-A +A
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
يعتقد مؤرخون أن فكرة «السُبْحة» بدأت عند السومريين قبل 5 آلاف عام، ثم انتقلت إلى بقية الحضارات الأخرى كالفرعونية والهندية والفارسية وغير ذلك من الحضارات اللاحقة، فالأحجار الكريمة المصنوعة منها السبحة تتصف بالديمومة أو قوة الصلابة، وتصنع من مواد مختلفة من التربة المجففة وتلون بألوان مختلفة منها الأسود أو الأزرق الشذري أو اللون البني الترابي، أو على شكل حبيبات خزفية، كما تصنع من مادة اليسر المجلوبة من البحر الأحمر، ويتم نقشها وتطعيمها بنقط من الفضة أو الرصاص، فضلا عن استخدام الصدف أو المرجان أو خشب أشجار الزيتون ونواة الأثمار.

وعبر التاريخ تطورت واشتهر الرجال بصناعتها يدوياً والعمل عليها في مختلف الدول العربية، ومع العصر الحديث أصبحت «السبح» تصنع في المصانع، وبدأت تندثر الصناعة اليدوية إلا أن هناك فئة قليلة ما زالوا يتمسكون بها واعتبرو صناعتها هواية يجب المحافظة عليها.


وتقول نجلاء العبدلي إنها كانت ولا تزال تعشق اقتناء المسابح، لاسيما تلك المطعمة بفصوص الكريستال، التي تكون مختلفة عن السبح التقليدية إذ تميل للأشياء المميزة، وتستخدم الجلد الطبيعي في السبح والكريستال، وتطعم بالأسماء وتعدد الألوان وتستخدم كذلك الصدف.

أما الخرز المستخدم في السبحة فهو بودرة الكهرمان ليكون سعرها في متناول الجميع، وتضيف نجلاء: صممنا سبحا للأندية الرياضية، ولقيت إعجاب الكثير، وبعض موديلات السبح تستغرق يومين في تصميمها والبعض يستغرق ساعات فقط.

ومن ضمن صناعة السبح تصميم سبحة الألف خرزة، ويستخدم فيها اللؤلؤ، بين كل 100 خرزة توضع أذكار، وتعطى كهدايا مميزة، ويعتبر البعض أن مثل هذه السبحة نوع من الصدقة الجارية.