أكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بنتن أن المملكة حرصت على أن يتم أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بأمن وصحة وسلامة وتحت رعاية واهتمام وحرص بالغ لمن كتب الله لهم التمكن من أداء الفريضة واستطاعوا إلى الحج سبيلا، بالرغم من الظروف الصحية العالمية التي تجتاح العالم جراء تفشي فايروس كورونا (كوفيد 19).
وقال الوزير بنتن خلال افتتاحه أمس (الإثنين)، أعمال ندوة الحج السنوية الكبرى الافتراضية في دورتها الـ45 المقامة تحت عنوان «قواعد الصحة العامة وتطبيقاتها العلمية في ضوء التوجيهات والممارسات النبوية»: «للمملكة دور رائد في نشر الإسلام وخدمة المسلمين ومناصرة قضاياهم، فمن قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومهد الرسالة تجند المملكة التي يفد إليها الملايين سنوياً كل الطاقات والإمكانات وتهيئ السبل كافة لتيسير وصولهم إلى الحرمين الشريفين وخدمتهم ليتمكنوا من أداء مناسك الحج والعمرة بأمن وصحة وسلامة حتى يعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين». إثر ذلك، بدأت أعمال الندوة بجلسة افتتاحية بعنوان «من الحج إلى العالم»، بمشاركة عدد من الوزراء، والعلماء، ونخبة من الأطباء والاستشاريين، والفقهاء والشرعيين، وتناولت الجانب الصحي من جوانب الهدي النبوي.
آل الشيخ: المملكة استشعرت واجب حفظ الأنفس
أوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن من حكمة الشريعة الإسلامية أن جعلت حفظ الأنفس وسلامتها من الضرر عند أداء العبادات والقيام بالواجبات أمرا له اعتباره، ولهذا أباحت للحاج ارتكاب محظورات الإحرام خشية أذى متوقع، وأباحت الفطر في رمضان عند الخوف على النفس.
وأضاف الوزير آل الشيخ خلال مشاركته في ندوة الحج الكبرى: «إن المتأمل للنصوص الآمرة بالحج يجد أنها علقت حكم الحج بالاستطاعة»، مستشهداً بقول الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}.
وأكد أن من الاستطاعة المعتبرة عند فقهاء الإسلام من كل مذهب: أمن الطريق، وسلامة النفس في سفر الحج وعند أدائه، واعتبروا أيضاً ما كان المسلمون يعانونه في قرون سالفة من الخوف عند سلوك الطريق إلى مكة، إذ كان يترتب على اختلال أمن الطريق فيما مضى زيادة أعباء يتحملها الحاج لتوفير أمن الطريق.
وأشار وزير الشؤون الإسلامية إلى أن موسم الحج هذا العام ومع هذه الجائحة يجعل الجميع في حال مختلفة وجديدة، إذ أثّرت على أحكام بعض التصرفات، ومنها الاجتماع والتقارب الجسدي والبقاء في البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة، ووجهوا بأخذ أسباب التحرز عند الخروج.
وأكد آل الشيخ أن المملكة ترصد المتغيرات وتراقبها، وتسعى جاهدة مستعينة بالله لمقاومة هذا الوباء، وأن ذلك انعكس على أداء الواجب تجاه حجاج بيت الله الحرام واستشعار واجب حفظ الأنفس الذي أولته الشريعة اهتماماً بالغاً.
وأبان أن هذا التنظيم الدقيق الاستثنائي لموسم حج هذا العام يحقق إقامة شعيرة الحج، ويحفظ للحجاج صحتهم وسلامتهم بإذن الله، مشيراً إلى أن جهود الجهات المعنية في حكومة خادم الحرمين الشريفين تضافرت للاستعداد لخدمة ضيوف الرحمن، وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ضمن هذه الجهات التي تتشرف بخدمة الحجاج.
الشثري: خفض عدد الحجاج يحقق مقاصد الشريعة
أكد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري أن الحاج القادم إلى المملكة يجد التوحيد شعاراً ظاهراً، والأمن حاضراً في جميع أقطارها، منذ بدء قدومهم وعند تواصلهم الإلكتروني إلى أن يصلوا إلى هذه المواطن الشريفة، إذ يستشعرون فضل الأمن ومكانته ويسعون إلى نقل هذه التجربة العظيمة التي تقوم بها هذه البلاد إلى بلدان العالم أجمع.
