رفعت السعودية مراراً صوتها لتدعوَ المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه إيران، منادية بحتمية استمرار حظر تسليح النظام الإيراني، والتعامل الجاد مع برنامجيه النووي والباليستي. كما أن من الضروري ألا يتغافل المجتمع الدولي عن التوسع الإقليمي لإيران. ولا بد أن يدرك العالم أن المشروع الإيراني الإقليمي يشكل خطراً داهماً على مستقبل سورية وهويتها. كما أن تدخلات إيران في لبنان، من خلال أداتها «حزب الله»، هوت بلبنان إلى حافة الفقر، والاحتراب الأهلي، والنأي عن محيطه العربي. وهي أيضاً حال اليمن، حيث تمزق نسيجه الاجتماعي، وزادت العداوات بين بنيه، جراء التدخلات الإيرانية التي لا يهمها ما يلحق باليمن من أضرار، لأن الهم الإيراني هو أن يكون اليمن قاعدة لانطلاق أجندة الزعزعة الإيرانية لأمن السعودية ودول الخليج. وقد سلط الاغتيال الجبان للخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي الضوء على تمدد إيران في العراق، حتى أضحى السلاح خارج سلطة الدولة. وأضحت الثقافة الشائعة هي فرض الإفلات من العقاب، بسبب سطوة مليشيات إيران في العراق.