كشف تقرير حديث صادر عن الهيئة العامة للإحصاء، أن عدد المشتغلين من الشباب السعودي في سوق العمل بلغ 47% من إجمالي المشتغلين السعوديين بنهاية 2019، وعددهم 1.489.520 مشتغلا. وأظهر التقرير ارتفاع معدل المشاركة في القوى العاملة للشباب السعودي إلى 43.3% خلال السنوات الـ4 الماضية، بنسبة 4.4 نقطة مئوية، وأرجع التقرير سبب الزيادة نتيجة لارتفاع معدل مشاركة الإناث، التي أظهرت ارتفاع نسبة مشاركتها في سوق العمل إلى 27.6% في نهاية 2019. وبلغ معدل البطالة بين الشباب السعودي 29% في الربع الرابع من 2019، بانخفاض قدره 11.5 نقطة مئوية خلال السنوات الـ4 الماضية، من 40.5% في 2016. وقد كان انخفاض معدل البطالة بين الإناث أعلى من الذكور (13.9 و11.6 نقطة مئوية على التوالي)، نتيجة للجهود الحكومية لتمكين الشابات السعوديات في مجالات العمل، ورغم الانخفاض إلا أن معدل بطالة الإناث لا يزال أعلى بـ3 أضعاف من الذكور.
وأشار التقرير إلى أن السبب الرئيس لتأسيس المشاريع عند الغالبية من الشباب السعودي الذين لديهم مشاريع خاصة بهم هو تحقيق الاستقلال الوظيفي، ولفت التقرير إلى أن معظم من يملكون مشاريع خاصة من أوساط الشباب يحتاجون دعما ماليا من أجل مواصلة تطوير مشاريعهم بنسبة 87.7%.
وأوضح التقرير أن 98.8% من الذكور و97.6% من الإناث يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي. واعترف 34.8% من الإناث و36.8% من الذكور أن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كان له أثر على حياتهم الفعلية، فيما أكد 14.5% من الذكور و15% من الإناث أن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدتهم في زيادة مهاراتهم في التواصل مع الآخرين.
وبلغت معدلات الانتقال في التعليم الثانوي للإناث نسبة 100%، وكانت نسبة الذكور قريبة إذ قدرت بـ99.6%، ويعرف معدل الانتقال، بحسب التقرير، أنه عدد الطلاب المستجدين في الصف الأول من مرحلة دراسية ما لسنة معينة، معبرٌعنه كنسبة مئوية من مجموع الطلاب المقيدين في الصف الأخير من المرحلة الدراسية الأدنى في السنة السابقة.
وأكدت الهيئة أن الشباب السعودي للفئة العمرية 15-34 سنة يمثلون 36.7% من إجمالي السكان، وغالبية الشباب الذكور هم تحديدا في الفئة العمرية 20-24 سنة بنسبة 27.6%، بينما تتساوى النسبة الأعلى للإناث الشابات في الفئات العمرية 20-24 سنة، و25-29 سنة بنسبة 26.2%، فيما تمثل نسبة الأطفال والشباب من السكان السعوديين 67%.
ولفت التقرير إلى انخفاض معدل الأمية بشـكل ملحوظ لدى الشـباب السعودي في الفئة العمرية 15-34 سـنة عند عقد مقارنة بين عامي 2007-2017، ويعود الانخفاض لتناقص نسبة الأمية لدى الإناث بشـكل خاص. وأظهرت النتائج، أن 99.6% من الفتيات الموظفات لا يهتممن بفكرة الادخار بغرض الزواج، إذ انحصرت نسبة المؤيدات لهذا البند في 0.4%، في وقت أيده 34.82% من الذكور، بينما لم يتجاوز معدل التأييد من الجنسين 28.38%. ووفق «مسح تنمية الشباب السعودي لعام 2019»، فإن النسبة الأكبر للأسباب الرئيسية للادخار جاءت للجنسين تحسبا لأي طارئ (39.69%)، لكن تفوقت في ذلك الإناث بنسبة 58.8%، فيما انحصرت للذكور في 35.3%. وتفوق الذكور في سبب الادخار بغرض السكن بنسبة 19.4%، فيما صوتت لها النساء بنسبة 7.3%، وبلغ المعدل للجنسين على ذات السبب 17.11%.
الشباب وجائحة كورونا
وخلص التقرير إلى أنه في الربع الثاني من عام 2020 أصيب في السعودية 36.909 شباب وشابات بفايروس كورونا، ما يمثل 43.3% من إجمالي المصابين في المملكة لنفس الفترة، تعافى منهم 22.205، وتوفي 16. وأظهرت الأرقام بداية الارتفاع الملحوظ في الإصابات بين الشباب من نهاية مايو لتصل إلى أعلى مستوياتها في الأسبوع الثاني من يونيو، إذ بلغت أعداد المصابين 7.532 مصابا، وتزامن ذلك مع بدء تطبيق المرحلة الثانية لعودة الحياة لطبيعتها، الذي شمل رفع منع التجول ورفع تعليق السفر الداخلي والتنقل بين المدن والعودة الجزئية لممارسة الأعمال. وفي السياق ذاته، شكل المتطوعون الشباب في منصة التطوع الصحي في جائحة كورونا ما نسبته 74.7% من إجمالي المتطوعين في المنصة، إذ بلغ عددهم 63.507 متطوعين.