عكاظ ترصد.. سيّاح أجانب في ضيافة عائلات سعودية

تولي هيئة السياحة السعودية اهتماماً كبيراً بتطوير برامجها والتعريف بكل ما تتصف به بلادنا من ثقافات أصيلة ومتنوّعة، واستقصت «عكاظ» حقيقة حرص المنظمين للرحلات السياحية على إضافة برامج جديدة للسيّاح؛ منها ما يعرف بالتجارب المحلية، كاستضافة السيّاح في منازل أسر سعودية للتعارف وإطلاع الضيوف على كرم الضيافة العربية وطبيعة الحياة اليومية وما يتصل بالموروث والتراث العمراني. وكشف المرشد السياحي في أبها، علي الحمادي لـ«عكاظ» أنه عندما كان يرشد مجموعة من السيّاح الألمان على المواقع السياحية في أبها، أبلغه المنظم أن إحدى فقرات جولاته السياحية في ضواحي عسير تستهدف زيارة إحدى الأسر في منزلها، فاتصل بالعائلة وأبلغها بالرغبة ورحبوا جميعاً بالضيوف «استقبلنا الرجال في مجلس الرجال والنساء في مجلسهن ولحسن الحظ كان من النساء الألمان من تتحدث العربية بطلاقة إذ عملت إحداهن في بغداد والأخرى كانت طبيبة في صنعاء قبل 25 سنة، ما سهل اندماج عائلتي مع ضيوفهن وقدمنا لهم الأكلات الشعبية مع الشاي والقهوة والبخور وأخذتهن زوجتي في جولة داخل منزلنا من المطبخ وإلى أجزاء البيت وشرحت لهن كيفية صنع الخبز في المرجل أو الموسم بالطريقة العسيرية وأهدتهن بعضاً من الريحان والورد». ويضيف الحمادي أن الرجال الألمان كانوا أكثر حظاً فقدمنا لهم حافظة من العريكة والسمن والعسل البلدي نالت إعجابهم، كما نالت الفكرة إعجاب وتقدير المرشد الكبير عماد كشميري الذي سرته المبادرة، مقترحاً تعميمها في القوافل السياحية.

من جانبه، أوضح المرشد السياحي أحمد الجعيد، أن مثل هذه المبادرات تعرف بالتجربة المحلية وتتلخص في تمكين السياح من زيارة الأسر السعودية في منازلها للتعرف -عن قرب- إلى طبيعة حياتهم اليومية، وهي فكرة ناشئة وما زالت محدودة، فيما قال المرشد السياحي عدنان القحطاني إن ثماني مجموعات سياحية جاءت كطلاب متخصّصين في الآثار وفضّلوا أن يكون برنامجهم تراثياً، إذ إن الدراسة التي يعدونها عن آثار عسير، ووفّرت الشركة المنظمة لهم سكناً مع عائلة سعودية في أبها قرابة الـ٤ أشهر حتى أكملوا برنامجهم، معتبراً التجارب المحلية في إدماج السياح مع السكان من التجارب الجديدة على السياحة في السعودية.