تجول وزير السياحة أحمد الخطيب خلال زيارته للطائف أخيراً، في عدد من المواقع شملت 13 وجهة ما بين المزارع ومصانع الورد والمواقع التاريخية والأثرية وانتهت بإحدى الأسواق الحديثة، رافقه في جولته محافظ الطائف سعد الميموني وأمين الأمانة المهندس محمد بن هميل.
ورصدت «عكاظ» جولة وزير السياحة، والتي انطلقت من مطار محافظة الطائف إلى مصنع راشد القرشي، واطلع على شرحٍ موجز عن آليات التقطير والتصنيع، وتناول وجبة السليق الطائفي، وعقب ذلك نفذ زيارة إلى جبل لبنان ودكة بافيل ودكة الحلواني ثم مزرعة الفراولة والتعرف على طرق زراعتها ثم إلى مزرعة بن مشيهيب بوادي محرم، كما شملت الزيارات مسجدي عداس والكوع، ثم بيت الكاتب الأثري الذي بني في عهد الشريف ونزل فيه الملك فيصل رحمه الله.
وزار الخطيب قصر شبرا والمنطقة التاريخية في وسط الطائف، واستمع لأحد الباعة القدامى «إسحاق مياجان» الذي ورث مهنته عن أبيه قبل خمسين عاماً في بيع مستلزمات العطارة وأول أنواع الحلوى التي كانت تعرف بحلوى النعناع التي كان يورّدها المداح قبل 80 عاماً، وحثّه الخطيب أن يورّثها لأبنائه، ثم انتقلت الجولة بعد ذلك إلى متحف الشريف الذي يجسد حياة أهل الطائف وتخللتها عروض للفنون الشعبية.
وتستمر جولات الخطيب غداً إلى محافظة ميسان ومواقع الجذب السياحي فيها، وتأتي هذه الزيارات في إطار الموسم السياحي «تنفس السعودية»، وتعد الطائف مصيف الملوك والوزراء قديماً، ومازالت تحتفظ بوهجها في نفوس السياح والزوار لأهمية موقعها بالقرب من مكة المكرمة وأجوائها المعتدلة وتنوّع الوجهات الجاذبة فيها، كالهدا والشفا والردّف، بالإضافة إلى المواقع التاريخية والأثرية والأسواق، وشهدت في الآونة الأخيرة تزايداً في أعداد الفنادق والوحدات السكنية والحدائق.