تجربتان في «الإغلاق» و«عدم الإغلاق» تثيران حيرة العلماء الذين يسعون جاهدين الى دحر وباء كوفيد 19. ففي السويد، قررت السلطات منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد عدم اللجوء إلى تدابير الإغلاق. ولا تزال الحياة عادية في السويد، كأنه لا توجد جائحة. المطاعم، والمتاجر، والحدائق مفتوحة. لا أحد يرتدي الكمامة، سوى الأجانب. ويتوجه السويديون كل نهار إلى الأنهر والبحيرات للاستمتاع بالسباحة، والشمس. كما أن المدارس مفتوحة. وقد أضحى «مهندس» سياسة إبقاء السويد مفتوحة- وهو عالم الأوبئة السويدي أندرس تيغنل- أكثر الشخصيات إثارة للجدل في القارة الأوروبية. وظل تيغنل متمسكاً منذ اندلاع النازلة بأنه لا حاجة إلى الإغلاق، وبأن على الشعب السويدي الاكتفاء بغسل اليدين، وتفادي وسائل النقل العمومي، والحفاظ على مسافة التباعد الجسدي. وظل يصف إغلاق المدارس، وإلزام السكان بارتداء قناع الوجه بأنها إجراءات لا جدوى منها. ولما سئل تيغنل لماذا لم تتبع بلاده بريطانيا وألمانيا وإيطاليا التي أقبلت على الإغلاق، ردّ بأن بعض البلدان أصيبت بالذعر، «والذعر ليس طريقة السويديين». وعلى رغم أن التفشي الوبائي في السويد أدى الى وفاة 57 من كل 100 ألف شخص، خصوصاً وسط سكان دور العجزة؛ إلا أن تيغنل ظل متمسكاً بعدم الإغلاق. ويرى أن عدد الوفيات في السويد ضئيل جداً إذا قورن بنظيره في بلجيكا (87 شخصاً من كل 100 ألف)، وإسبانيا، وبريطانيا (62 وفاة من كل 100 ألف شخص).
وفي التجربة المقابلة تمثل إيطاليا نموذجاً للدولة التي جربت الإغلاق المشدد، الذي نجح على مدى يونيو ويوليو في خفض معدلات التفشي والوفيات إلى عدد ضئيل، ما استحق إشادة من خبراء الأوبئة الأمريكيين والأوروبيين. بيد أن عودة التفشي لإيطاليا، وعدد من دول الجوار الأوروبي في الوقت الراهن تدل على أن ذلك النجاح المبهر بات في خطر. ولم تتمكن إيطاليا حتى اليوم من إعادة فتح المدارس التي ظلت مغلقة منذ مارس الماضي. واضطرت الحكومة الإيطالية إلى فرض ارتداء أقنعة الوجوه في الشوارع والأماكن العامة. وفي أحدث مسعى لوقف التفشي الجيد، لئلا يمحوَ إنجازات الإغلاق، قررت إيطاليا إخضاع أي مسافر يأتي إليها جواً بالخضوع لفحص كوفيد 19، خصوصاً القادمين من المناطق التي يقبل عليها المصطافون، كاليونان وإسبانيا. وقررت الحكومة في روما إغلاق الأندية الليلية، وإلزام السكان بارتداء الكمامات بعد السادسة مساء في أماكن التجمعات. وقال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبرانزا: لا يمكننا أن نهدر التضحيات التي قمنا بها خلال الأشهر الماضية. على رغم أن عدد الحالات الجديدة في إيطاليا يعد الأقل في أوروبا، لكنه آخذ في الزيادة. ويقول المسؤولون الصحيون الإيطاليون، إن غالبية الإصابات الجديدة يأتي بها إما سياح قادمون من مالطا، وكرواتيا، وإسبانيا، واليونان، أو إيطاليون عائدون من عطلاتهم الصيفية في تلك البلدان. وقررت السلطات الإيطالية تعزيز تدابيرها الجديدة بزيادة عدد الفحوص، للجم أي تفش قبل استفحاله.
وفي التجربة المقابلة تمثل إيطاليا نموذجاً للدولة التي جربت الإغلاق المشدد، الذي نجح على مدى يونيو ويوليو في خفض معدلات التفشي والوفيات إلى عدد ضئيل، ما استحق إشادة من خبراء الأوبئة الأمريكيين والأوروبيين. بيد أن عودة التفشي لإيطاليا، وعدد من دول الجوار الأوروبي في الوقت الراهن تدل على أن ذلك النجاح المبهر بات في خطر. ولم تتمكن إيطاليا حتى اليوم من إعادة فتح المدارس التي ظلت مغلقة منذ مارس الماضي. واضطرت الحكومة الإيطالية إلى فرض ارتداء أقنعة الوجوه في الشوارع والأماكن العامة. وفي أحدث مسعى لوقف التفشي الجيد، لئلا يمحوَ إنجازات الإغلاق، قررت إيطاليا إخضاع أي مسافر يأتي إليها جواً بالخضوع لفحص كوفيد 19، خصوصاً القادمين من المناطق التي يقبل عليها المصطافون، كاليونان وإسبانيا. وقررت الحكومة في روما إغلاق الأندية الليلية، وإلزام السكان بارتداء الكمامات بعد السادسة مساء في أماكن التجمعات. وقال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبرانزا: لا يمكننا أن نهدر التضحيات التي قمنا بها خلال الأشهر الماضية. على رغم أن عدد الحالات الجديدة في إيطاليا يعد الأقل في أوروبا، لكنه آخذ في الزيادة. ويقول المسؤولون الصحيون الإيطاليون، إن غالبية الإصابات الجديدة يأتي بها إما سياح قادمون من مالطا، وكرواتيا، وإسبانيا، واليونان، أو إيطاليون عائدون من عطلاتهم الصيفية في تلك البلدان. وقررت السلطات الإيطالية تعزيز تدابيرها الجديدة بزيادة عدد الفحوص، للجم أي تفش قبل استفحاله.