على رغم السجال الدائر في أرجاء المملكة المتحدة بشأن ضرورة استخدام قناع الوجه، لضمان الوقاية من فايروس كوفيد-19؛ فإن رئيسة وزراء مقاطعة أسكتلندا نيكولا ستيرغن وضع الأساس للكمامة، باعتبارها «موضة» لا بد أن يلتزم بها القادة السياسيون. فقد حرصت منذ نحو ثلاثة أسابيع على الظهور أمام عدسات المصورين بكمامة اشترتها بعشرة جنيهات إسترلينية (أقل من 50 ريالاً)، لترسي ما سمته صحيفة «الغارديان» أمس الأول «دبلوماسية الكمامة». وقد تدافع البريطانيون إثر ذلك لشراء النوع الذي ارتدته الوزيرة الأسكتلندية الأولى، ما حقق أرقام مبيعات عالية. واعتبر ارتداؤها ذلك القناع ترويجاً ناجحاً للثقافة الأسكتلندية. وسارع وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل غوف إلى تقليد ستيرغن، بشراء قناع وجه تبلغ قيمته 12.5 جنيه إسترليني. وظهر به الوزير أمام عدسات المصورين. غير أن فريق الاتصالات العامل معه لم يتنبه إلى شيء مهم، فقد تسببت سخونة أنفاس الوزير في ظهور طبقة من الضباب على عدستي نظارته الطبية. وقد وفر ذلك مادة خصبة لصحافة التابلويد الشعبية، التي أوسعته انتقاداً وتهكماً. وعلى النقيض منه، اختار وزير الخزانة ريشي سوناك أن يرتدي نظارة مقاومة للضباب، وقناعاً للوجه مخملياً يميل إلى اللون الرمادي. أما رئيس الحكومة بوريس جونسون، فاختار كمامة رخيصة لا تزيد قيمتها على جنيهين إسترلينيين، اشتراها من أحد فروع سلسلة «باوندستريتشر» (تعادل أبو ريالين ونحوه). واختارها باللون الأزرق، بدعوى أنه لون شعار حزب المحافظين الذي يتزعمه. ووصفت «الغارديان» كمامة جونسون بأنها «بسيطة وعملية».