عمل الدكتور كلاوس ستور سنوات طويلة في منظمة الصحة العالمية. وقاد هذا العالم السويسري فريق التحقيق الذي أوفدته المنظمة للتحقيق في حالات التهاب رئوي غامض في عام 2003، وانتهت المهمة باكتشاف فايروس «سارس»، الذي نجحت الجهود العلمية والعالمية في احتوائه، قبل أن يصبح وباء عالمياً. وبعد مغادرته المنظمة، التحق نائباً لرئيس شركة نوفارتس للأدوية بالولايات المتحدة. وقد حذر العالم المتخصص في الأوبئة والأمراض المُعدية -في مقابلة أجرتها معه بلومبيرغ أمس الأول- من أن العالم مقبل على موجة ثانية من وباء كوفيد-19 خلال فصل الشتاء. وأعرب عن قلقه البالغ من أن إنفلونزا الطيور يمكن أن تتحول وباء عالمياً مرعباً. وقال إنه لا بد من تضافر جهود شركات صنع اللقاحات لتقوم بتجهيز لقاح لإنفلونزا الطيور قبل اندلاعها بشكل وباء عالمي.
وذكر أن التصرف الوبائي لفايروس كورونا الجديد لا يختلف عن تصرفات الفايروسات المسببة للأمراض التنفسية. ولذلك فإنه يتوقع أن يعود ليشن هجمة ثانية خلال الشتاء. وقال إن الموجة الثانية ستكون أسوأ حالاً. وقال إن 90% من سكان المعمورة معرّضون للإصابة. وزاد: إذا لم نقم مرة أخرى بتشديد إجراءات الإغلاق والتدابير الأخرى فإن الفايروس سيندلع اندلاعاً كبيراً. ولاحظ أن الشتاء سيحل على الإنسانية قبل ظهور لقاح ناجع، ولذلك ستكون هناك زيادة كبيرة في عدد الإصابات. وبسبب متابعته لما يبذل من جهود لابتكار لقاح فعال يصد «كوفيد-19»؛ قال ستور إنه يتوقع أن تكون ألمانيا أول دولة منتجة للقاح «كوفيد-19» بحلول مطلع السنة الجديدة. وإن كان تعميم اللقاح قد يستغرق 4، أو 5 إلى 6 أشهر، ريثما يتم تطعيم المسنين. لكنه رأى أن الأمر سيكون مختلفاً تماماً بالنسبة إلى دول أخرى، كالبرازيل، وتشيلي، والأرجنتين، التي قال إنها قد لا تحصل على جرعة واحدة من اللقاح. ولن يكون أمامها خيار سوى التأقلم مع قدرها. وأنذر بأن العالم في الفترة القادمة سيكون منقسماً بين من يملكون اللقاح، ومن لا يملكونه. وتوقع ستور أن يكون جزء كبير من العالم بحلول منتصف سنة 2021 فيه عددٌ كافٍ من الأشخاص الذين تكونت لديهم أجسام مضادة للفايروس في أنظمة مناعتهم. وسيزداد ذلك بمرور الزمن. وأضاف أنه بعد ذلك ستندلع موجة وبائية ثالثة، وبانتهائها سيصل عدد من يملكون أجساماً مضادة إلى نحو 80% من سكان العالم. وأوضح العالم السويسري أن اللقاح لن يكون متاحاً لجميع دول العالم. وزاد -في حديثه إلى بلومبيرغ- أنه ستتوافر نحو نصف مليار جرعة من اللقاح بحلول نهاية 2020، أو مطلع 2021، علماً أن عدد سكان المعمورة يبلغ 7.5 مليار نسمة. وزاد: أي لقاح تنتظره الدول التي لا تملك بنية أساسية صحية، وأنظمتها الصحية مهترئة، وعدد سكانها ضخم؟
وأشار ستور إلى أنه على رغم المساعي المكثفة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية لتحقيق مساواة في الحصول على اللقاح؛ فإن غالبية سكان العالم لن يحصلوا على لقاح. ورجّح أن يواصل فايروس كوفيد-19 هجمته الوحشية على البشر. وقد يستغرق ذلك سنتين أو ثلاثاً قبل أن يصيب غالبية سكان العالم.
العظة الأهم: جهزوا خططكم للأوبئة
قال عالم الأوبئة السويسري كلاوس ستور إن اللقاح لن يوقف بذاته الوباء، وإنما سيظل يصيب الناس حتى آخر شخص في العالم. وزاد أن اللقاحات كانت تستخدم في السابق لتطعيم عدد محدود من الأشخاص «لكننا نتحدث هنا عن مئات ملايين الأشخاص، خلال فترة قصيرة، من 6 أشهر إلى نحو سنة». وأضاف أن العلماء يجب عليهم دوماً الموازنة بين تأثير اللقاح في الوضع الوبائي، والأثر المحتمل على الفرد من استخدام اللقاح.
وزاد ستور أن الشخص يمكن أن يذهب للتمتع بعطلته، فيتزلج على الجليد، ويقع، فيصاب بكسر في رجله، أو طاقية ركبته، فيذهب إلى الطبيب الذي يملك حلولاً مضمونة، «لكننا هنا (مع كوفيد) لا توجد لدينا حلول! يجب أن نتعايش مع الفايروس». وسئل العالم السويسري عما إذا كان يجب على الدول أن تقوم بإعادة ضبط إستراتيجياتها لمواجهة الأزمة الصحية؛ فردّ: لا يمكننا أن ندفن رؤوسنا في الرمال، كما تفعل النعامة، على أمل حدوث معجزة تؤدي إلى اختفاء الفايروس. لا توجد إستراتيجية تتسم بالكمال.