واستعرض الشيخ الشثري في كلمته عدداً من الأمور التي يستفيد منها المسلم في رحلة حجّه المتمثلة في تعلم الحقائق الدينية في المحاضرات والخطب والمواعظ التي تُلقى في الحرمين الشريفين والمساجد وفي وسائل الإعلام، لما في ذلك من الأثر الجميل في تحسين التصورات وجعلها منطلقة بمعانٍ عظيمة مستقاة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونقلها عبر وسائل الإعلام الأخرى للإسهام في تحسين التصورات.
وتطرق إلى ما يتعلق بالصحة التي راعت الدولة فيها الأسس الصحية وتهيئة الظروف بما يحقق صحة الحجيج والعمل على كل ما من شأنه إبعاد أسباب الأمراض، منوهاً بقرار قصر الحج هذا العام على أعداد محدودة، مراعاة لما يعيشه العالم أجمع بسبب جائحة كورونا، واصفاً القرار بالحكيم والمحقق لمقاصد الشريعة في حفظ الدين وإقامة الشعيرة وحفظ النفوس
وبين المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء أن الدولة تسعى إلى مراعاة مبدأ الإحسان في كل التصرفات تجاه الحجاج والمعتمرين في كل مكان في داخل المملكة وخارجها.
السديس: اتباع التعليمات الوقائية منهج نبوي
شدد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على أن الدين الإسلامي الحنيف تضمن قواعد راسخة في حماية الإنسان والحفاظ على صحته وفق الهدي النبوي الشريف، وأن أجلّ نعمة وأكبرها بعد الإسلام هي نعمة الصحة والعافية. وتناول السديس خلال كلمته في ندوة الحج الكبرى عناية الإسلام بالصحة والعافية وفق ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، معدداً القواعد الفقهية والممارسات النبوية التي تؤكد الحرص على صحة الإنسان، ومنها الاهتمام بالصحة البدنية، وحفظ الصحة من خلال حسن تدبير المأكل والمشرب، والحرص على الصيام، والنهي عن المداومة عليه منعاً لإجهاد الجسم، والاهتمام بالنظافة البدنية واتباع تعاليم الدين الإسلامي الذي يحث على النظافة ويؤكد عليها، إلى جانب ضرورة التداوي من الأمراض والعلل، والاهتمام بنظافة البيئة وحمايتها من الأمراض. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أهمية اتباع التعليمات الوقائية والإجراءات الاحترازية التي تحث عليها الحكومة الرشيدة، ومنها الاهتمام بالحجر الصحي والابتعاد عن العدوى، وعدم التعرض للأمراض وأماكنها والابتعاد عن الملوثات وتلويث الماء الجاري، واجتناب كل ما يضر بالصحة، واتباع الوسطية في الأمور كلها، والاهتمام بالطب والصحة النفسية والتحذير من الخرافات العقلية والحسية.
`
القصبي: بوابة إلكترونية للتواصل مع الإعلام المحلي والدولي
أوضح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أن عنوان الجلسة الافتتاحية لندوةِ الحج الكبرى (من الحج إلى العالم) يرتبط بالإعلام وبما تحمله وسائله الإعلامية المختلفة من رسائل إعلامية تسهم في تحقيق المزيد من التكامل والتآخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية، وكذلك تعريف العالم أجمع بسماحة ووسطية الإسلام. وقال الوزير القصبي: «إن موسم حج هذا العام يمر بظروف استثنائية بشأن جائحة كورونا، التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفعها عاجلاً عن الإنسانية جمعاء، التي بسببها حرصت المملكة العربية السعودية على إقامته بأعداد محدودة جداً للراغبين في أداء مناسك الحج من مختلف الجنسيات الموجودة داخل المملكة؛ حرصا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحياً وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الحجاج».
