أعلنت وزارة الصحة اليوم (الخميس) تسجيل 1402 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد19»، فيما تم تسجيل 1775 حالة تعافٍ إضافية، و35 حالة وفاة جديدة.
ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 284.226 حالة، من بينها 34.082 حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الصحية اللازمة، منها 1992 حالة حرجة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 247.089 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 3055 حالة وفاة، وبذلك تصل نسبة التعافي من إجمالي الإصابات بالفايروس في المملكة إلى 86.9%.
وتوزعت الإصابات الجديدة بين مناطق المملكة كالتالي: مكة المكرمة (249)، الشرقية (243)، الرياض (203)، عسير (199)، القصيم (128)، جازان (88)، حائل (77)، نجران (64)، المدينة المنورة (60)، الباحة (42)، تبوك (27)، الحدود الشمالية (15)، الجوف (7).
وجاءت أعلى المدن تسجيلا لإصابات الفايروس كالتالي: الرياض (93)، مكة المكرمة (73)، جدة (71)، خميس مشيط (63)، نجران (59)، الهفوف (50)، أبها (47)، الدمام (46)، بريدة (45)، وادي الدواسر (45)، المبرز (43)، حائل (42)، فيما جاءت أعلى المدن في تسجيل حالات التعافي كما يلي: الهفوف (209)، الرياض (123)، مكة المكرمة (99)، الطائف (88)، خميس مشيط (83)، المبرز (83)، الدمام (77)، المدينة المنورة (55)، بريدة (52)، جدة (48)، نجران (44)، شرورة (41)، ولمعرفة تفاصيل إجمالي توزيع حالات الإصابة والتعافي في المدن والمحافظات، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني المخصص من وزارة الصحة للاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، والإحصاءات اليومية عبر الرابط https://covid19.moh.gov.sa.
وفي السياق، أكد مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، خلال حديثه في المؤتمر الصحفي لكشف مستجدات الفايروس في المملكة، أن الفايروس لا يزال نشطا، والانتشار سجل تسارعا في عدد من البلدان والدول خلال الفترة الأخيرة، فقبل أسبوعين تقريبا كانت تُرصد مليون حالة بين 5-6 أيام، وحاليا يتم تسجيل مليون حالة جديدة في غضون 3-4 أيام، وهذا يدل على السرعة في الانتشار في بعض دول العالم.
وقال: في المملكة تم رصد مستويات عالية قبل شهر، وثم تم رصد استقرار الحالات، ثم بدأ النزول وتسجيل حالات أقل في المنحنى، وهذه المستويات كانت تقريبا في مستويات خمسة آلاف حالة يوميا، ونحن الآن في مستويات 1500 حالة مؤكدة ترصد يوميا، وهذا الأمر مبشر ويواكبه أيضا تسجيل نزول لمستويات الحالات الحرجة، فمنذ أسبوعين وحتى اليوم تم رصد انخفاض بنسبة 12% في الحالات الحرجة، إذ انخفض مستواها من نحو 2500 تقريبا إلى مستوى 1900 حالة حرجة تقريبا تتلقى الرعاية في العنايات المركزة في هذه الفترة الحالية.
وأضاف: هذه المؤشرات مبشرة وتدل على ثمار ونتائج للإجراءات التي يتم تنفيذها والتزام المجتمع بها، ونؤكد أهمية الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية دائما، مشيرا إلى أن تطبيق أفراد المجتمع للإجراءات الاحترازية أسهم في انخفاض عدد الحالات.
وحول ما تردد عن عودة الإصابة بالفايروس، كشف العبدالعالي أنه حتى اليوم لم يثبت عالميا بالطرق والبراهين العلمية عودة الإصابة مجددا لمن تعافوا من الفايروس، ولكن الدراسات والمراقبة مستمرة والأبحاث قائمة، ومستويات المناعة التي تعقب الإصابة بالفايروس والتعافي هي قيد البحث حتى الآن لدراسة مدى فعاليتها وهل هي طويلة أم متوسطة أم قصيرة المدى، فكل هذه الأمور تتبين بالدراسات، إذ إن الفايروس لايزال مستجدا عالميا.
وحول استفسار عن بوادر موجة ثانية لعدوى كورونا في المملكة، وهل ستشهد الفترة القادمة انتشارا للفايروس، وهل هناك قدرة على السيطرة على الانتشار في ما لو تم رصد شيء، أجاب العبدالعالي بقوله: المسألة الأساسية هي الالتزام، فكلما كنا ملتزمين ومتقيدين بالإجراءات الصحية الوقائية فسنكون في أمان ووقاية، وهذا ليس في ما مضى فقط، وإنما دائما، اليوم وغدا وبعد غد، وسنستمر فيه.
وأضاف: أما حول إمكانية العودة للحياة الطبيعية، نعم سنعود إلى الحياة الطبيعية، بحذر، بالتزامنا وتقيدنا بالاشتراطات الصحية الوقائية، أما هل السيطرة موجودة؟ فالجواب أن وزارة الصحة وكافة القطاعات الصحية ملتزمة بأن تواصل جهودها ورصدها ومتابعتها وتقديمها لأدوارها الوقائية والتوعوية والعلاجية والتقصي الوبائي وغيرها من الإجراءات التي ثبت نجاحها وقوتها وفعاليتها في المراحل السابقة، ومستمرون وملتزمون بتقديمها مع كافة القطاعات الصحية.
وتعليقا على سؤال أحد المغردين استفسر عن تواصل الشخص مع مصابين طوال فترة العزل، ولكن باحترازات باستخدام القفازات والكمامات والمسافات الكافية وارتداء الملابس الواقية، ثم يتواصل مع أهله غير المصابين، فهل من الممكن أن ينقل إليهم العدوى، وهل يحتاج الأمر إلى عزل معين؟ أجاب متحدث الصحة بقوله: يجب أن نبين أن تقديم رعاية لشخص والتواصل معه وهو مؤكد الإصابة سواء بفايروس كورونا المستجد أو غيره من الفايروسات أو المايكروبات المعدية الأخرى، مع استخدام مقدم الرعاية للطرق الوقائية وكافة الاحترازات، وخصوصا الملابس الواقية المعتمدة طبيا في هذه الأمور، فهذه لا تعتبر مخالطة بموجب التعريفات العلمية؛ لأن هناك حاجزا ووقاية بين الطرفين، وذلك شريطة الالتزام بكافة الملابس الواقية واللوازم التي يجب استخدامها، وأن يكون ارتداؤها وإزالتها بترتيب وطرق سليمة، لذا فهناك عدة اشتراطات لضمان ذلك، فإذا كان هناك تقيد بها، فنقول «نعم» مستوى الأمن والسلامة يكون عالياً ومخاطر الانتقال بالعدوى تقل، لكن إذا لم يكن هناك تقيد بها أو كانت ناقصة وغير مكتملة فهناك مخاطر، وبالتالي هناك تفصيلات حول تقديم الخدمة هل يتم ذلك في منشأة صحية، أم في المنزل، أم من قِبَل ممارس صحي أو من شخص غير ممارس صحي، لذا تتم الإجابة بشكل جيد وفقا لكل حالة فردية على حدة، فيما يمكن التواصل أيضا على مركز الاتصال (937) لأخذ المشورة مباشرة ومعرفة إذا كان ينطبق عليهم أي اشتراطات تستلزم العزل أو التقييم الخاص من عدمه.