-A +A
يظل واجباً على المجتمع الدولي، خصوصاً القوى الكبرى، أن تسارع إلى تمديد الحظر الأممي المفروض على تزويد نظام ملالي إيران بالسلاح. فهو تمديد تقتضيه ضرورات السلام والأمن العالمي، بعدما ثبت بمئات الأدلة والحوادث أن إيران تدعم الإرهاب، وتنشر التخريب في أرجاء العالم، وتستهدف زعزعة أمن دول المنطقة العربية والخليجية، من خلال تعهد وتسليح وتمويل مليشيات عميلة لها، ما أدى إلى استفحال الفتن والنزاعات التي يشهدها العالم بأسره، في سورية، والعراق، واليمن، ولبنان. وهي مخططات إجرامية لا تقتصر على هذه الرقعة من الكرة الأرضية، بل تتمدد كالأخطبوط لتصل إلى القارة الأفريقية، وأمريكا اللاتينية، وأمريكا الوسطى، وأفغانستان. ولذلك كله، كانت السعودية في صدارة دول العالم التي طالبت بتمديد الحظر. وأكدت أن رفع الحظر الدولي عن إيران في ما يتعلق بأنواع الأسلحة، التقليدية وغير التقليدية، سيفضي لمزيد من الدمار والخراب، وسيزيد تأجيج حجم الصراعات في المنطقة، التي عانت من التدخلات الإيرانية. وهو سلوك بغيض ومرفوض من دولة منبوذة ورعناء يهمها أن تهدم النظام الدولي، لتحقق حلمها الواهم بإعادة الإمبراطورية الفارسية البائدة إلى قيد الحياة.