وأوضح الدكتور ماجد القصبي أنه انطلاقاً من دور وزارة الإعلام لإحداث المواكبة الإعلامية لهذه الفريضة ونقلها لمختلف دول العالم، ومع مراعاة التطور غير المسبوق في استخدام وسائل الإعلام الجديدة (الإعلام الرقمي، ومواقع التواصل الاجتماعي)، إذ أصبح كل فرد محطة إعلامية لها تأثير على المتلقين؛ فقد شرعت الوزارة في تنفيذ خطة إعلامية شاملة تراعي التغطيات الإعلامية الدولية الحصرية والمباشرة مثل كل عام، لها مسارات للتغطية عبر مجموعة مختلفة من المنصات كالقنوات التلفزيونية والإذاعية (القناة السعودية، والقناة الإخبارية، ومحطات إذاعة الرياض وجدة والقرآن الكريم وإذاعة نداء الإسلام)، إضافة إلى وكالة الأنباء السعودية بـ7 لغات مختلفة، ومركزي التواصل الحكومي والدولي. ولفت الوزير القصبي إلى أن الوزارة أطلقت بوابة إلكترونية إعلامية للحج لتكون نقطة التواصل مع وسائل الإعلام المحلية والدولية، يأتي من ضمنها «مركز الحج الإعلامي الافتراضي» الذي يهدف إلى تسهيل الحصول على المعلومات وتوفير كافة المواد الإعلامية الخام كالصور والفيديوهات الحصرية، واستقبال استفسارات الصحفيين المحليين والدوليين ومشاركاتهم في المؤتمرات الصحفية المختلفة بلغات عدة، كما تم تأسيس إدارة غرفة عمليات إعلامية تعمل على مدار الساعة لإعداد وتنسيق التغطية الإعلامية المتكاملة، وتزويد اتحادي إذاعات الدول العربية، ووكالات الأنباء الإسلامية، وأكثر من 2500 منصة إخبارية دولية ذات انتشار وتأثير على مستوى العالم بما يحتاجونه من مواد إعلامية.
المشاط: ندوة الحج منصة علمية عمرها 45 عاماً
أشار نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط إلى أن وزارة الحج والعمرة دأبت منذ 45 عاماً على إقامة هذه الندوة كمنصة علمية عالمية تستقطب فيها كل عام علماء ومفكرين من كل فج عميق، تعزيزا للتواصل العلمي والثقافي البنّاء بين المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي.
وأوضح في كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية لندوة الحج الكبرى، أن الوزارة تسعى من خلال تنظيم هذه الندوة إلى أن تسهم الأوراق العملية المقدمة فيها وأطروحاتها الفكرية التي ستُعرض اليوم في تقديم حلول ومقترحات صحية مستمدة من الكتاب والسنة مدعّمة بالتجارب العلمية السريرية المتطورة التي يمكن أن تسهم في حل المشكلات الصحية.
وقال الوزير بنتن خلال افتتاحه أمس (الإثنين)، أعمال ندوة الحج السنوية الكبرى الافتراضية في دورتها الـ45 المقامة تحت عنوان «قواعد الصحة العامة وتطبيقاتها العلمية في ضوء التوجيهات والممارسات النبوية»: «للمملكة دور رائد في نشر الإسلام وخدمة المسلمين ومناصرة قضاياهم، فمن قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومهد الرسالة تجند المملكة التي يفد إليها الملايين سنوياً كل الطاقات والإمكانات وتهيئ السبل كافة لتيسير وصولهم إلى الحرمين الشريفين وخدمتهم ليتمكنوا من أداء مناسك الحج والعمرة بأمن وصحة وسلامة حتى يعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين». إثر ذلك، بدأت أعمال الندوة بجلسة افتتاحية بعنوان «من الحج إلى العالم»، بمشاركة عدد من الوزراء، والعلماء، ونخبة من الأطباء والاستشاريين، والفقهاء والشرعيين، وتناولت الجانب الصحي من جوانب الهدي النبوي.
آل الشيخ: المملكة استشعرت واجب حفظ الأنفس
أوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن من حكمة الشريعة الإسلامية أن جعلت حفظ الأنفس وسلامتها من الضرر عند أداء العبادات والقيام بالواجبات أمرا له اعتباره، ولهذا أباحت للحاج ارتكاب محظورات الإحرام خشية أذى متوقع، وأباحت الفطر في رمضان عند الخوف على النفس.
وأضاف الوزير آل الشيخ خلال مشاركته في ندوة الحج الكبرى: «إن المتأمل للنصوص الآمرة بالحج يجد أنها علقت حكم الحج بالاستطاعة»، مستشهداً بقول الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}.
