-A +A
ليس بالمستغرب أن تقف الدول العربية موقفاً مؤيداً للإجراءات التي تتخذها المملكة، لحماية كينونتها وصيانة أمنها الذي يعده الأشقاء العرب أمناً للعرب والمسلمين جميعاً، بحكم تاريخ وجغرافية وقداسة الأراضي السعودية.

وغدا الوعي العربي اليوم أكثر إدراكاً للمخاطر الجمة الناجمة عن الإرهاب المدعوم من إيران، والمليشيات المسلحة المتطرفة عقدياً، والمنحرفة منهجياً، والممولة من نظام الملالي المفاخر باحتلال العواصم العربية وتساقطها تباعاً في يده، ما يهدد أمن الدول العربية قاطبة وأمن الخليج.


ولعله لم يعد خافياً حجم الخطر المحدق بإمدادات النفط العالمي، والعبث بالتفجير والتدمير، وتهريب الأسلحة والمخدرات، والتطاول على مقدرات الأمتين العربية والإسلامية، ليعلو الصوت العروبي مندداً ومواجهاً الصلافة الإيرانية، ما يوجب انتهاء الصمت الدولي تجاه الممارسات العدائية والداعمة للتصرفات الحمقاء لمليشيات لا تؤمن سوى بالعنف، وترويع الأمن، وتهديد السلم الاجتماعي في منطقة معنية بالتنمية والسلام وخدمة البشرية.

إن العدوانية الظاهرة للعرب، متمثلة في أنماط عدة من تهديد عملاء وأذناب إيران للسلم والأمن الدوليين، تفرض على حكماء العالم العمل الجاد، والسعي الحثيث لنزع السلاح، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات الإيرانية السافرة، وتحمل القوى العظمى مسؤولياتها تجاه دعم تلك الجهود، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة تلك التحديات التي تمر بها المنطقة خصوصاً، والعالم عموماً.

وتظل المملكة ملتزمة بواجباتها عربياً وأممياً مع بقية الدول العربية، في الدعوة إلى إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وتتطلع لتبني قرار سياسي لتحقيق هذا الهدف.