وعما يمكن استخلاصه من تجاربه في معالجة فايروسي سارس وإنفلونزا الطيور، قال إنه منذ العام 2003 لا يزال يتحدث عن ضرورة التخطيط الوبائي. وأوضح أن بعض الدول التي أصغت لذلك النصح استطاعت أن تسبق الدول الأخرى في مواجهتها للوباء الحالي «لكن لا تزال هناك دول ليست لديها خطط وبائية. وما تعلمته هو: جهزوا خطتكم لمواجهة أي وباء».
وذكر أن التصرف الوبائي لفايروس كورونا الجديد لا يختلف عن تصرفات الفايروسات المسببة للأمراض التنفسية. ولذلك فإنه يتوقع أن يعود ليشن هجمة ثانية خلال الشتاء. وقال إن الموجة الثانية ستكون أسوأ حالاً. وقال إن 90% من سكان المعمورة معرّضون للإصابة. وزاد: إذا لم نقم مرة أخرى بتشديد إجراءات الإغلاق والتدابير الأخرى فإن الفايروس سيندلع اندلاعاً كبيراً. ولاحظ أن الشتاء سيحل على الإنسانية قبل ظهور لقاح ناجع، ولذلك ستكون هناك زيادة كبيرة في عدد الإصابات. وبسبب متابعته لما يبذل من جهود لابتكار لقاح فعال يصد «كوفيد-19»؛ قال ستور إنه يتوقع أن تكون ألمانيا أول دولة منتجة للقاح «كوفيد-19» بحلول مطلع السنة الجديدة. وإن كان تعميم اللقاح قد يستغرق 4، أو 5 إلى 6 أشهر، ريثما يتم تطعيم المسنين. لكنه رأى أن الأمر سيكون مختلفاً تماماً بالنسبة إلى دول أخرى، كالبرازيل، وتشيلي، والأرجنتين، التي قال إنها قد لا تحصل على جرعة واحدة من اللقاح. ولن يكون أمامها خيار سوى التأقلم مع قدرها. وأنذر بأن العالم في الفترة القادمة سيكون منقسماً بين من يملكون اللقاح، ومن لا يملكونه. وتوقع ستور أن يكون جزء كبير من العالم بحلول منتصف سنة 2021 فيه عددٌ كافٍ من الأشخاص الذين تكونت لديهم أجسام مضادة للفايروس في أنظمة مناعتهم. وسيزداد ذلك بمرور الزمن. وأضاف أنه بعد ذلك ستندلع موجة وبائية ثالثة، وبانتهائها سيصل عدد من يملكون أجساماً مضادة إلى نحو 80% من سكان العالم. وأوضح العالم السويسري أن اللقاح لن يكون متاحاً لجميع دول العالم. وزاد -في حديثه إلى بلومبيرغ- أنه ستتوافر نحو نصف مليار جرعة من اللقاح بحلول نهاية 2020، أو مطلع 2021، علماً أن عدد سكان المعمورة يبلغ 7.5 مليار نسمة. وزاد: أي لقاح تنتظره الدول التي لا تملك بنية أساسية صحية، وأنظمتها الصحية مهترئة، وعدد سكانها ضخم؟
وأشار ستور إلى أنه على رغم المساعي المكثفة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية لتحقيق مساواة في الحصول على اللقاح؛ فإن غالبية سكان العالم لن يحصلوا على لقاح. ورجّح أن يواصل فايروس كوفيد-19 هجمته الوحشية على البشر. وقد يستغرق ذلك سنتين أو ثلاثاً قبل أن يصيب غالبية سكان العالم.
العظة الأهم: جهزوا خططكم للأوبئة
قال عالم الأوبئة السويسري كلاوس ستور إن اللقاح لن يوقف بذاته الوباء، وإنما سيظل يصيب الناس حتى آخر شخص في العالم. وزاد أن اللقاحات كانت تستخدم في السابق لتطعيم عدد محدود من الأشخاص «لكننا نتحدث هنا عن مئات ملايين الأشخاص، خلال فترة قصيرة، من 6 أشهر إلى نحو سنة». وأضاف أن العلماء يجب عليهم دوماً الموازنة بين تأثير اللقاح في الوضع الوبائي، والأثر المحتمل على الفرد من استخدام اللقاح.
وزاد ستور أن الشخص يمكن أن يذهب للتمتع بعطلته، فيتزلج على الجليد، ويقع، فيصاب بكسر في رجله، أو طاقية ركبته، فيذهب إلى الطبيب الذي يملك حلولاً مضمونة، «لكننا هنا (مع كوفيد) لا توجد لدينا حلول! يجب أن نتعايش مع الفايروس». وسئل العالم السويسري عما إذا كان يجب على الدول أن تقوم بإعادة ضبط إستراتيجياتها لمواجهة الأزمة الصحية؛ فردّ: لا يمكننا أن ندفن رؤوسنا في الرمال، كما تفعل النعامة، على أمل حدوث معجزة تؤدي إلى اختفاء الفايروس. لا توجد إستراتيجية تتسم بالكمال.
وعما يمكن استخلاصه من تجاربه في معالجة فايروسي سارس وإنفلونزا الطيور، قال إنه منذ العام 2003 لا يزال يتحدث عن ضرورة التخطيط الوبائي. وأوضح أن بعض الدول التي أصغت لذلك النصح استطاعت أن تسبق الدول الأخرى في مواجهتها للوباء الحالي «لكن لا تزال هناك دول ليست لديها خطط وبائية. وما تعلمته هو: جهزوا خطتكم لمواجهة أي وباء».