-A +A
استيقظت قريش ذات يوم على أصوات المغيرين يتقدمهم فيل عظيم لأبرهة الحبشي الطامح لصرف الناس عن الحج لمكة، فنادى عبدالمطلب قريشا أن احجزوا إبلكم واحموها واتركوا أمر البيت «فإن للبيت ربا يحميه»، ثم قام إلى باب الكعبة فأخذ بحلقها وابتهل مرددا «يارب إن المرء يمنع رحله فامنع رحالك، إن كنت تاركهم وقبلتنا فأمر ما بدا لك، ولئن فعلت فإنه أمر تتم به فعالك». ويبلغ ارتفاع الكعبة ١٥ مترا، وهدمت ١٢ مرة، وأول من كساها بالديباج «تُبّع ذو نواس الحميري»، وكان يهدف لهدم الكعبة فرأى رؤية غيرت مشاعره وتوجهه فأنشد «بالدف من جمدان فوز مصعدٍ، حتى أتاني من هذيل أعبدِ، ذكروا إِليَ البيت، قلوا كنزه، درٌ وياقوت وفيه زبرجدِ، فأردتُ أمراً حال ربي دونه، والرَّبُ يدفع عن خراب المسجدِ».