وأكد أن من الاستطاعة المعتبرة عند فقهاء الإسلام من كل مذهب: أمن الطريق، وسلامة النفس في سفر الحج وعند أدائه، واعتبروا أيضاً ما كان المسلمون يعانونه في قرون سالفة من الخوف عند سلوك الطريق إلى مكة، إذ كان يترتب على اختلال أمن الطريق فيما مضى زيادة أعباء يتحملها الحاج لتوفير أمن الطريق.
وأشار وزير الشؤون الإسلامية إلى أن موسم الحج هذا العام ومع هذه الجائحة يجعل الجميع في حال مختلفة وجديدة، إذ أثّرت على أحكام بعض التصرفات، ومنها الاجتماع والتقارب الجسدي والبقاء في البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة، ووجهوا بأخذ أسباب التحرز عند الخروج.
وأكد آل الشيخ أن المملكة ترصد المتغيرات وتراقبها، وتسعى جاهدة مستعينة بالله لمقاومة هذا الوباء، وأن ذلك انعكس على أداء الواجب تجاه حجاج بيت الله الحرام واستشعار واجب حفظ الأنفس الذي أولته الشريعة اهتماماً بالغاً.
وأبان أن هذا التنظيم الدقيق الاستثنائي لموسم حج هذا العام يحقق إقامة شعيرة الحج، ويحفظ للحجاج صحتهم وسلامتهم بإذن الله، مشيراً إلى أن جهود الجهات المعنية في حكومة خادم الحرمين الشريفين تضافرت للاستعداد لخدمة ضيوف الرحمن، وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ضمن هذه الجهات التي تتشرف بخدمة الحجاج.
الشثري: خفض عدد الحجاج يحقق مقاصد الشريعة
أكد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري أن الحاج القادم إلى المملكة يجد التوحيد شعاراً ظاهراً، والأمن حاضراً في جميع أقطارها، منذ بدء قدومهم وعند تواصلهم الإلكتروني إلى أن يصلوا إلى هذه المواطن الشريفة، إذ يستشعرون فضل الأمن ومكانته ويسعون إلى نقل هذه التجربة العظيمة التي تقوم بها هذه البلاد إلى بلدان العالم أجمع.
واستعرض الشيخ الشثري في كلمته عدداً من الأمور التي يستفيد منها المسلم في رحلة حجّه المتمثلة في تعلم الحقائق الدينية في المحاضرات والخطب والمواعظ التي تُلقى في الحرمين الشريفين والمساجد وفي وسائل الإعلام، لما في ذلك من الأثر الجميل في تحسين التصورات وجعلها منطلقة بمعانٍ عظيمة مستقاة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونقلها عبر وسائل الإعلام الأخرى للإسهام في تحسين التصورات.
وتطرق إلى ما يتعلق بالصحة التي راعت الدولة فيها الأسس الصحية وتهيئة الظروف بما يحقق صحة الحجيج والعمل على كل ما من شأنه إبعاد أسباب الأمراض، منوهاً بقرار قصر الحج هذا العام على أعداد محدودة، مراعاة لما يعيشه العالم أجمع بسبب جائحة كورونا، واصفاً القرار بالحكيم والمحقق لمقاصد الشريعة في حفظ الدين وإقامة الشعيرة وحفظ النفوس
وبين المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء أن الدولة تسعى إلى مراعاة مبدأ الإحسان في كل التصرفات تجاه الحجاج والمعتمرين في كل مكان في داخل المملكة وخارجها.
السديس: اتباع التعليمات الوقائية منهج نبوي
شدد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على أن الدين الإسلامي الحنيف تضمن قواعد راسخة في حماية الإنسان والحفاظ على صحته وفق الهدي النبوي الشريف، وأن أجلّ نعمة وأكبرها بعد الإسلام هي نعمة الصحة والعافية. وتناول السديس خلال كلمته في ندوة الحج الكبرى عناية الإسلام بالصحة والعافية وفق ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، معدداً القواعد الفقهية والممارسات النبوية التي تؤكد الحرص على صحة الإنسان، ومنها الاهتمام بالصحة البدنية، وحفظ الصحة من خلال حسن تدبير المأكل والمشرب، والحرص على الصيام، والنهي عن المداومة عليه منعاً لإجهاد الجسم، والاهتمام بالنظافة البدنية واتباع تعاليم الدين الإسلامي الذي يحث على النظافة ويؤكد عليها، إلى جانب ضرورة التداوي من الأمراض والعلل، والاهتمام بنظافة البيئة وحمايتها من الأمراض. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أهمية اتباع التعليمات الوقائية والإجراءات الاحترازية التي تحث عليها الحكومة الرشيدة، ومنها الاهتمام بالحجر الصحي والابتعاد عن العدوى، وعدم التعرض للأمراض وأماكنها والابتعاد عن الملوثات وتلويث الماء الجاري، واجتناب كل ما يضر بالصحة، واتباع الوسطية في الأمور كلها، والاهتمام بالطب والصحة النفسية والتحذير من الخرافات العقلية والحسية.
