بريطانيون غصّ بهم مطار نيس الفرنسي للحاق برحلة متجهة إلى لندن.
بريطانيون غصّ بهم مطار نيس الفرنسي للحاق برحلة متجهة إلى لندن.
-A +A
«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@
الفوضى في كل مكان.. أصدق وصف للوضع في أوروبا الغربية حالياً، إثر التصاعد المخيف في عدد الإصابات الجديدة بفايروس كورونا الجديد. ومن سوء حظ الأوروبيين أن هذه الهجمة الوبائية صادفت حلول الصيف. وهو موسم الإجازات التي يقدسها الغربيون، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة في معظم البلدان الأوروبية. وبعدما سمحت بريطانيا لمواطنيها بالسفر للاستمتاع بإجازاتهم الصيفية في بعض البلدان المجاورة، وبعد استبعاد عدد من البلدان الأخرى، بحجة تزايد عدد الحالات الجديدة؛ تراجعت لندن بالكامل وأمرت مواطنيها المصطافين، خصوصاً في فرنسا، بالعودة خلال 24 ساعة فحسب، وإلا فإن من يعودون بعد تلك المهلة القصيرة جداً سيكون لزاماً عليهم عزل أنفسهم مدة 14 يوماً. وأدى تسارع التفشي الوبائي في فرنسا وإسبانيا إلى اتخاذ البلدين سلسلة من الإجراءات تشمل إغلاق المطاعم، والأندية الليلية، ودور السينما. كما أن إسبانيا منعت التدخين في الشارع. ومنعت جزيرتا الكناري وغاليسيا التدخين في الأماكن العامة المفتوحة. وهما جزيرتان يفضلهما المصطافون الغربيون. وقالت وزارة الصحة الإسبانية أمس الأول إن التدخين في الهواء الطلق ينشر قُطِيْرات فايروس كوفيد-19 في الهواء فيُعدي الآخرين. وفي أسكتلندا وإنجلترا عمت الفوضى المطارات ومحطات قطار نفق القنال الإنجليزي، إثر قرار الحكومة في لندن إعادة المصطافين خشية التفشي الوبائي، خصوصاً في فرنسا. وارتفع سعر تذكرة قطار يوروستار الذي يربط بين فرنسا وبريطانيا تحت نفق القنال الإنجليزي أمس إلى 260 جنيهاً، بدلاً من 165 جنيهاً الأسبوع الماضي. ويتوقع أن تضيف بريطانيا اليوم أو غداً اليونان إلى قائمة البلدان المحظورة زيارتها. وتقول السلطات في لندن وإدنبرة إن حظر السفر الذي تفرضه معياره الوحيد هو أن يكون عدد الإصابات في الدولة المعنية قد تخطى 20 إصابة بين كل 100 ألف شخص من السكان.