أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن قرار المملكة بقصر الحج هذا العام على عدد محدود من المواطنين والمقيمين خطوة مباركة وحكيمة تراعي من خلالها المصالح الشرعية المعتبرة، وتريد من خلالها الخير للأمة بحمايتهم مما قد يلحق بهم الضرر والأذى.
وقال في تصريحات خاصة لـ«عكاظ»: إن المملكة بذلت الغالي والنفيس وكل ما بوسعها لكبح جائحة كورونا ووقف انتشار هذا الداء، مع بذل الجهود الكبيرة في إيجاد سبل التداوي وإيقاف كل ما من شأنه نشر المرض أو أسباب تفشيه، وعملت على مكافحة الوباء مكافحة عظيمة، مشيرا إلى أن قرار قصر الحج على عدد محدود اضطراري جاء لحماية الناس مما قد يلحق بهم الضرر.
وحض المفتي العام عموم المسلمين بتقوى الله والإكثار من طاعته وحسن استقبال عشر ذي الحجة وشغلها بما يعود على الإنسان بالنفع في دينه ودنياه والتقرب إلى الله عز وجل.
وأضاف: تلك الأيام التي أقسم الله بها في كتابه العزيز: (وليال عشر) هذه الأيام العمل الصالح فيها فضل عن سائر الأيام، وهي مشتملة على مهمات الإسلام، فنبينا صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر»، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟! قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يعد من ذلك بشيء».