لم يكن حكم الإدانة الصادر من محكمة أمريكية ضد النظام الإيراني بمسؤوليته عن تفجيرات أبراج الخبر التي جرت في المملكة قبل ربع قرن وراح ضحيتها 19 عسكريا أمريكيا مستغربا، فقد تورطت إيران على مدار 40 عاما في عشرات الأعمال الإرهابية، وعانى العالم من مخططات وأعمال النظام الإيراني، وسبقه حكم آخر ألزم طهران والحرس الثوري والبنك المركزي الإيراني في وقت سابق بدفع 6 مليارات دولار كتعويض لأقارب نحو 1000 من ضحايا هجمات 11 سبتمبر.
ولم يكن الحكم بعيدا عما أعلنته المملكة منذ 25 عاما، الذي أكدت حينه أن منفذي العملية الإرهابية هم أعضاء في ما يسمى حزب الله في الحجاز. ونجحت التحقيقات السعودية بالتوصل في وقت وجيز إلى كيفية تورط النظام الإيراني وقيامه بتدريب الخلية المنفذة للعملية الإرهابية، بل التوصل أيضا لأسماء أفراد الخلية التي ضمت عبدالكريم حسين الناصر، أحمد المغسل، علي سعيد الحوري، إبراهيم صالح اليعقوب، وشخصا مجهول الهوية لبناني الجنسية. وبدأ التخطيط لتنفيذ العملية بتدريب عناصر الخلية في قاعدة سرية لحزب الله في البقاع اللبناني على مدى أشهر، عادوا بعدها للسعودية بطرق مختلفة والتقوا في المنطقة الشرقية، وأشرف على العملية خبير أمني تابع لحزب الله دخل تحت غطاء مزور، أعقبه قيامهم بشراء صهريج لخدمات الصرف الصحي في أوائل يونيو 1996 في السعودية، وخلال أسبوعين قاموا بتفخيخه بنحو 2300 كيلوغرام من المتفجرات البلاستيكية، خلقت انفجارا بقوة لا تقل عن 20 ألف رطل (9100 كجم) من مادة TNT كانت عبارة عن مزيج من البنزين ومسحوق متفجر وضعت في خزان شاحنة الصهريج.
وفور التفجيرات بدأت السلطات السعودية تحقيقاً واسعاً، ورغم أن الخلية حاولت توجيه الأنظار لمتطرفين يتبعون تنظيم القاعدة كانوا قد فجروا قبلها بعام في الرياض مجمعاً سكنياً، إلا أن خديعتهم لم تنجح فقد وجد المحققون السعوديون بصمات حزب الله، وأعلنت المملكة أسماء المتورطين الذين هربوا إلى لبنان غير أن الجهاز الأمني في السعودية نجح في ملاحقتهم واصطيادهم واحداً تلو الآخر، على الرغم من محاولات إيران وحزب الله الإرهابي إخفاءهم. وكان أخطر أفراد الخلية الإرهابية أحمد المغسل المسؤول عن العمل الإرهابي للحزب، الذي كان يحتمي في عقر دار حزب الله اللبناني في البقاع، غير أن الأمن السعودي نجح في القبض عليه وترحيله للمملكة.
ولم يكن الحكم بعيدا عما أعلنته المملكة منذ 25 عاما، الذي أكدت حينه أن منفذي العملية الإرهابية هم أعضاء في ما يسمى حزب الله في الحجاز. ونجحت التحقيقات السعودية بالتوصل في وقت وجيز إلى كيفية تورط النظام الإيراني وقيامه بتدريب الخلية المنفذة للعملية الإرهابية، بل التوصل أيضا لأسماء أفراد الخلية التي ضمت عبدالكريم حسين الناصر، أحمد المغسل، علي سعيد الحوري، إبراهيم صالح اليعقوب، وشخصا مجهول الهوية لبناني الجنسية. وبدأ التخطيط لتنفيذ العملية بتدريب عناصر الخلية في قاعدة سرية لحزب الله في البقاع اللبناني على مدى أشهر، عادوا بعدها للسعودية بطرق مختلفة والتقوا في المنطقة الشرقية، وأشرف على العملية خبير أمني تابع لحزب الله دخل تحت غطاء مزور، أعقبه قيامهم بشراء صهريج لخدمات الصرف الصحي في أوائل يونيو 1996 في السعودية، وخلال أسبوعين قاموا بتفخيخه بنحو 2300 كيلوغرام من المتفجرات البلاستيكية، خلقت انفجارا بقوة لا تقل عن 20 ألف رطل (9100 كجم) من مادة TNT كانت عبارة عن مزيج من البنزين ومسحوق متفجر وضعت في خزان شاحنة الصهريج.
وفور التفجيرات بدأت السلطات السعودية تحقيقاً واسعاً، ورغم أن الخلية حاولت توجيه الأنظار لمتطرفين يتبعون تنظيم القاعدة كانوا قد فجروا قبلها بعام في الرياض مجمعاً سكنياً، إلا أن خديعتهم لم تنجح فقد وجد المحققون السعوديون بصمات حزب الله، وأعلنت المملكة أسماء المتورطين الذين هربوا إلى لبنان غير أن الجهاز الأمني في السعودية نجح في ملاحقتهم واصطيادهم واحداً تلو الآخر، على الرغم من محاولات إيران وحزب الله الإرهابي إخفاءهم. وكان أخطر أفراد الخلية الإرهابية أحمد المغسل المسؤول عن العمل الإرهابي للحزب، الذي كان يحتمي في عقر دار حزب الله اللبناني في البقاع، غير أن الأمن السعودي نجح في القبض عليه وترحيله للمملكة.