خلال أسبوعين فقط، تكشفت حقيقة النظام الإيراني المكشوفة أساساً وظهرت سوأته، مرتين؛ المرة الأولى وردت من المرجعية العالمية والمؤسسة الدولية التي تعتبر مظلة القانون الدولي والشرعية والأعراف الدبلوماسية، وهي الأمم المتحدة التي حمّلت بشكل رسمي النظام الإيراني مسؤولية تفجيرات 14 سبتمبر التي وقعت ضد المنشآت النفطية؛ كون الصواريخ إيرانية الصنع، حيث أثبت فريق التحقيقات الدولي ذلك نصاً وروحاً، إذ وضع هذا التقرير حبل المشنقة على رأس أكبر راعٍ للإرهاب في العالم خامنئي. والمرة الثانية عندما حمّلت محكمة أمريكية أخيراً المسؤولية الأولى عن تفجيرات أبراج الخبر في السعودية التي حدثت منذ 25 عاماً وأدت إلى مقتل 19 من القوات الأمريكية وإصابة المئات، حيث أمرت المحكمة الجزئية الأمريكية النظام الإيراني بدفع مليار دولار كتعويضات لضحايا تفجيرات الخبر، وهم 14 طياراً، و41 من أفراد أسرهم.. ولم يعد ضلوع النظام الإيراني ومسؤوليته عن إرهاب العالم سراً، حيث تمسك النظام الإيراني طوال العقود الماضية بسياسة الافتراء والكذب والمماطلة، وأصبح نظام خامنئي وجهاً لوجه أمام العدالة ليواجه مصيره المحتوم.. اليوم وبعد 25 عاماً من قيام تنظيم حزب الله الإرهابي الموالي لإيران بتفجير أبراج الخبر؛ ظهر الحق وتأكد الماضي الأسود لنظام قم الإرهابي الذي يجب أن تتم محاسبته ومحاكمته على جميع جرائمه الإرهابية في حق الإنسانية. لقد طفح الكيل من ممارسات النظام الإرهابي الإيراني. والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى سيستمر صمت المجتمع الدولي المطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالوقوف وقفة حازمة ضد نظام الملالي وسياساته العدوانية التي أدت إلى تخريب الدول وسفك دماء الأبرياء وتشريد النساء والأطفال.. المطلوب جر نظام خامنئي من عمامته إلى محكمة العدل الدولية وإعدامه أمام العالم.