ويشارك في التجربة 1.850 مريضاً منوماً، و1.050 مصاباً، في كل من البرازيل، والمكسيك، والولايات المتحدة، وتشيلي. وأضافت الشركة أنها تتوقع صدور نتائج هذه التجربة نهاية الصيف. وفي سياق متصل؛ أعلن الدكتور أندريه خليل المشرف على دراسة تتعلق بجدوى عقار ريمديسيفير -الدواء الوحيد الذي أثبت جدوى في معالجة كوفيد19 حتى الآن- أن أبحاث فريقه ستدخل قريباً مرحلة تجارب جديدة، بتجنيد أكثر من ألف متطوع لمعرفة تأثير إعطاء المصابين بكوفيد-19 مزيجاً من ريمديسيفير، ودواء يسمى بارسيتينيب، وهو مضاد للالتهابات يتعالج به مصابو آلام المفاصل الروماتزمية. ويذكر أن ريمديسيفير هو عقار اخترعه علماء شركة غيلياد ساينسز الأمريكية لعلاج فايروس حمى الإيبولا. وكانت غلياد أعلنت أنها ستجري تجارب أيضاً لاختبار مفعول مزيج من ريمديسيفير ودواء مضاد للالتهابات يسمى توسيليزوماب (يباع تجارياً باسم أكتيرما).

1200 دراسة للعثور على «قاهر كوفيد»


كشف تحليل أن أكثر من 1200 دراسة أجريت للبحث عن علاج ووقاية من كوفيد-19. لكن غالبيتها صغيرة إلى درجة لا تتيح اعتبارها دراسة يمكن الاستئناس بها. كما أن عدداً كبيراً منها ركّز فحسب على دواء محتمل وحيد؛ وهو عقار الملاريا هايدروكسيكلوركين. وطبقاً للتحليل الذي أجراه موقع (ستات نيوز)، فإن واحدة من كل ست من تلك الدراسات تناولت هايدروكسيكلوركين، أو شقيقه كلوركين، اللذين ثبت بالأدلة القاطعة عدم فعاليتهما في معالجة المصابين بالوباء. كما أن عدداً من تلك الدراسات كانت تفتقر إلى الطرق العلمية المعتمدة في معالجة المصابين، والاكتفاء بمقارنتهم بمصابين أعراضهم أخف وطأة. بينما اهتم أقل من 25 دراسة بالعقارين اللذين أثبتا فعالية أكثر من أي دواء آخر في معالجة كوفيد-19، وهما ريمديسيفير، وديكساميثاسون واكتفى أكثر من 39 دراسة بتجنيد أقل من 100 مريض، فيما لم تبدأ 38 دراسة اختيار متطوعين حتى اليوم. ووصف أستاذ الطب بجامعة أكسفورد البروفسور مارتن لاندراى ذلك بأنه مضيعة للزمن، وإهدار للطاقات، وقال إن الأمر لا يتطلب شيئاً سوى تنسيق وتعاون يمكن أن يقودا الى الإجابة على الأسئلة المهمة.