أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس، أنه تم إعداد خطة استثنائية لتبديل كسوة الكعبة المشرفة هذا العام 1441 وفق الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أنه لا توجد بقعة في العالم أكثر تعقيماً وتطهيراً من المسجد الحرام.
وقال الدكتور السديس خلال اللقاء الإعلامي السنوي الذي عقد اليوم (الثلاثاء) لعرض خطة الرئاسة لحج هذا العام 1441 إن عدد مرات التعقيم للمسجد الحرام تصل إلى 10 مرات يوميا وقد تزاد عند الحاجة من خلال فريق عمل يصل عددهم إلى 3500 عامل من خلال أربع ورديات على مدار الساعة مشيرا إلى أن حج هذا العام يمر بظروف استثنائية على بلادنا والعالم أجمع وقد اتخذت حكومتنا الرشيدة جميع الاحترازات والإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الوباء والحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام.
وأضاف: أتمت الرئاسة استعداداتها لترجمة خطبة يوم عرفة بـ10 لغات حية منها اللغة الصينية والروسية وبثها عبر المنصات الإلكترونية بطاقة استيعابية تصل إلى 100 مليون مستفيد حول العالم نظرا لأهمية هذه الخطبة التي تعد من الخطب الإسلامية الحضارية المهمة لتوضيح مقاصد ديننا الإسلامي وتعزيز الوسطية والاعتدال ونشرها بين المسلمين، مشيدا بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان من عناية واهتمام بالحرمين الشريفين والعناية بمشاريعهما، وتعزيز خدماتهما المقدمة لقاصديهما لاستقبال الحجاج والمعتمرين والزوار لكي يؤدوا مناسكهم بكل سهولة ويسر وأمن واطمئنان وراحة.
وبين الدكتور السديس أن الخطة ركزت على على 10 محاور رئيسية، وتم التركيز على ثلاثة محاور مهمة هي المحور الصحي المتعلق بالإجراءت الاحترا زية والوقائية للمحافظة على قاصدي الحرم من الإصابة لا قدر الله بوباء كورونا، وحيث تعمل الرئاسة على هذا المحور بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة لتطبيق جميع البروتوكولات الصحية المعتمدة مسبقا، إضافة إلى محور تطبيق أعمال التقنية في التعامل عن بعد ومن خلال التطبيقات الإلكترونية؛ لأن تداعيات وظروف الجائحة تستدعي استخدام هذه التقنية لحماية الحجاج من الوباء والعاملين في خدمتهم، مشيرا إلى أنه سيتم توزيع عبوات مياه زمزم على رواد الحرم بعد تعقيمها مسبقا حفاظا على سلامتهم.
ولفت إلى أنه سيتم تنظيم الحشود بالتعاون مع الجهات الأمنية لعملية دخول الحجاج للحرم وخروجهم منه عن طريق تطبيق إجراءات التباعد الجسدي ومنع أي تجمعات، ويبدأ هذا التنظيم اعتبارا من اليوم الثامن من شهر ذي الحجة وحتى نهاية اليوم الثاني عشر من الشهر نفسه، مشيرا إلى أن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل سيقوم بتسليم كسوة الكعبة المشرفة الجديدة لسدنة بيت الله الحرام بعد أن انتهت الرئاسة من تجهيزها أخيراً وهي في أبهى حلة وطراز فريد، لافتا إلى أنه تم إنهاء صناعة الكسوة في وقتها المحدد دون تأخير.
ونوه الدكتور السديس بقرار المملكة الصائب بإقامة حج هذا العام وبأعداد محدودة نظرا لتفشي جائحة كورونا في العالم، مع حرص الممكة على إتخاذ إجراءات احترازية ووقائية مشددة في جميع مراحل الحج وذلك حرصا على صحة وسلامة الحجاج وألا يصاب أي أحد بسوء.