-A +A
يأتي تنظيم المملكة العربية السعودية للمؤتمر الثامن لأصدقاء السودان، الذي استضافته الرياض، عبر تكنولوجيا الفيديو أمس، بصفتها رئيس مجموعة أصدقاء السودان، وبمشاركة جمهورية جنوب السودان، باعتبار جنوب السودان راعياً لمفاوضات جوبا للسلام بين الأطراف السودانية، إضافة لشركاء السلام أطراف المفاوضات في محادثات جوبا للسلام، وبمشاركة 25 دولة ومنظمة.. يأتي تجسيداً لأسمى معاني الأخوة، والجيرة، وتعزيزاً لروابط أزلية تنبع من العروبة، والإسلام، خصوصاً أن السودان الشقيق يمر بظرف دقيق، بعد نجاح شعبه في صنع التغيير، ليفاجأ بالحجم الهائل للدمار، والفساد، وخراب البنى الأساسية. وفي الوقت نفسه ظلت المملكة تبذل جهوداً مع الولايات المتحدة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى يتيسر للسودان العودة مرة أخرى للاندماج في النظام المصرفي الدولي، لتسهيل تخطيط برامجه التنموية، وإعادة إعمار الخدمات الأساسية. ومن أهم أهداف الاجتماع الذي نظم أمس أنه أتاح للمملكة دعم عملية المفاوضات، وجمع أطراف النزاع للتفاوض، وصولاً إلى اتفاق شامل، وتحقيقاً لسلام مستدام. كما أن المملكة حريصة على الدفع للأمام بالخطوات المطلوبة من المؤسسات المالية للبدء بعملية إعفاء السودان من ديونه.