`
القصبي: بوابة إلكترونية للتواصل مع الإعلام المحلي والدولي
أوضح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أن عنوان الجلسة الافتتاحية لندوةِ الحج الكبرى (من الحج إلى العالم) يرتبط بالإعلام وبما تحمله وسائله الإعلامية المختلفة من رسائل إعلامية تسهم في تحقيق المزيد من التكامل والتآخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية، وكذلك تعريف العالم أجمع بسماحة ووسطية الإسلام. وقال الوزير القصبي: «إن موسم حج هذا العام يمر بظروف استثنائية بشأن جائحة كورونا، التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفعها عاجلاً عن الإنسانية جمعاء، التي بسببها حرصت المملكة العربية السعودية على إقامته بأعداد محدودة جداً للراغبين في أداء مناسك الحج من مختلف الجنسيات الموجودة داخل المملكة؛ حرصا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحياً وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الحجاج».
وأوضح الدكتور ماجد القصبي أنه انطلاقاً من دور وزارة الإعلام لإحداث المواكبة الإعلامية لهذه الفريضة ونقلها لمختلف دول العالم، ومع مراعاة التطور غير المسبوق في استخدام وسائل الإعلام الجديدة (الإعلام الرقمي، ومواقع التواصل الاجتماعي)، إذ أصبح كل فرد محطة إعلامية لها تأثير على المتلقين؛ فقد شرعت الوزارة في تنفيذ خطة إعلامية شاملة تراعي التغطيات الإعلامية الدولية الحصرية والمباشرة مثل كل عام، لها مسارات للتغطية عبر مجموعة مختلفة من المنصات كالقنوات التلفزيونية والإذاعية (القناة السعودية، والقناة الإخبارية، ومحطات إذاعة الرياض وجدة والقرآن الكريم وإذاعة نداء الإسلام)، إضافة إلى وكالة الأنباء السعودية بـ7 لغات مختلفة، ومركزي التواصل الحكومي والدولي. ولفت الوزير القصبي إلى أن الوزارة أطلقت بوابة إلكترونية إعلامية للحج لتكون نقطة التواصل مع وسائل الإعلام المحلية والدولية، يأتي من ضمنها «مركز الحج الإعلامي الافتراضي» الذي يهدف إلى تسهيل الحصول على المعلومات وتوفير كافة المواد الإعلامية الخام كالصور والفيديوهات الحصرية، واستقبال استفسارات الصحفيين المحليين والدوليين ومشاركاتهم في المؤتمرات الصحفية المختلفة بلغات عدة، كما تم تأسيس إدارة غرفة عمليات إعلامية تعمل على مدار الساعة لإعداد وتنسيق التغطية الإعلامية المتكاملة، وتزويد اتحادي إذاعات الدول العربية، ووكالات الأنباء الإسلامية، وأكثر من 2500 منصة إخبارية دولية ذات انتشار وتأثير على مستوى العالم بما يحتاجونه من مواد إعلامية.
المشاط: ندوة الحج منصة علمية عمرها 45 عاماً
أشار نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط إلى أن وزارة الحج والعمرة دأبت منذ 45 عاماً على إقامة هذه الندوة كمنصة علمية عالمية تستقطب فيها كل عام علماء ومفكرين من كل فج عميق، تعزيزا للتواصل العلمي والثقافي البنّاء بين المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي.
وأوضح في كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية لندوة الحج الكبرى، أن الوزارة تسعى من خلال تنظيم هذه الندوة إلى أن تسهم الأوراق العملية المقدمة فيها وأطروحاتها الفكرية التي ستُعرض اليوم في تقديم حلول ومقترحات صحية مستمدة من الكتاب والسنة مدعّمة بالتجارب العلمية السريرية المتطورة التي يمكن أن تسهم في حل المشكلات الصحية.