-A +A
ترحيب دولي وعربي واسع لقيه الإعلان المتبادل على وقف إطلاق النار في ليبيا، إلا أن العديد من النقاط لا تزال غامضة بشأن ملفات جمة، من سرت إلى المرتزقة والمليشيات، وصولاً إلى النفط وغيره من النقاط الشائكة. فالمشهد الليبي معقد مع تداخل أطراف خارجية، وانتشار المرتزقة الذين تقلهم تركيا من سورية إلى الأراضي الليبية. ورغم كل المخاوف التي تحيط بالإعلان الجديد، إلا أن التفاؤل ببدء حوار سياسي داخلي يضع المصلحة الوطنية الليبية فوق كل الاعتبارات؛ هو في صميم الأهداف الرئيسية للتهدئة. والمهم في إعلان التهدئة بين الفرقاء الليبيين، أن تعقبه خطوات ملموسة على الأرض؛ مثل استئناف تام لإنتاج النفط في كل البلاد، وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية للاتفاق على آلية عادلة وشفافة لتوزيع إيرادات النفط، وتحسين إدارة المؤسسات الاقتصادية والمالية الليبية، ما سيقود لتأسيس حل دائم يكفل الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق، ويمنع التدخل الخارجي الذي يعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر.