كشف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، أبرز الأرقام المتعلقة بموسم الحج الاستثنائي هذا العام 1441، الذي يأتي بأعداد محدودة للحجاج من داخل المملكة بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد عالمياً.
وقال الفيصل خلال لقاء مع قناة (mbc) اليوم (الخميس) إن نسب الحجاج الذين يؤدون مناسك حج هذا العام بلغت 70% للمقيمين من 160 جنسية، و30% للسعوديين من الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من فايروس كورونا، فيما بلغ عدد القوى العاملة في حج هذا العام قرابة 60 ألف مشارك من مختلف القطاعات الأمنية والخدمية.
وأضاف أنه تم تجهيز المشاعر المقدسة بمحاجر صحية في حال إصابة أحد الحجاج بفايروس كورونا، فيما تبلغ الطاقة السريرية لمستشفيات مكة المكرمة والمشاعر المقدسة 3000 سرير، ويقدم الخدمة الطبية فيها نحو 15 ألف ممارس صحي وسيتم تشغيلها وفق الحاجة، كما أن الطاقة الكهربائية في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج تبلغ أكثر من 180 ميجاوات، فيما سيتم ضخ ما يزيد على 1.2 مليون متر مكعب من المياه لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال فترة الحج.
وتابع أن «الخطة العشرية الأولى لمنطقة مكة المكرمة أُنجزت مشاريعها بنجاح لذلك بنينا الخطة الثانية على نفس النهج»، متطرقا إلى المشاريع التي عملت هيئة تطوير منطقة مكة على تنفيذها في المشاعر المقدسة بالتعاون مع عدة جهات، ومن أبرزها: توسعة وإنشاء وتظليل طرق وممرات للمشاة، إنشاء قرابة 2500 دورة مياه، تهيئة مواقع سكن للحجاج تستوعب 40 ألف حاج، تطوير مراكز الاستقبال والترحيب الواقعة على مداخل العاصمة المقدسة، إذ تم العام الماضي افتتاح مركز النوارية الواقع على طريق (مكة المكرمة – المدينة المنورة).
واستطرد الفيصل: تعمل هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة حالياً على تطوير المركز الواقع على طريق الحرمين (مكة المكرمة – جدة) إذ بلغت نسب الإنجاز فيه 87%، وتسهم هذه المراكز في: تحسين الصورة البصرية لمداخل مكة المكرمة، وتسريع إجراءات الحجاج في مدة لا تتجاوز 7 دقائق.
وأفاد أمير منطقة مكة بأن من مشاريع هيئة تطوير منطقة مكة في المشاعر المقدسة: منشأة الجمرات، إذ تتكون من 5 طوابق وتستوعب 300 ألف حاج في الساعة، وتتحمل 12 طابقاً، وتستوعب 5 ملايين حاج مستقبلاً، وكذلك مشروع قطار المشاعر، إذ ينقل سنوياً 360 ألف حاج، ومشروع قطار الحرمين، وينقل سنوياً 60 مليون مسافر، ومشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وينقل في مرحلته الأولى 30 مليون مسافر سنوياً، ويستهدف مستقبلاً نقل 80 مليون مسافر سنوياً.
ومن المشاريع أيضا: مشروع مطار الطائف الدولي، إذ يقع ضمن مشروع الطائف الجديد ويتوقع أن يخدم 6 ملايين مسافر سنوياً، وتوسعة الحرم المكي، إذ يقفز معها استيعاب المسجد الحرام إلى أكثر من 1.850 مليون مصل، كما يستوعب المطاف 105 آلاف طائف في الساعة، ويستوعب المسعى 118 ألف معتمر في الساعة، ومشروع مطار الحج والعمرة ضمن مشروع الفيصلية، إذ يقع بالقرب من مشعر عرفات، وهو تابع لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة تهدف إلى إنجاز كل ما يحقق الراحة والطمأنينة لقاصدي بيت الله الحرام، والارتقاء بالخدمات المقدمة في مكة والمشاعر بما يتناسب مع قدسيتها ومكانتها، مضيفا: «نريد أن تكون مكة المكرمة مدينة ذكية وأحدث مدن العالم بكامل خدماتها».