عرّف الطب النفسي قتلة العائلات والأقارب بأنهم أشخاص سيكوباتيون مضادون للمجتمع ويتميزون بالسلوك الإجرامي المصاحب لهم منذ طفولتهم، وتدفعهم هذه السمة المنحرفة إلى قتل محبيهم وأقاربهم دون أن يهتز لهم جفن. فيما يؤكد خبير أمني أن الأسباب النفسية وتدهور القيم الاجتماعية ومؤثرات الأفكار الضالة تقف وراء انتشار ظاهرة قتل الأقارب بدم بارد. وشهدت بعض المدن أسبوعا داميا بـ4 جرائم قتل عائلية، نالت جازان 3 وقائع مأساوية منفصلة تنوعت في طرق تنفيذها، وكان الرابط المشترك في الجرائم صلة القرابة التي تربط بين الجناة والمجني عليهم. وكانت محافظة ضمد شهدت أولى الجرائم حين أقدم شاب على قتل شقيقه الأكبر بطلقة نارية من مسدس كان بحوزته، استقرت في رأس المجني عليه وأردته قتيلا في الحال، إثر خلاف وقع بينهما. وفي حادثة مماثلة، شهدت محافظة صامطة جريمة قتل راح ضحيتها رجل ستيني على يد ابن عمه إثر شجار مشترك تطور إلى استخدام الجاني مسدسا وأطلق النار على خصمه وأرداه قتيلا، ثم قرر إنهاء جريمته بقتل نفسه منتحرا في مسرح جريمته. ووقعت الثالثة في إحدى قرى محافظة أبوعريش، وراح ضحيتها أب مسن انتهت حياته نحرا على يد ابنه العشريني الذي باغت والده المريض الممدد على سريره بنحره بأداة حادة في ظروف غامضة، وانتقلت فرق أمنية إلى مسرح الحادثة وباشرت الفاجعة الأليمة واستطاعت ضبط الجاني في موقع الجريمة، واتضح أنه ابن المجني عليه. ولم ينته أسبوع القتل العائلي إلا بجريمة مروعة في تبوك راحت ضحيتها إعلامية في العقد الـ4 من عمرها على يد زوجها الخمسيني الذي سدد طلقات نارية إلى شريكة حياته بسبب خلافات عائلية ثم أبلغ الأجهزة الأمنية عن جريمته وانتظر في مسرح الجريمة لحين القبض عليه.
خبير أمني: الهلاوس والاختلالات سبب
عدّ الخبير الأمني اللواء متقاعد سالم الزهراني تدهور القيم الاجتماعية والتفكك الأسري من مسببات جرائم القتل العائلية، إضافة إلى الأفكار الضالة التي قد تكون وراء مثل هذه الجرائم، إذ لوحظ أيضا تركيز الجماعات الإرهابية على من لا سوابق لهم وغير المطلوبين أمنياً ومن يعانون من اعتلالات نفسية لتنفيذ جرائم القتل العائلية. وشدد الزهراني على أن الدراسات الأمنية كشفت أن من أهم دوافع جرائم القتل هي الأمراض النفسية وإدمان المخدرات التي تعطي الجاني «هلاوس» واختلالات قد تدفعه لإيذاء أقرب الناس له، أو إيذاء نفسه، لذا يجب المسارعة بإبلاغ جهات الاختصاص وعلاجهم قبل أن يكونوا ضحايا.
أخصائي اجتماعي: لا تبتعدوا عن أبنائكم
اعتبر الأخصائي في علم الاجتماع عباس الفاروقي أن لكل جريمة ملابساتها الخاصة، ومن أبرز أسباب جرائم القتل العائلية اتساع الفجوة الوجدانية بين الأبناء والوالدين، فكلما غاب الإشراف الأسري للوالدين عن أبنائهم جعلهم عرضة لضغوط الحياة من مشكلات أو مواقف دون وجود من يوجههم فتضعف الأواصر الأسرية وتصبح الأسرة مفككة، مضيفا: دوافع كل جريمة قتل تختلف عن الأخرى، فقد تكون الدوافع مادية أو نفسية أو اجتماعية بالإضافة إلى دوافع الوقوع فريسة للإدمان على المخدرات التي تعد من أبرز مسببات القتل العائلي.
