الطريق وعر لا تصعده سوى مركبات الدفع الرباعي.
الطريق وعر لا تصعده سوى مركبات الدفع الرباعي.
-A +A
محمد المالكي (جازان) almalkym939@
طريق (عقبة جبل العزة) الذي يطل عليه الأهالي (الرقيل) لايزال لغزاً يحير العابرين، فالعقبة لا تفلح في عبورها غير سيارات الدفع الرباعي بصعوبة، وبرغم حيويتها وأهميتها كحلقة ربط بين الداير و20 ألفا من السكان والمدارس والمراكز الصحية في شرقي المحافظة إلا أنها لا تزال متعثرة وفي كل مرة يتسلمها مقاول وشركة ويفرح الأهالي بالبداية وتنطفئ الفرحة في القلوب بانسحاب المقاول مخلفا الخراب ليأتي السيل ويجهز على ما تبقى وتذهب ملايين الريالات هدرا في مشروع لا يستفيد منه أحد.

ووقفت «عكاظ» على العقبة مع عضو المجلس المحلي بالداير يحيى فرحان العزي المالكي الذي روى لنا قصة العقبة، ويقول: «إن الأهالي أنشأوها على نفقتهم عام 1400هـ وتم تسليمها للطرق في 1408هـ لتتم ترسية مشروعها على إحدى الشركات، لكنها شقت الجبل بطريقة مبالغ فيها ودمرت المزارع التي كانت تزين الجبل وتعد مصدر رزق للأهالي، وظلت الشركة تعمل ببطء ثم انسحبت بمعداتها ولم تعد وظلت العقبة معطلة لسنوات». وبعد مطالبات عدة من الأهالي، تمت ترسية العقبة على شركة أخرى، إلا أنها لم تكمل العمل ولم تسلم المشروع وتم التمديد لها لعل وعسى، وظلت عقبة عسيرة معيقة للتنمية ومعطلة للحركة ويعاني منها السكان في موسم الأمطار، وتوجد طرق بديلة بعيدة المسافات. ويضيف المالكي إن المجلس المحلي وقف على الموقع ومع المهندسين وتم رفع عدة تقارير للمحافظة عن وضعها، وعقدت جلسات عدة مع المقاول وقدم وعودا ذهبت أدراج الرياح ولم يتم العمل منها بشيء، وفي نهاية المطاف سحب المشروع وذهبت 33 عاما من الانتظار دون أن تنجز العقبة.


من جانبه، قال علي حسن العزي، من سكان جبل العزة، «معاناتنا مع العقبة لها سنوات طويلة وهي رملية صعبة ورغم مرور السنوات الطويلة على فتحها وبدء العمل فيها ما زالت متعثرة، ونتمنى أن تعود لها شركة أخرى لتنهي العمل».