صدمة كبيرة تنتظر الرئيس التركي رجب أردوغان. هذه المرة ستوجهها بريطانيا، في أتون جائحة فايروس كورونا الجديد. فقد ذكرت صحيفة «ميل أون صانداى» الأسبوعية أمس أن بريطانيا توشك على إضافة تركيا إلى قائمة البلدان التي تحظر بريطانيا سفر مواطنيها إليها، خلال موسم العطلات الصيفية. ويعزى ذلك إلى أن تركيا تشهد حالياً ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الإصابات الجديدة بمرض كوفيد-19، هو الأعلى منذ يونيو الماضي. وأعلنت تركيا أمس 1.256 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح أمس الأحد. وزاد ذلك المخاوف من أن تعلن بريطانيا إلغاء ترتيبات السماح لمواطنيها بالسفر جواً لتمضية عطلاتهم هناك. وإذا تم ذلك الإعلان، فسيكون على كل بريطاني سافر إلى تركيا أن يخضع لدى عودته إلى بريطانيا للعزل المنزلي لمدة 14 يوماً، وهو إجراء يجعل كثيرين من البريطانيين يفضلون عليه عدم السفر بتاتاً. وقال وزير الصحة التركي فخر الدين خوجة على موقع تويتر أمس إن عدد الحالات الحرجة من المصابين بفايروس كوفيد-19 آخذٌ أيضاً في الارتفاع، إذ إن عدد المنومين في غرف العناية الفائقة ارتفع إلى 668 شخصاً. وأعلنت وزارة الصحة التركية أن الساعات الـ24 الماضية شهدت 21 وفاة جديدة بالفايروس، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في تركيا إلى 5.955 وفاة. ويزيد العدد الكلي للمصابين بكوفيد-19 في تركيا منذ مارس الماضي على 248 ألفاً. ويقول الخبراء إنه لا يمكن تصديق أي من الأرقام الحكومية التركية المعلنة، وذلك بسبب محدودية عدد الفحوصات، وعدم تسجيل الحالات الخفيفة، وإمكان تلاعب حكومة أردوغان بالأرقام. وتحتل تركيا طبقاً للأرقام الحكومية المشكوك فيها المرتبة السادسة في القارة الآسيوية، والخامسة أوروبياً، من حيث عدد الإصابات. وعلى رغم هذه الحال الخطرة، قرر أردوغان المضي قدماً في إعادة فتح المدارس الشهر القادم. كما أن منظمات صحية غير حكومية تتهم نظام أردوغان بتجاهل ارتفاع الإصابات بالفايروس وسط الكوادر الصحية التركية. ومنذ الأول من يونيو الماضي، أقدمت حكومة أردوغان على رفع تدابير الإغلاق، وسمحت بإعادة فتح المطاعم، والمقاهي، والحدائق العمومية، والشواطئ. كما سمحت باستئناف السفر بين مقاطعات البلاد. وذكرت نقابة أطباء تركيا، في تقرير أعلنته الجمعة، أن تحليلها لنتائج فحوص الأجسام المضادة التي أجرتها وزارة الصحة التركية يؤكد أن عدد الحالات الناشطة يزيد 10 أضعاف على العدد المعلن من قبل السلطات الحكومية. وأكدت أن 27 طبيباً و53 من الكوادر الصحية توفوا بفايروس كورونا الجديد.