قانوني: متطرفون ومتعاطون ومرضى
حدد المحامي المستشار القانوني رامي الشريف 3 محاور رئيسية لجرائم القتل العائلية، تتمثل في المرض النفسي والفكر المتطرف المنحرف وتعاطي المخدرات، وجميع هذه الأسباب لا تعفي الجاني من المسؤولية الجنائية بحق من تعدى على حرمة دمه وأزهق روحه.
وأضاف الشريف أن الفقهاء اختلفوا حول الأصل الذي يقتل الفرع، فالبعض يرى وجوب القصاص والآخر يرى أن القصاص لا يمكن تطبيقه استنادا لأحاديث شريفة، إلا أن للقاضي أن يحكم بقتل الأب تعزيراً في حال وجود القناعة لدى المحكمة، وينظر الشرع لجوانب عدة؛ منها أن يكون القاتل مكلفا عاقلا بالغا مدركا عواقب الأمور لتقرير العقوبة الشرعية بحقه. وقال الشريف إن خطوات المحاكمة في جرائم القتل تخضع لمراحل عدة من التقاضي تحقق العدالة للمتهم من خلال 13 قاضيا يباشرون الدعوى، بينهم 8 قضاة على مرتبة الاستئناف، وفي حالة الموافقة على الحكم يرفع للجهات العليا.
استشاري لـ عكاظ: لا ترتبط بالضرورة بالمرض النفسي
أكد استشاري الطب النفسي البروفيسور طارق الحبيب، وجود شخصيات سيكوباتية مضادة للمجتمع، تتميز بالسلوك الإجرامي منذ الطفولة، وهناك أمراض نفسية من شأنها أن تتسبب في حالة عدوانية ضد المجتمع وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى قتل الأقارب والوالدين، «لا يوجد مرض نفسي اسمه قتل الأقارب، سبق أن جاء اليّ رجل متدين ارتكب جريمة بحق والديه، طحن رأس أمه وأبيه بسبب مرض نفسي أفقده الاستبصار». و شدد الحبيب على أن أي مرض يفقد فيه الإنسان استبصاره يجعله عرضة للضلالات، وهذه الضلالات قد تقوده لجريمة القتل، وأحيانا يكون قتل الأقارب ناتجا عن مرض ينمو تدريجيا، ولذلك ننبه: إذا سمعت من أحد أبنائك أفكارا غريبة استمع أكثر حتى لا يكتم فكرته وتختمر عنده فيعمل عليها بعيدا عنك. ويضيف استشاري الطب النفسي، أنه إذا كان هناك تاريخ وراثي من الأمراض النفسية بالعائلة يجب الحذر من تصرفات الأبناء حتى الطبيعيون منهم، وهذه هي أولى علامات المرض النفسي التي يجب أن تنتبه لها في أفراد أسرتك، مشددا على أن حوادث قتل الأقارب لا ترتبط بالضرورة بالمرض النفسي، وقد يكون القتل مجرد سلوك اندفاعي من إنسان سوي يفقد السيطرة على نفسه في موقف ما.
خبير أمني: الهلاوس والاختلالات سبب
عدّ الخبير الأمني اللواء متقاعد سالم الزهراني تدهور القيم الاجتماعية والتفكك الأسري من مسببات جرائم القتل العائلية، إضافة إلى الأفكار الضالة التي قد تكون وراء مثل هذه الجرائم، إذ لوحظ أيضا تركيز الجماعات الإرهابية على من لا سوابق لهم وغير المطلوبين أمنياً ومن يعانون من اعتلالات نفسية لتنفيذ جرائم القتل العائلية. وشدد الزهراني على أن الدراسات الأمنية كشفت أن من أهم دوافع جرائم القتل هي الأمراض النفسية وإدمان المخدرات التي تعطي الجاني «هلاوس» واختلالات قد تدفعه لإيذاء أقرب الناس له، أو إيذاء نفسه، لذا يجب المسارعة بإبلاغ جهات الاختصاص وعلاجهم قبل أن يكونوا ضحايا.
