قصي من أولاد مضر، عاش بعيدا عن موطن أجداده في أرض قضاعة، لا ينتمي إلا إلى زوج أمه ربيعة بن حرام من قضاعة، وحدث بين قصي ورجل من قضاعة خلاف فقال له القضاعي: ألا تلحق بنسبك وقومك فإنك لست منا، فرجع قصي إلى أمه وسألها عما قاله، فقالت: والله يا بني أنت خير منه وأكرم، فأنت ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة من أولاد مضر، وقومك أصحاب البيت الحرام وما حوله، فقرر الهجرة لمكة، وكان أميرها حليل بن حبشية الخزاعي، وفي يده مفتاح الكعبة فخطب إليه ابنته فرغب فيه وزوجه لعظم نسبه، فلما حضرته الوفاة دعا قصيا فجعل له ولاية البيت وأسلم له المفتاح، وكان له مُلك وحسن إدارة وتنظيم،
وهو أول من ترك مساحة حول الكعبة توازي صحن المسجد (المطاف)، وترك ممرات وشوارع بين بيوتهم لتمكن قاصدي الكعبة من الوصول إليها بسهولة.
وهو أول من ترك مساحة حول الكعبة توازي صحن المسجد (المطاف)، وترك ممرات وشوارع بين بيوتهم لتمكن قاصدي الكعبة من الوصول إليها بسهولة.