نساء أفغانستان يتطلعن إلى حياة طبيعية.
نساء أفغانستان يتطلعن إلى حياة طبيعية.
-A +A
«عكاظ» (نيودلهي) OKAZ-online@
تخوض الحكومة الأفغانية حرباً شعواء على الخرافات التي تبطئ السيطرة على تفشي فايروس كورونا الجديد، الذي أصاب أكثر من 34 ألفاً. لكن السلطات نفسها تقول إنه في ظل انعدام الموارد، وأجهزة الفحص، وأنابيب الأكسجين، فإن العدد الحقيقي للمصابين قد يفوق المعلن بمراحل. وتتمثل أكبر مشكلات الحكومة في أن سكان القرى، وحتى سكان العاصمة كابول، يضطرون بعد إصابتهم بالفايروس إلى شراء الأفيون من مزارعيه الذين تدعمهم حركة طالبان، بزعم أنه يخفف أعراض الوباء، ويقضي على الفايروس! وتقع أفغانستان بين إيران وباكستان اللتين تعانيان من تفش خطير للوباء. ولا توجد في أفغانستان سوى سبعة مراكز للفحص، في بلد يعمرها نحو 39 مليون نسمة. وقامت الحكومة في كابول أخيراً بإغلاق عدد من عيادات طب الأعشاب، التي يزعم أصحابها أنهم طوروا لقاحاً لكوفيد-19 من مخدر الأفيون. ونسبت بلومبيرغ إلى الطبيب الأفغاني في كابول سيد مرتضى أخلاقي قوله إن الأفيون يمكن أن يقتل الألم، لكنه لن يعالج كوفيد-19. ويتركز العدد الأكبر من المصابين بالفايروس في كابول التي يقطنها نحو 4 ملايين نسمة. لكن غالبيتهم لا يرتدون كمامات، ولا يحرصون على التباعد الجسدي. وتراهم يزدحمون وسائل النقل الشعبية الصغيرة. وأضحى معتاداً أن ترى السكان يتزاحمون أمام الصيدليات لشراء أنابيب الأكسجين لأقاربهم المصابين بضيق التنفس جراء الإصابة بالفايروس. وأصيب عشرات من موظفي قصر الرئيس أشرف غني، ما اضطره إلى تسيير أعماله من خلال الاتصالات المرئية. ويشكو سكان القرى من بعد المسافات إلى المدن التي توجد بها مستشفيات عمومية تعالج مرضى كوفيد-19. ويقولون إنهم لن يغامروا بالتوجه إليها خوفاً من الكمائن التي تنصبها قوات طالبان، ومن الألغام المزروعة على الطرق. وقال مدير الصحة العامة في مزار الشريف نظام الدين جليل لبلومبيرغ إن الأفيون ليس علاجاً لفايروس كوفيد-19، بل إن ضرره أكثر من نفعه، إذ إنه يقود إلى الإدمان السريع. وتنتج أفغانستان 87% من إنتاج الأفيون في العالم.