أخصائي اجتماعي: لا تبتعدوا عن أبنائكم
اعتبر الأخصائي في علم الاجتماع عباس الفاروقي أن لكل جريمة ملابساتها الخاصة، ومن أبرز أسباب جرائم القتل العائلية اتساع الفجوة الوجدانية بين الأبناء والوالدين، فكلما غاب الإشراف الأسري للوالدين عن أبنائهم جعلهم عرضة لضغوط الحياة من مشكلات أو مواقف دون وجود من يوجههم فتضعف الأواصر الأسرية وتصبح الأسرة مفككة، مضيفا: دوافع كل جريمة قتل تختلف عن الأخرى، فقد تكون الدوافع مادية أو نفسية أو اجتماعية بالإضافة إلى دوافع الوقوع فريسة للإدمان على المخدرات التي تعد من أبرز مسببات القتل العائلي.
قانوني: متطرفون ومتعاطون ومرضى
حدد المحامي المستشار القانوني رامي الشريف 3 محاور رئيسية لجرائم القتل العائلية، تتمثل في المرض النفسي والفكر المتطرف المنحرف وتعاطي المخدرات، وجميع هذه الأسباب لا تعفي الجاني من المسؤولية الجنائية بحق من تعدى على حرمة دمه وأزهق روحه.
وأضاف الشريف أن الفقهاء اختلفوا حول الأصل الذي يقتل الفرع، فالبعض يرى وجوب القصاص والآخر يرى أن القصاص لا يمكن تطبيقه استنادا لأحاديث شريفة، إلا أن للقاضي أن يحكم بقتل الأب تعزيراً في حال وجود القناعة لدى المحكمة، وينظر الشرع لجوانب عدة؛ منها أن يكون القاتل مكلفا عاقلا بالغا مدركا عواقب الأمور لتقرير العقوبة الشرعية بحقه. وقال الشريف إن خطوات المحاكمة في جرائم القتل تخضع لمراحل عدة من التقاضي تحقق العدالة للمتهم من خلال 13 قاضيا يباشرون الدعوى، بينهم 8 قضاة على مرتبة الاستئناف، وفي حالة الموافقة على الحكم يرفع للجهات العليا.
استشاري لـ عكاظ: لا ترتبط بالضرورة بالمرض النفسي
أكد استشاري الطب النفسي البروفيسور طارق الحبيب، وجود شخصيات سيكوباتية مضادة للمجتمع، تتميز بالسلوك الإجرامي منذ الطفولة، وهناك أمراض نفسية من شأنها أن تتسبب في حالة عدوانية ضد المجتمع وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى قتل الأقارب والوالدين، «لا يوجد مرض نفسي اسمه قتل الأقارب، سبق أن جاء اليّ رجل متدين ارتكب جريمة بحق والديه، طحن رأس أمه وأبيه بسبب مرض نفسي أفقده الاستبصار». و شدد الحبيب على أن أي مرض يفقد فيه الإنسان استبصاره يجعله عرضة للضلالات، وهذه الضلالات قد تقوده لجريمة القتل، وأحيانا يكون قتل الأقارب ناتجا عن مرض ينمو تدريجيا، ولذلك ننبه: إذا سمعت من أحد أبنائك أفكارا غريبة استمع أكثر حتى لا يكتم فكرته وتختمر عنده فيعمل عليها بعيدا عنك. ويضيف استشاري الطب النفسي، أنه إذا كان هناك تاريخ وراثي من الأمراض النفسية بالعائلة يجب الحذر من تصرفات الأبناء حتى الطبيعيون منهم، وهذه هي أولى علامات المرض النفسي التي يجب أن تنتبه لها في أفراد أسرتك، مشددا على أن حوادث قتل الأقارب لا ترتبط بالضرورة بالمرض النفسي، وقد يكون القتل مجرد سلوك اندفاعي من إنسان سوي يفقد السيطرة على نفسه في موقف ما.